ماهو لغز البقع الداكنة على سطح “أوروبا”؟
توصل العلماء إلى نتيجة أن البقع السوداء على الجليد الذي يغطي سطح قمر “أوروبا”(أحد أقمار كوكب المشتري) عبارة عن مكامن من الأملاح صعدت إلى سطح القمر من محيط مائي تحت الجليد المذكور.
وقد إسودت هذه الأملاح تحت تأثير الأشعة الكونية.
توصل الباحثون من مختبر الحركة النفاثة التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إلى النتيجة المذكورة من جراء تجارب نفذوها باستخدام جهاز سموه من باب الدعابة “أوروبا في العلبة”، وهو جهاز توجد فيه مجموعة من القطع الجليدية من أنواع مختلفة وكذلك ثلاجات وقطع من المغناطيس وغيرها من الأدوات العلمية التي تمكن من إنشاء ظروف في المختبر مشابهة للظروف على سطح القمر أوروبا.
وتتميز هذه الظروف بدرجة حرارة 173 درجة مئوية تحت الصفر، وبانعدام الغلاف الهوائي عمليا، وبتأثير كمية زائدة من الأشعة الكونية، وكذلك بوجود مجال مغناطيسي قوي جدا يعود إلى تأثير كوكب المشتري. ساعد هذا الجهاز العلماء في حل لغز البقع السوداء التي صورتها للمرة الأولى الكاميرات المركبة على المسبار “جاليليو” عام 1997.
يطرح العلماء على أنفسهم أسئلة عديدة في موضوع القمر “أوروبا” أهمها وأكثرها تعقيدا السؤال حول وجود أو عدم وجود الحياة على سطح هذا القمر.
تعتبر الدراسات التي يقوم بها علماء الكواكب مهمة جدا لأنها قد تعطي الجواب على السؤال حول ما إذا توجد في القمر أوروبا ظروف تضمن نشوء الحياة وتطورها.