حضور محمد بن نايف في كامب ديفيد مؤشر على الخلافات بين السعودية وأميركا
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد الخبير السياسي اللبناني، الدكتور فؤاد علي، أن عدم مشاركة الملك السعودي سلمان وارسال ولي عهده لتمثيله في قمة كامب ديفيد مؤشر على وجود خلافات ما بين الرياض وواشنطن بشأن السياسة الفعلية في الشرق الاوسط.
و قال الخبير اللبناني أن الخلافات السياسية ما بين آل سعود وأميركا هي سياسية وأقتصادية، مشيرا الى وجود خلافات بشأن قضية اليمن، اذ تصر السعودية على العدوان وقمع الحركات الثورية، لكن اميركا لاتهدف لذلك بالدرجة الاولى فالمطالب الاميركية واضحة ووتتلخص بالسيطرة على البترول اليمني ومضيق باب المندب لضمان أمن “اسرائيل”.
وأشار علي الى الخلافات الاقتصادية وقال ان أميركا هددت بانهيار السوق السعودية في المنطقة، مؤكدا ان هذا التهديد سوف يضع الرياض امام تحد كبير، مضيفا ان الامارات بادرت الى الإسراع بتسوية خلافاتها الاقتصادية ، ولكن الخلافات الاقتصادية ماتزال قائمة وسوف تسبب مشاكل في الاقتصاد السعودي.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اعلن أن الملك سلمان بن عبد العزيز، أناب ولي العهد الجديد محمد بن نايف، لرئاسة وفد المملكة فى قمة كامب ديفيد وبمشاركة ولي ولي العهد محمد بن سلمان، وذلك بحجة متابعة أمور الهدنة مع اليمن.
وأوضح وزير الخارجية، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس) أن ذلك يأتى “انطلاقًا من حرص الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على تحقيق الأمن والسلام في اليمن، وحرصه على سرعة تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني الشقيق”، وحيث “إن قمة كامب ديفيد تصادف فترة الهدنة الإنسانية وتكثيف العمليات الإغاثية، وافتتاح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، وفق تعبيره.
ونقلت مصادر اعلامية، مسودة البيان الختامي للقمة المرتقبة لقادة مجلس التعاون مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، في كامب ديفيد الأسبوع المقبل، والتي ركزت على إنشاء ترسانة دفاعية لدول الخليج الفارسي، وقبول اتفاق يمنع طهران من تطوير السلاح النووي، وتقوية المعارضة السورية، وتبني مبادرة مجلس التعاون كأساس للحل في اليمن.انتهى