التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

ماذا قالت مجلة فورين بوليسي الامريكية عن ضرورة انهاء تحالف واشنطن مع السعودية ؟ 

أوردت مجلة فورين بوليسي الامريكية تقريرا تحت عنوان “حان الوقت لكي نسحب يدنا من يد السعودية” تناول موضوع المواقف الامريكية حيال دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي والمفاوضات النووية التي تجري مع ايران حيث شدد التقرير على ضرورة انهاء التحالف الامريكي مع السعودية.

 

ويقول التقرير “لقد حان الوقت لكي تكف امريكا عن الشد على يد السعودية وان قمة كامب ديفيد تعتبر فرصة لواشنطن لكي تبعث رسالة صعبة الى دول الخليج الفارسي بأننا اصدقاء فقط بسبب مصالحنا ولسنا عشاقا لزمن طويل”.

ويتكهن التقرير بنتائج لقاء كامب ديفيد بين أمريكا ودول مجلس الـتعاون في الخليج الفارسي في ظل الـتطورات الـجديدة بمنطقة الـشرق الـأوسط. وتطرق إلى مقاطعة قادة مجلس الـتعاون للقاء الـذي يديره الـرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لطمأنة حلفائه حول الـصفقة الأخيرة، الـتي جمعت بين قوى الـمجتمع الـدولي على رأسهم أمريكا والـجمهورية الإسلامية الإيرانية. وكان الـملك الـسعودي سلمان بن عبدالـعزيز قد أعلن عدم قدومه إلى الـلقاء والـاكتفاء بإرسال ولى الـعهد محمد بن نايف.

واعتبر الـتقرير عدم قدوم الـعاهل الـسعودي رسالـة من السعودية، وباقي دول مجلس الـتعاون على عدم رضاهم على الـسياسة الـأمريكية، وهو الـأمر الـذي يقتضي ردا خشنا من إدارة أوباما.

واعتبر التقرير عدم حضور الملك السعودي للقاء كامب ديفيد نابعا عن غضب السعودية من السياسات الامريكية ما يدل بأن العلاقات الامريكية السعودية تواجه مشكلة في الوقت الحالي.

 ويقول الـتقرير: إن أمريكا ليست ملزمة بتأمين الـخليج، فهي تتعامل مع واقع الـمنطقة وفقا لما يناسب مصالـحها، مشيرا إلى أن دول مجلس الـتعاون ليسوا حلفاء رسميين لأمريكا.

ويرى الـتقرير أن الـعلاقة بين أمريكا ودول مجلس الـتعاون قائمة على الـحفاظ على توازن أسعار سوق الـطاقة، لما تمتلكه تلك الـدول من ثروة بترولية، في حين تقوم أمريكا بحماية الـتأمين الـقومي لتلك الـدول.

وأشار الـتقرير إلى أنه حالـيا تتواجد مصادر متنوعة للطاقة ما يجعل أمريكا غير معنية بشكل كبير بالـطاقة الـبترولية في دول الـخليج، كما أن اعتماد تلك الـدول على الـحماية الأمريكية ورثها الـكثير من الـمشاكل فيما يتعلق بتأمينها.

ويطالـب الـتقرير بدفع دول مجلس الـتعاون للاعتماد بشكل أكبر على أنفسهم، لافتا إلى وجود الـعديد من الـتهديدات داخل الـدول نفسها مثل ارتفاع نسبة الـبطالـة والتفاوت الـكبير في الـأجور، وهو ما قد يتحول إلى تفجير اجتماعي كبير.

وأضاف الـتقرير أن أمريكا ترغب أكثر في تحقيق توازن في الـمنطقة يبعدها عن الـفوضى، الـتي تستدعي الـتدخل الـعسكري الأمريكي.

ويضيف التقرير “ان هناك امكانية لأن تستفيد امريكا من لقاء كامب ديفيد لسماع قلق دول مجلس التعاون من ايران لكن من المحتمل ان توضح واشنطن لهذه الدول العربية انها سوف لن تعقد اية اتفاقيات دفاعية جديدة معها وليس هناك ضمانات امنية امريكية جديدة في هذا الصدد”.

ومن خلال ما ورد في هذا التقرير يبدو واضحا ان هناك اصواتاً بدأت تعلو في داخل امريكا لتذكير القادة الامريكيين بمضرات التحالف مع السعودية ودول مجلس التعاون والخطر الذي تمثله هذه الدول على المصالح الامريكية بسبب سياساتها الهوجاء ما يدل بأن الفترة القادمة ستشهد المزيد من صدور مثل هذه المواقف التي قد تؤثر على الساسة الامريكيين لتغيير مسار السياسة الامريكية في الشرق الاوسط.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق