التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

القوات السوریة تضیق الخناق علی الجماعات الارهابیة وتحبط محاولاتها لزعزعة الاستقرار فی العاصمة 

بعد الانتصارات المتتالية التي حققتها القوات السورية خلال الايام القليلة الماضية على الجماعات الارهابية في الكثير من محاور القتال، سعت هذه الجماعات للقيام بعدة محاولات بهدف زعزعة الاستقرار  في عدد من المدن بينها العاصمة “دمشق”.

وتمكن الجيش السوري من احباط هجوم للتنظيمات الارهابية المسلحة من جهة “جرود الجبة” و”جرود عسال الورد” حيث وقعت التنظيمات المهاجمة بكمائن محكمة أدت الى تدمير آلياتهم ومقتل وجرح العشرات من عناصرها.

كما افادت مصادر عسكرية سورية عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف المسلحين وتدمير آلية “شيلكا” تابعة لهم اثر محاولتهم الهجوم على مواقع الجيش السوري في “جرود عسال الورد” و “الجبة ” وتدمير آلية مزودة برشاش 14،50 ومقتل من فيها إثر استهداف الجيش لها بصاروخ موجه في “جرود الجبة” بالقلمون.

ودمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة السورية مدعومة بسلاح الجو رتل اليات للتنظيمات الارهابية التكفيرية قادمة من الأراضي التركية وأوقعت أعدادا من أفرادها بين قتيل ومصاب في ريف إدلب.

وأفاد مصدر عسكري بأن سلاح الجو في الجيش السوري دمر اوكارا للتنظيمات الارهابية في ضربات أصابت أهدافها بدقة في محيط قريتي “عين السودا” و “المعلقة” شرق مدينة جسر الشغور بريف ادلب الشمالي الغربي.

وفي وقت سابق سيطر الجيش السوري على بلدة “ميدعا” والمزارع المحيطة بها في الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد عملية عسكرية قتل فيها عدد من مسلحي ما يسمى “جيش الاسلام” و”فيلق الرحمن”، وبذلك يكون الجيش قد أطبق الحصار على المجموعات المسلحة في المنطقة وأغلق آخر منافذ التسلل الى منطقة الضمير بريف دمشق.

وبهذا الانجاز يكون الجيش السوري قد فصل مناطق كثيرة في الغوطة الشرقية عن منطقة الضمير  والبادية السورية ومنع اي تلاق بينها وبين مدينة دوما التي تعتبر من اهم معاقل المسلحين في ريف دمشق ما يعني خنق تلك المجموعات في بلدات منعزلة وإبقائها من دون طرق امداد او اتصال جغرافي.

والعملية المباغتة في قرية ميدعا التي وجهت ضربة قاصمة للتنظيمات الارهابية سيكون لها تداعيات كبيرة في تمهيد الطريق امام عناصر الجيش السوري على جانبي الطريق باتجاه عمق الغوطة الشرقية سواء كانت من جهة مزارع تل كردي والريحان شمالاً، وجنوباً باتجاه مزارع البحارية.

وبحسب المصادر العسكرية يسهم تطهير بلدة ميدعا في تأمين الخطوط الخلفية للوحدات العسكرية في الجيش السوري المتقدمة نحو عمق الغوطة الشرقية بحيث يسرع ويسهل استعادة المناطق التابعة لها من المجموعات المسلحة، ما سينعكس ايجاباً على سير العمليات القتالية في مختلف المحاور حتى جبال القلمون.

وفي القنيطرة دمر الجيش السوري مستودع ذخيرة لـ “جبهة النصرة ” وأوقع قتلى في صفوفها في بلدة مسحرة. وفي حمص استهدف الجيش تجمعات لمسلحي “داعش” في قرية رحوم ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم. كما تم القضاء على مسلحين في قرى مسعدة ورجم العالي وسلام شرقي وغربي وأم صهريج بريف حمص، فيما دارت اشتباكات بين الجيش والمجموعات المسلحة على جبهتي أم شرشوح والهلالية بريف حمص الشمالي ما ادى الى مقتل عدد من المسلحين.

من جانب آخر تم إحباط محاولة اغتيال اللواء محمد عيد مدير هيئة الإمداد والتموين في الجيش السوري بتفجير انتحاري بدراجة نارية مفخخة في حي ركن الدين شرقي دمشق، بالتزامن مع القضاء على مجموعة مسلحة تسللت من جهة برزة بعد التفجير وتم السيطرة على الوضع من قبل الاجهزة الامنية السورية.

وذكرت الانباء أن القوات الأمنية تمكنت أيضاً من قتل انتحاري آخر حاول تفجير نفسه في حي ركن الدين، فيما شهدت المنطقة اشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين الذين تسللوا من بساتين العدوي القريبة والواصلة إلى القابون، حيث أشارت المعلومات إلى مقتل جميع المسلحين.

على صعيد آخر أعلن مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري ان أي محاولة جدية لاحتلال حلب ستقابل بحرب مفتوحة مع الجهة التي ستلجأ إلى ذلك سواء تركيا أو غيرها.

وأكد الجعفري خلال ندوة أقامها المنتدى السوري الامریكي في نيوجيرسي أن سوريا هي خط الدفاع الأول أمام التطرف والإرهاب والتكفيريين وأن على السوريين عدم التعويل على مجلس الأمن ولا على الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب والاعتماد فقط على أنفسهم لمساعدة وطنهم، مشيراً الى أن كل مجالس وهيئات الأمم المتحدة تطورت وأقرت بالقرارات الملزمة بمكافحة الإرهاب ومحاسبة داعميه إلا مجلس الأمن فقد عجز عن ذلك بسبب وجود أعضاء فيه داعمين وراعين للإرهاب والارهابيين في سوريا.

وشدد الجعفري على أن هناك إشاعات لا أساس لها تروجها بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية حول الوضع في سوريا، مشيراً إلى أن “رفض السوريين منطق الانقسام هو الذي يقيهم من حدوثه، فالمتآمرون حاولوا المستحيل لإضعاف وتقسيم سوريا التي لا تزال تقاوم على مدار أربع سنوات برفضها منطق الهزيمة، فلم ينالوا ولن ينالوا منها”.

وأكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن بلاده اليوم تقاتل وتواجه الارهاب نيابة عن العالم، لافتاً إلى أن “هناك الكثير من شعوب العالم باتت تدرك ذلك لكن على المواطنين الأمريكيين نقل وجهة النظر إلى قادتهم وسياسييهم وهذا هو حقهم  بموجب الدستور الأمریكي”.

وفي تطور سياسي آخر اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا أن المباحثات التي انطلقت الثلاثاء في جنيف بشأن الأزمة السورية هي مشاورات وليست محادثات سلام.

وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي إنه جرت دعوة 40 طرفا سوريا و20 دوليا بالإضافة إلى وفد الحكومة السورية.

وأشار المبعوث الأممي إلى ضرورة تقييم ما سيتوصل إليه المجتمعون حتى يونيو/حزيران القادم، مشدداً على ضرورة بذل كل الجهود لإنهاء النزاع في سوريا.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي قد أشار في وقت سابق إلى أن الوسيط الدولي طلب تعتيما إعلامياً على هذه المشاورات، معرباً في الوقت نفسه عن أسفه بأن بعض أطراف المعارضة السورية رفضت المشاركة في مشاورات موسكو الشهر الماضي.

في السياق ذاته، أجرى ميخايل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مباحثات مع السفير السوري لدى موسكو رياض حداد، حول تسوية الأزمة السورية.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن تطورات الأوضاع في سوريا كانت محور المباحثات، وتم التركيز على مسألة التسوية السياسية للأزمة السورية في أسرع وقت.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق