التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

السيد نصر الله: الجيش السوري والمقاومة اللبنانية ألحقوا هزيمة مدوية بالجماعات الارهابية في القلمون وسيطروا علي ٣٠٠ كيلومتر خلال أسبوع واحد 

 أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة متلفزة مساء السبت، أن الجيش السوري والمقاومة الاسلامية استعادوا السيطرة على مساحة 300 كيلومتر مربع من الاراضي اللبنانية والسورية في معركة القلمون الأخيرة.

واوضح السيد نصر الله، ان الجيش السوري ومعه قوات شعبية سورية من دفاع وطني ولجان شعبية وعدد كبير من أبناء المدن القلمونية ورجال المقاومة الإسلامية في لبنان ألحقوا هزيمة مدوية بالجماعات المسلحة الارهابية خلال اسبوع واحد بعد خروجها من كافة مناطق الاشتباك.

واشار الامين العام لحزب الله الى وصل الجرود السورية باللبنانية وعسال الورد بالداخل اللبناني في بريتال بعلبك وجرود نحلة. وتابع قائلا: ومن النتائج ايضا، تحقيق نسبة أعلى من الأمان للبلدات القلمونية في سوريا وعدد من البلدات اللبنانية، وانه أصبح لدينا قدرة سيطرة أعلى بعد الحصول على عدد من التلال وهذا يمكن الجيش السوري والمقاومة من الاشراف وسيطرة النار على مساحة واسعة مما يضيق على حركة المسلحين. واضاف: عدد شهداء حزب الله في المعركة حتى الآن هو 13 شهيداً ومن الجيش السوري والقوات الشعبية المساندة له 7 ونحن أمام انتصار ميداني كبير جدا وامام انجاز عسكري مهم جدا.

ولفت سماحته الى حجم التهويل والتهديد الذي عاشه اللبنانيون قبل بدء المعرقة وقال: قلنا في ذلك الوقت إن هذا لن ينال من تصميمنا، وهذا يعني أنه عندما يكون لدينا هدف محق ونسعى الى تحقيقه، فالتهويل والوعيد لن يحول بيننا وبين ما نريد القيام به، مشيراً الى المحاولات السفيهة للإيقاع بين حزب الله والجيش اللبناني وقال: نحن لم نكن نريد توريط الجيش اللبناني في هذه المعركة وحريصون على دماء كل ضابط وعسكري.

وانتقد السيد نصر الله موقف بعض القوى السياسية ووسائل الإعلام التابعة لها ووسائل الإعلام العربية التي كانت تدافع بشكل مستميت عن الجماعات المسلحة في القلمون واضاف: عندما بدأت المعركة تم تضخيم عدد الشهداء ومن ثم توهين الإنجازات وإنكارها، وبعد جولات الوسائل الإعلامية يتم الحديث عن أن المنطقة غير مهمة، مشدداً على ضرورة وقف التعاطف مع المجموعات المسلحة من قبل بعض القوى ووصفهم بالثوار وتابع: أنا أريد أن أخاطب عناصر وضباط الجيش والقوى الأمنية وأهالي الشهداء، هل هؤلاء ثوار أم قتلة ومجرمون؟ هؤلاء الذين يستهدفون عناصر الجيش اللبناني ومراكزه وأهالي عرسال هم ثوار أم إرهابيون وقتلة؟

ودعا السيد نصر الله الدولة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها الكاملة اتجاه أمن وحماية مواطنيها وأن يتحمل أصدقاء هؤلاء “الثوار” (جبهة النصرة) المسؤولية موضحاً اذا كانت مرجعية تلك القوى السياسية هي السعودية فإنها أعلنت أن داعش والنصرة منظمات إرهابية، واذا كانت مرجعيتهم المجتمع الدولي فهم إرهابيون من وجهة نظر المجتمع الدولي واذا كانت القضاء اللبناني فهم ارهابيون أيضاً.

واكد ان من حق اللبنانيين والبقاعيين من كل الطوائف والمذاهب أن يتطلعوا إلى اليوم الذي لا يكون فيه بجرودهم إرهابي واحد وأن لا يعيشوا في جوار داعش والنصرة والقاعدة وقال: هذا اليوم سيأتي، داخل الأراضي السورية هذا قرار سوري وداخل الأراضي اللبنانية اذا كانت الدولة تتسامح باحتلال أراضٍ لبنانية فان الشعب اللبناني بجميع اطيافه لن يتسامح لأنه لا يقبل بالإحتلال.

وختم السيد نصر الله كلامه في محور حرب القلمون بالقول: “منذ البداية قلنا إننا ذاهبون إلى معركة ولكن لم نتحدث لا عن زمانها ولا عن حدود مكانها، ونحن في معركة مفتوحة في المكان والزمان.”

فلسطين واليمن في خطاب سيد المقاومة:

وفيما يتعلق بذكرى النكبة الفلسطينية السابعة والستين حذر السيد نصر الله من أن المشروع الأمريكي-الصهيوني يريد أن يصنع نكبة أكبر تطيح بالجيوش والدول مضيفاً أنه ومنذ النكبة تأسس وضع عدواني كبير في المنطقة اسمه “اسرائيل” مارس عدوانه على شعوب المنطقة وجيوشها لافتا الى انه كان لشعبي فلسطين ولبنان النصيب الأكبر من العدوان المتواصل والذي يعبر عن نفسه في حروب متعددة.

وطالب السيد نصرالله “بأن ندرس ما حصل ونأخذ العبر وأن نتحدث عن المسؤوليات ومدى تحمل الناس المسؤولية سواء كانوا قادة أو نخباً او شعوباً، ويجب ان نتكلم عن مستوى ادراك ذلك الجيل للمسؤوليات، وقال: اليوم نحتاج الى هذه المرجعية لأننا أمام نكبة جديدة هي نكبة المشروع التكفيري الذي تستخدمه أمريكا لاضعاف الأمة وتمزيقها”.

وحذر السيد نصرالله من ان “النكبة الجديدة ستضيع فلسطين والأمة والأخطر أنها ستضيع دولا وحيث يوجد للتكفيريين بيئة هذه النكبة ستحل، وستطال داعميها وصناعها في كل مكان، داعيا الى أخذ العبرة والاستفادة من دروس الماضي القريب الذي نعاني منه نحن وأن نتحمل المسؤولية جميعنا في مواجهة المشروع الأمريكي التكفيري الذي يريد صناعة نكبة أكبر”.

واشار الى ان “المشهد الذي كنا نتحدث عنه قبل أشهر نواجهه في العديد من البلدان وهذا ما سينتظر الأمة اذا سكتت في مواجهة المشروع التكفيري”.

وختم السيد نصر الله حديثه التلفزيوني بتجديد وقوفه الى جانب الشعب اليمني ضد آلة الحرب السعودية مؤكداً أن السعودية قدمت نفسها كأبشع صديق للشعب اليمني.

واضاف السيد نصر الله: ان ما تحقق في اليمن دمار وأعداد كبيرة من ضحايا الأطفال والنساء، منذ اليوم الأول قلنا إن العدوان السعودي لن يحقق أهدافه وكل ما حصل هو الفشل وعكس الأهداف التي وضعها العدوان. ونوه السيد نصر الله الى استهداف العدوان لحرمة القبور والأضرحة مشدداً على ان “الفكر الصحراوي البدوي هو ما يدفع العدوان السعودي إلى قصف الأضرحة والقلاع والآثار التاريخية في اليمن.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق