صحفي أمريكي شهير يكشف أكاذيب واشنطن حول مقتل بن لادن بالدلالات
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال الصحافي الأميركي البارز سيمور هيرش إن الرواية الرسمية التي أوردتها الإدارة الأميركية في العام 2011 حول الغارة التي أسفرت عن قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن “لم تكن سوى كذبة كبيرة”.
ذجاء تصريح هيرش في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة “الغارديان” البريطانية ونشرتها في عددها الصادر ألاحد حيث أكد الصحافي الفائز بجائزة بولتيزر انه “لم تكن هناك ولا كلمة واحدة حقيقية” في ما أعلنه البيت الأبيض حول الغارة المفترضة التي شنتها قوات أميركية خاصة وقيل إنها أدت إلى قتل بن لادن.
ووجه هيرش انتقادات لاذعة إلى وسائل الإعلام الأميركية معتبراً أنها أخفقت في التصدي لـ “أكاذيب” البيت الأبيض حول قضايا كثيرة كقضية مقتل بن لادن وقضايا أخرى، واصفاً الإعلاميين الأميركيين بأنهم “مثيرون للشفقة ويخشون توجيه الانتقادات إلى أوباما”، مضيفا أن “المشكلة تكمن في أن وسائل الإعلام الأميركية تسمح لإدارة أوباما بأن تفلت بأكاذيبها”.
ورأى الصحافي المخضرم البالغ من العمر 76 عاماً أن الحل هو أن يتم إغلاق شبكات إخبارية أميركية من أمثال “ان بي سي” و”اي بي سي” وتسريح 90 في المئة من محرريها الرئيسيين والاستعاضة عنهم بـ “صحافيين حقيقيين” لا يخشون قول الحقيقة.
وحذر هيرش من أن الولايات المتحدة تواجه مشكلة بسبب أن وسائل الإعلام باتت تكذب حول كل شيء إلى درجة أن الكذب أصبح السلعة الرئيسية.
وكانت الولايات المتحدة أكدت أنها قامت بدفن جثمان زعيم تنظيم القاعدة في البحر، بعد ممارسة الطقوس الإسلامية، إلا أن الحقيقة أنهم أخذوا جثمانه معهم أثناء رحلة العودة إلى بلادهم، حيث وضعوها في كيس، وقاموا بإلقاء أجزاء منها في منطقة جبال كوش الهندية حسب قول الصحفي الامريكي.
وهذه اهم الاكاذيب الذي كشف عنها هيرش بالدلالات
1- عملية أمريكية بحتة
كانت أحد أكاذيب إدارة أوباما أن القضاء على بن لادن هو شأن أمريكي خالص، موضحا أن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة قتل خلال معركة مع القوات الأمريكية، موضحا أنها جاءت دون تنسيق مسبق مع الحكومة الباكستانية، إلا أن الصحفي الأمريكي الحاصل على جائزة “بوليتزر” للصحافة الاستقصائية، قال إن الإدارة الأمريكية قامت بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات الباكستاني.
2- رسول بن لادن
ادعت الإدارة الأمريكية أنها استطاعت تحديد مكان زعيم تنظيم القاعدة عن طريق تتبع رسوله الخاص، والذي يثق به بدرجة كبيرة، إلا أن هرش أكد أن هذا الإدعاء كاذب، حيث أن أحد ضباط المخابرات الباكستانية السابقين كشف لإدارة أوباما عن مكان وجود بن لادن مقابل الحصول على المكافأة التي أعلنتها آنذاك وهي 25 مليون دولار.
3- اختباء بن لادن
زعمت إدارة أوباما أن الزعيم السابق للتنظيم المتطرف كان مختبئا، إلا أن الصحفي الأمريكي كشف أنه كان أسيرا لدى المخابرات الباكستانية منذ عام 2006 والتي كانت تستخدمه كورقة ضغط ضد طالبان وأنشطة القاعدة في باكستان وأفغانستان.
4- تبادل إطلاق النار
أكد هرش أن إدعاء الولايات المتحدة بأنها حاولت القبض على بن لادن حيا، إلا أنه قتل خلال تبادل إطلاق النار مع القوات الأمريكية، ما هو إلا محض كذب، موضحا أنه لم يكن هناك من الأساس تبادل لإطلاق النار، حيث تحركت القوات الأمريكية إلى مكان احتجازه بينما ترك الحراس المكلفين بحراسته أماكنهم.
5- دفن الجثمان بالبحر
كانت الولايات المتحدة أكدت أنها قامت بدفن جثمان زعيم تنظيم القاعدة في البحر، بعد ممارسة الطقوس الإسلامية، إلا أن الحقيقة أنهم أخذوا جثمانه معهم أثناء رحلة العودة إلى بلادهم، حيث وضعوها في كيس، وقاموا بإلقاء أجزاء منها في منطقة جبال كوش الهندية.انتهى