آخر المستجدات المیدانیة فی سوریا
تمكنت قوات الجيش السوري بالتعاون مع حلفائها من قوات الدفاع الوطني والمقاومة الاسلامية من احراز تقدم كبير باتجاه مدينة جسر الشغور في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، بعد ان شنوا هجوما مضادا لتحرير ٢٥٠ شخصا محاصرين داخل مشفى عند اطراف المدينة. بالاضافة الى استمرار التقدم الساحق للجيش السوري وحزب الله في القلمون. حيث واصل الجيش السوري تقدمه بشكل سريع في ادلب بحيث اصبح على بعد كيلومترين تقريبا من المشفى الوطني الواقع عند الاطراف الجنوبية الغربية لجسر الشغور والذي يحاصره مقاتلو جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل ارهابية اخرى ابرزها جيش الفتح.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض والذي يتخذ من لندن مقراً له ان الجيش السوري قام بهجوم مضاد منذ الاربعاء في ظل غطاء جوي، وبمساعدة بعض القوات الحليفة في محاولة لفك الحصار عن نحو ٢٥٠ من عناصرها المحتجزين داخله”. واوضح المرصد ان الجيش السوري يستميت لفك الحصار عن المحتجزين وبينهم ضباط وعوائلهم بالاضافة الى عدة مدنيين. وكان مقاتلو جبهة النصرة وكتائب ارهابية اخرى قد سيطرت على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية بالكامل في ٢٥ نيسان/ابريل الماضي، وتمكنوا من محاصرة ٢٥٠ شخصا بين عسكري ومدني داخل احد الابنیة التابعة للمشفى.
الى ذلك تمكن الجيش السوري بالامس من السيطرة على قرية المشيرفة وتلة الشيخ خطاب جنوب شرق مدينة جسر الشغور، موقعا عشرات المسلحين بين قتيل وجريح، في خطوة جديدة تسرع من عملية تحرير جسر الشغور والمشفى الوطني بداخلها. بالتوازي مع ذلك استهدفت ضربات الجيش السوري تجمعات للتنظيمات الإرهابية في التمانعة والمرج الاخضر وقميناس وأبو الضهور وتل سلمو والحميدية وحميمات والشويحة والهوتة جنوب خان شيخون بريف إدلب ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين وتدمير العديد من آلياتهم وأدوات إجرامهم.
تقدم آخر للجيش السوري في القلمون:
وفي القلمون على الحدود السورية اللبنانية لم يكن تقدم الجيش السوري وحزب الله أقل اهمية حيث استعادوا السيطرة على قرنة المعيصرة الشمالية وسهل المعيصرة وعقبة أم الركب وتلة الدورات في جرود الجبة بالقلمون في معارك طاحنة ادت لمقتل عشرين مسلحاً على الأقل. وحصلت سيطرة مماثلة على معبر وادي الكنيسة بين جرود الجبة وجرود عسال الورد، ودمر الجيش السوري مصنعاً لتفخيخ السيارات في جرود الجبة إضافة الى عدة سيارات مفخخة كانت معدة للعبور الى لبنان. وهذا المعبر شكّل قاعدة لوجستية للمسلحين ومنفذاً اساسياً لشن هجمات على القرى اللبنانية كونه يتصل ببلدة الطيبة البقاعية.
وقام الجيش السوري والمقاومة باستهداف مصنع لتفخيخ السيارات في قرنة وادي الدار التي تقع في عمق جرد الجبة في القلمون، في وقت فجّرت فيه وحدة الهندسة في المقاومة عدّة سيارات مفخخة كانت معدّة للعبور إلى الأراضي اللبنانية. وأفادت الأنباء عن مقتل قائد “لواء شهداء حوش عرب” احمد عثمان في الاشتباكات مع الجيش والمقاومة في جرود الجبة.
الجيش السوري يقضي على عشرات الارهابيين في درعا واللاذقية:
وفي ريفي درعا والقنيطرة قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العديد من إرهابيى جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلى خلال عمليات مركزة نفذتها ضد تجمعاتهم وخطوط امدادهم. وأفاد مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية قادمة من بلدة داعل شنت هجوما مسلحا على أهالي قرية خربة غزالة بريف درعا الشمالى الشرقى. وأكد المصدر “مقتل كامل افراد المجموعة التكفيرية خلال الاشتباك وتدمير ما بحوزتهم من اسلحة وذخائر واليات بعضها مزود برشاشات متنوعة”.
إلى ذلك أحبطت وحدة من الجيش محاولة مجموعة ارهابية الاعتداء على نقطة عسكرية في بلدة الحراك شمال شرق درعا بنحو ٣٠ كم وقضت على معظم أفرادها ودمرت آلياتهم وفقا لمصدر عسكري .وأشار المصدر العسكري إلى أن وحدات من الجيش “دمرت بناء على معلومات دقيقة رتل اليات بمن فيه من افراد التنظيمات الارهابية بين قرية أم العوسج ومدينة الحارة” بالتزامن مع “القضاء على العديد من إرهابيى جبهة النصرة المدرج على لائحة الارهاب الدولية في تل المال” بريف درعا الشمالي الغربي. وفي ريف القنيطرة دمرت وحدة من الجيش اليات ومعدات كانت بحوزة إرهابيين ينتمون الى تنظيمات مختلفة تنضوي بأجمعها تحت زعامة جبهة النصرة ذراع القاعدة في بلاد الشام.
وبحسب المصدر العسكرى “أوقعت وحدة من الجيش العديد من الارهابيين التكفيريين قتلى ومصابين ودمرت الياتهم بمن فيها في بلدة مسحرة” القريبة من الاراضي المحتلة التي حولها كيان الاحتلال الاسرائيلي الى نقطة انطلاق لمرتزقته بغية ارتكاب أعمال قتل وتدمير في المنطقة. وفي ريف اللاذقية الشمالي تمكن سلاح الجو في الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية من القضاء على تجمعات للإرهابيين في قرى سمكوفة وجب الأحمر ورويسة خندق السترك والمغيرية وترتياح ومعلناً في نفس الوقت سيطرته الكاملة على عدة مناطق في ريف المحافظة.
ستة اطفال ضحايا القذائف الارهابية في حلب أمس:
الى ذلك قامت المجاميع الارهابية في حلب وكردّ على التقدم الكبير للجيش السوري في العامرية جنوب حلب بقصف الأحياء السكنية في المدينة بكمية كبيرة من الصواريخ مما ادى الى ارتفاع عدد الشهداء إلى اثنيْ عشر شهيداً منهم ستة اطفال وأكثر من عشرين جريحاً اصابات بعضهم خطيرة. واكد مصدر عسكري سوري أن مسلحين يتحصنون في حي المشهد أطلقوا قذائف صاروخية على حي صلاح الدين. الى ذلك أفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش استهدفت تجمعات وأوكارا للتنظيمات الإرهابية في محيط الكلية الجوية بريف حلب الشرقي والليرمون الى الشمال من المدينة وكفرناها التابعة لمنطقة الاتارب بريف المدينة الغربي وكبدتهم خسائر كبيرة في الافراد والاليات.
وفي دمشق استهدف المسلحون منطقة الزبلطاني بقذيفة صاروخية سقطت أمام معمل الثلج في سوق الهال ما أدى إلى إصابة ٨ أشخاص بجروح تم نقلهم إلى المشفى. وأشار مصدر سوري إلى أن الاعتداء الإرهابي نجم عنه أضرار مادية بممتلكات الأهالي في السوق، ويتاخم منطقة الزبلطاني حي جوبر والغوطة الشرقية حيث تنتشر تنظيمات إرهابية تكفيرية تعتدي على الأحياء الآمنة بالقذائف الصاروخية والهاون.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق