تجربة الحشد الشعبي تأخذ حيزها في سيناء مصر
وكالات – سياسة – الراي –
بدأت مصر بدراسة تجربة الحشد الشعبي العراقية لمحاربة جماعة داعش الوهابية في شبه جزيرة سيناء شرقي مصر.
المستشار والخبير العسكري في هيئة القادة والاركان المصرية اللواء الركن محمد الشهابي بين ان قيادة القوات المسلحة المصرية تدرس نسخ تجربة الحشد الشعبي في العراق لمحاربة الارهابيين والموالية لجماعة داعش الوهابية في شبه جزيرة سيناء شرقي مصر،مضيفا ان “تجربة الحشد الشعبي من أبناء قبائل سيناء في دعم القوات المسلحة ستعزز في حفظ الامن ومقاتلة الارهابيين والموالين لتنظيم داعش الارهابي”،وهو امر يشابه الى حد كبير ما عمدت اليه السلطات العراقية التي شكلت الحشد الشعبي بعد الفتوى الشهيرة لاية الله العظمى السيد السيستاني بعد ان اقترب عناصر داعش من بغداد واحتلوا الموصل وصلاح الدين .
من جهته اوضح اتحاد القبائل في سيناء إنه “عقد أول اجتماع له لبحث سبل التصدي للمتشددين، وإن القبائل ستعمل بالتنسيق مع الأجهزة المعنية ومؤسسات الدولة الرسمية لدعم الدولة والقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب”، وهي تجربة ايضا طبقتها الحكومات العراقية المتعاقبة في تأسيس تجمعات عشائرية لمساندة الدولة والحد من نفوذ داعش.
وأعطى الاتحاد “موافقته على تشكيل مجموعتين من شباب القبائل تساعد إحداهما قوات الأمن في جمع معلومات عن المشتبه بانتمائهم للمتشددين أو داعميهم ومراقبة الطرق التي تستخدم في تهريب الأسلحة، فيما ستشارك المجموعة الثانية في الحملة العسكرية إلى جانب القوات المسلحة”.
يشار الى ان الحشد الشعبي في العراق تشكل من متطوعين لبوا نداء المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وفصائل المقاومة الاسلامية التي تشكلت قبل دخول داعش الى الموصل واستيلائها على محافظة صلاح الدين في 10 من حزيران الماضي وتمددها لمناطق اخرى ، حيث اعلنت المرجعية الدينية في النجف الاشرف في الثالث عشر من حزيران العام الماضي المواطنين الذي يتمكنون من حمل السلاح للتطوع في صفوف القوات الامنية للدفاع عن العراق.
وكيل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي قال في حينها واثناء خطبة الجمعة ان “على المواطنين الذي يتمكنون من حمل السلاح دفاعا عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم، التطوع للانخراط في القوات الامنية للغرض المقدس”، مبيناً أن “الكثير من الضباط ابلوا بلاءاً حسناً في الدفاع والصمود وتقديم التضحيات والمطلوب تكريمهم لينالوا استحقاقهم وليكون حافزا لهم ولغيرهم على اداء الواجب الوطني الملقى على عاتقهم”.
وفي السياق ذاته اكد مجلس محافظة الانبار تصاعد اعداد المتطوعين من ابناء العشائر لمحاربة جماعة داعش الوهابية في المحافظة.
رئيس المجلس صباح كرحوت بين ان (اعداد المتطوعين من ابناء العشائر في تصاعد مستمر وسيتم تخريج الدفعة الاولى منهم بعد ان تلقوا التدريبات في معسكر الحبانية الذي يستقبل المتطوعين) ، ملفتا النظر الى ان (الدفعة التي ستتخرج يوم الخميس المقبل عبارة عن فوج).مشيرا الى ان (اعداد المتطوعين لم تحدد برقم ثابت).
الجدير بالذكر ان هناك تساؤلات تطرح هل يستطيع الازهر اقناع الشباب المصري بالانخراط في الجهاد مثلما اقتنع مئات الالاف من العراقيين بفتوى مرجعية النجف الاشرف .
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق