التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 21, 2024

ملك البحرين خضع للسعودية في “تمثيل كامب ديفيد” 

وكالات – سياسة – الرأي –

قال المحلل والباحث السعودي فؤاد إبراهيم إن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خضع لرغبة الملك السعودي في ما يتعلق بتمثيل بلاده في قمة كامب ديفيد بين الرئيس الأمريكي وقادة الدول الخليجية.

وفي تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أكد إبراهيم أن السعودية سعت في القمة الخليجية التشاورية في الرياض في (5 مايو/ أيار 2015) إلى إقناع قادة دول الخليج ( الفارسي ) بتخفيض مستوى التمثيل في قمة كامب ديفيد الى ولاة عهد.

وأضاف أن الكويت اعتذرت وقرر الشيخ صباح الذهاب شخصياً على قاعدة أن هناك استحقاقات في المرحلة المقبلة تتطلب دوراً فاعلاً ومنها مواجهة الإرهاب وما بعد مرحلة الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن قطر اعتذرت أيضا، وقرر الشيخ تميم الذهاب شخصياً على أساس أن ولي العهد ليس مؤهلاً بدرجة كافية لتمثيل الوفد، وأن لقطر التزامات كبيرة مع واشنطن.

أما البحرين، فيقول إبراهيم إن الملك “شعر بالاكتئاب نتيجة قرار الملك سلمان، لأن حمد كان يرى في القمة فرصة ذهبية للقاء أوباما برغم طلبه اللقاء معه منذ خمس سنوات، مبينا أنه كان يرغب في تسهيل مهمة الصفقة العسكرية المعطّلة من قبل الكونجرس منذ عام 2011 -على حد قوله-.

وأضاف “حاول ملك البحرين التوسل لسلمان بالحضور ولكن الجواب كان حاسماً، ما زاد في شعوره بخيبة الأمل حتى أنه أبدى انزعاجه أمام الوزراء المقرّبين منه، وأبلغهم أن قرار السعودية لا يخدم قضايانا في ظل تحديات كثيرة ومنها داعش وترتيبات ما بعد الاتفاق النووي مع إيران”.

وبيّن أن السعودية “لا تريد المشاركة في قمة كامب ديفيد لأنها تنطوي على التزامات تتعلق بالملف النووي الإيراني وترتيبات المنطقة خصوصاً في الملفين السوري واليمني”، لافتا إلى أنها كانت تريد تعهداً من الرئيس أوباما في الملف السوري أن لا يكون لبشار الأسد مكان في أي تسوية مقبلة، وفي الملف اليمني أن يعود هادي للسلطة.

وأضاف أن السعودية تخشى من إثارة موضوع الإصلاح السياسي على خلفية تصريح الرئيس أوباما للصحافي توماس فريدمان بأن مشكلات قادة المنطقة مع شعوبها وليس مع إيران، متابعا “البيت الأبيض حاول أن يعطي أفضلية لسلمان وقال بأن أوباما سوف يقابله قبل انعقاد القمة من أجل تحفيزه على الحضور، ولكن السعودية أرادت أمراً واحداً”.

وأوضح “تريد تعهداً مكتوباً من أوباما بالحماية ولكنه وعد بفعل ذلك شفهياً، والسعودية تخشى من ترتيبات تكون على حسابها مع ايران”، وخلص إلى أن “مقررات كامب ديفيد لا تخدم مشيخات الخليج ( الفارسي ) لأنها تتجه إلى إيجاد حلول تصالحية مع إيران وإصلاحات داخلية”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق