الجيش الإسرائيلي يتحدث عن صاروخ جديد لمواجهة حزب الله في الحرب القادمة
وكالات ـ امن ـ الرأي ـ
أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي في غور الأردن، بالأمس، تدريبًا ضخمًا حاكى الحرب في لبنان، وشمل الاختبار الأول لـ”الرمح”، وهو صاروخ لسلاح المدفعية.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” فإن الحديث يدور عن سلاح جديد ستستخدمه القوات البرية الإسرائيلية لمواجهة أهداف حزب الله في الحرب القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التدريب في غور الأردن جرى لوحدة “غاعش” النظامية، وحاكى مناورة برية في جنون لبنان مقابل مقاتلي حزب الله، وقامت بتنفيذه الوحدة 7، في سلاح المدرعات.
وأوضحت أن العنوان الرئيس لهذا التدريب كان تجربة صاروخ “الرمح” الجديد في سلاح المدفعية، والقادر على إصابة الهدف بدقة عالية من مسافة تصل إلى حتى 35 كلم، داخل دائرة يصل قطرها 5 أمتار، ويحمل وزن 20 كغم من المواد المتفجرة بواسطة جهاز “جي.بي.اس”
ومن مزايا السلاح الجديد بحسب “يديعوت”، أن وتيرة إطلاق النار فيه تصل إلى مئات الصواريخ خلالي دقائق معدودة. ويستطيع “الرمح” استبدال قسم كبير من المهام الملقاة على سلاح الجو، وبأسعار منخفضة جدًا. أما الهدف الذي تمّ تحديده للصاروخ فهو إصابة مبنى مؤلف من طابقين أو استهداف إنسان من مسافة كهذه. هذا يعني أنّ الصاروخ سيكون فعالاً في الحرب داخل مناطق مدنية مكتظة بالسكان.
وطبقًا للصحيفة فإن اطلاق “الرمح” يتم من منصة M-270. في سلاح المدفعية يقولون إن “الصاروخ الجديد يناسب الحرب داخل المدن، أيضًا بفضل الزاوية التي يصل منها إلى الهدف “من الأعلى” بخلاف الصاروخ الذي يصيب بشكل مسطح ولا يستطيع المس بأهداف مخفية، أو بدلاً من ذلك، لا يستطيع السبب بضرر كبير نسبيًا في المنطقة المستهدفة. وبمساعدة هذه القدرة، التي يمكن وصفها بأنها نوع من القنابل المصغرة، يمكن السيطرة على حجم الضرر”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي امتنع حتى الآن من تفعيل الصواريخ (باستثناء صواريخ MLRS) بسبب عدم الرضى عن دقة الأهداف التي حققتها، إذ أنه في بعض الحالات حدث انحراف بمئات الأمتار عن الهدف الأصلي للصاروخ. أما الأفضلية في استعمال الصواريخ فيكمن في الأساس في مجال عملها وبسعرها الرخيص نسبيًا. فسعر كل صاروخ “رمح” يقدّر بنحو 200 ألف شيكل (كل 4 شواكل تساوي دولار أميركي).
وكشفت “يديعوت” عن أنه أجريت في الأسبوع الأخير، ثلاث تدريبات ضخمة بشكل متزامن، أشار الجيش بشكلٍ رسمي إلى أنّ الحديث يجري عن برنامج أُقر سلفًا، وفق الرسم البياني للتدريب السنوي، ولكن، مع ذلك لا يمكن نفي الافتراض بأن الجيش يقوم بزيادة استعداداته هذه، في أعقاب التطورات الأخيرة في المنطقة الشمالية، في سوريا ولبنان.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق