التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 21, 2024

المقاومة اللبنانية تسيطر على مرتفعات قرنة مشروع حقل زعيتر وجور بيت عبد الحق بالقلمون 

لبنان ـ امن ـ الرأي ـ

سيطرت المقاومة اللبنانية على مرتفعات قرنة مشروع حقل زعيتر وجور بيت عبد الحق غرب جرود رأس المعرة وعلى مرتفع قرنة عبد الحق المشرف على جرود نحلة اللبنانية في إطار الحرب التي تخوضها مع الجيش السوري في مواجهة المسلحين في القلمون .

وياتي ذلك عقب سيطرة الجيش والمقاومة على جرد الجبة بالكامل وعلى مساحات واسعة من جرد رأس المعرة مع استمرار المعارك في جرد الباروح.

وتدور في طيات التلال رحا المعارك الضارية بين الجيش السوري والمقاومة اللبنانية من جهة، وجبهة النصرة وداعش ومن حالفهما من جهة أخرى.

المعارك اشتدت في الساعات الأخيرة في جرد رأس المعرة، حيث سقط عشرات المسلحين بين قتيل وجريح في استهداف الجيش السوري والمقاومة اللبنانية مواقع المسلحين هناك، أما في جرد الباروح فقد شن مقاتلو المقاومة اللبنانية هجوماً على النصرة هناك بعدما تمت السيطرة على جرد الجبة بالكامل.. فيما العيون شاخصة على طلعة موسى.

وكثر الحديث عن “طلعة موسى” باعتبارها مفتاح الحسم العسكري في القلمون، إذ أنها أعلى تلة في جرود القلمون ومن يسيطر عليها يتمكن من شل حركة الخصم بالنار في جزء كبير من جرود عرسال.

جرود عرسال هي الملاذ الأخير المتوقع للمسلحين، ومسار المعركة يشير إلى أنها سوف تصعب شيئاً فشيئاً، جولة صغيرة على مواقع جبهة النصرة تظهر قوة التحصينات التي أنشأها التنظيم، إن كان في جرد الجبة أو تلة المعرة، فمواقع المسلحين المحترقة بنيران الجيش السوري والمقاومة اللبنانية لم تخل من بعض المعدات الطبية الأوروبية والمواد التموينية الباكستانية، والذخيرة التي كان بعضها إسرائيلياً في دليل واضح على تورط “تل أبيب” المباشر في جبهة القلمون.

مصادر في المقاومة أكدت مقتل قياديين في “جبهة النصرة” خلال المعارك، موضحةً أن العمليات العسكرية ليست سهلةً وأن المعركة سوف تأخذ وقتاً إلى أن تصل إلى أهدافها.

ليست مسألة يوم أو يومين، هي معركة طويلة تحتاج إلى صبر ودقة في التعاطي، هكذا يوصف المعنيون العمليات العسكرية في القلمون التي من المتوقع عند نهايتها أن تؤمن معظم الحدود الشرقية اللبنانية مع سوريا بشكل تام.

 

الأهمية الاستراتيجية للسيطرة على جرود الجبة

بعد السيطرة على جرود عسال الورد البالغة 45 كيلومتراً، هو ذا الجيش السوري والمقاومة اللبنانية يعلنان السيطرة الكاملة على جرود الجبة، والتي كانت تضم واحداً من أكبر المعسكرات التابعة للمسلحين في محلة سهل المعيصرة، وبالتالي باتت كل هذه المساحة بين السلسلتين الغربية والشرقية والتي تبلغ مساحتها حوالى المئتي كيلومتر في يد الجيش السوري والمقاومة اللبنانية.
أين تتركز المعارك الآن؟ المسلحون انسحبوا بعد خسارتهم في جرود عسال الورد والجبة إلى جرود رأس المعرة وفليطا والجراجير وأعالي جرود قارة، لكن هذه المناطق تحولت إلى مناطق عمليات مسلحة.

وبالتالي فإن التجمع الأكبر للمسلحين سوف ينحصر في جرود عرسال التي تبلغ مساحتها حوالى 400 كيلومتر مربع، والتي ستكون بين فكي كماشة، من الجهة الشرقية والجنوبية والشمالية الجيش السوري والمقاومة اللبنانية، ومن الجهة الغربية الجيش اللبناني الذي يحكم سيطرته على المنافذ التي تربط بلدة عرسال بجردها.وبالتالي فإن المساحة الكبرى التي ستبقى تحت سيطرة المسلحين هي أراضٍ لبنانية تمتد من جرود عرسال ورأس بعلبك وصولاً إلى جرود القاع المفتوحة على خطوط إمداد صعبة، لكن غير مستحيلة، نحو البادية السورية عبر خراج بلدات مهين والقريتين.أما من الناحية الجنوبية للجبهة فإن العين على مدينة الزبداني التي باتت محاصرةً من أكثر من جهة وانقطع تواصلها بالجرد الشمالي للقلمون.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق