التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

القوات العراقية تحرر مناطق جديدة في بيجي والانبار 

 في تطور لافت على جبهات القتال ضد تنظيم “داعش” الارهابي تمكنت القوات العراقية من تحرير عدة أحياء في مدينة بيجي (٤٠ كم شمال تكريت) وفتح الطريق نحو المصفاة النفطية شمال المدينة والتي تعد أكبر مصافي البلاد.

 

وأوضح قائمقام بيجي محمد محمود أن القوات الأمنية حررت حي السكك (غرب بيجي)، ومنطقة تل جراد وصولاً إلى تقاطع الصينية في الجهة الجنوبية الغربية للمدينة، مضيفا أن الطريق إلى مصفاة بيجي بات مؤمناً. واضاف أن معارك تدور حالياً بين القوات الأمنية وارهابيي “داعش” في المدخل الجنوبي والجنوبي الشرقي لبيجي، مؤكداً أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطهير مصفى وقضاء بيجي بالكامل من عناصر تنظيم “داعش”.

وأوضح المسؤول العراقي كذلك أن قوات الجيش والحشد الشعبي سيطرت على قرى المحزم والخنك والحمرة غربي نهر دجلة، فيما ابلغ مسؤولون امنيون باستمرار المعارك في قرية الفتحة بالتزامن مع وصول امدادات عسكرية للمدينة من الجيش والحشد الشعبي، فيما كشف ناطق عسكري ان القوات الامنية وباسناد من المتطوعين والفصائل المسلحة تمكنت من تحرير منطقة البعيجي الاستراتيجية في بيجي. كما فرضت سيطرتها على منطقة سيد غريب وقتلت ٢٢ إرهابياً.

من جانبه قال القيادي في الحشد الشعبي جبار الموسوي إن طائرات القوة الجوية العراقية قصفت تجمعاً لعصابات داعش في مناطق شمال مصفى بيجي ودمرت ست عجلات وقتلت ٢٤ ارهابياً.

في هذه الاثناء ذكرت مصادر عراقية أن خمسة أمراء من “داعش” ونحو تسعين عنصراً معظمهم أجانب غادروا الموصل إلى سوريا هرباً من القصف الجوي، مشيرة كذلك الى تفجير مقر لداعش على أيدي مجهولين جنوب الموصل ما أدى إلى مقتل وإصابة ١١ عنصراً من التنظيم.

من جهته افاد مصدر عراقي بأن القوات الامنية تمكنت من تحرير منطقتي السد والنادي غربي ناحية البغدادي شرقي مدينة الرمادي من عصابات داعش الارهابية، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل وإصابة ٣٢ “إرهابياً” وتدمير ١٠ اوكار وشاحنة مفخخة في منطقة الكرمة والمناطق المحيطة بها. كما احبطت القوات الامنية هجوما لعصابات داعش على منطقة التأميم وسط الرمادي وحررت ٧٥ بالمئة من منطقة حي الملعب وسيطرت بشكل كامل على حي المخابرات في هذه المدينة.

في غضون ذلك قصفت طائرات القوة الجوية العراقية ثلاثة جسور انشأها عناصر “داعش” شمال ناحية البغدادي في الانبار وهي جسر الدولاب وجسر الجبة وجسر جديد آخر للقيام بعملية تعرضية غرب نهر الفرات. وذكرت وزارة الدفاع في بيان ان القصف نتج عنه مقتل العديد من الارهابيين. وأشار البيان أيضاً الى أن طيران الجيش قصف رتلاً لمسلحي (داعش) قرب بحيرة الرزازة ودمر رتلاً آخر يضم ٢٤ سيارة تقل إرهابيين في منطقة ناظم البحيرة بين الحبانية وبحيرة الثرثار، ما أسفر عن تدمير الرتلين وقتل جميع الإرهابيين.

وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت السبت عن وصول وحدات من قوات سوات والفرقة الذهبية الى الرمادي، مشيرةً الى أن هناك استنفاراً كبيراً للعشائر في الانبار لدعم القوات الامنية. وأضافت الوزارة أن طيران الجيش نفذ ضربات مؤثرة على اوكار “داعش” في مناطق السجارية والبو علوان الملاحة بالرمادي.

وفي وقت سابق أعلن نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي ان عناصر “داعش” قتلوا أكثر من ٥٠٠ من المدنيين أغلبهم من النساء والاطفال في منطقة واحدة من مدينة الرمادي.

من جانب آخر اكد عضو مجلس الانبار طه عبد الغني أن حكومة الانبار حملت السفير الامريكي ستيوارت جونز مسؤولية التدهور الامني في الرمادي لأن طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن كان متواجداً لحظة هجوم “داعش” على المدينة لكنه لم يقدم شيئا على الارض. 

في هذه الاثناء اتهم مقرر لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي نيازي معمار أوغلو الإدارة الأمريكية بعدم الالتزام بتنفيذ عقود التسليح مع الحكومة العراقية والمماطلة في دعم البلاد لمواجهة تنظيم “داعش”. وقال معمار أوغلو إن اللجنة الأمنية خلصت في تقرير ميداني عن واقع الوضع العسكري إلى توجيه اتهام مباشر إلى الإدارة الأمريكية كونها غير جادة في مواجهة “داعش” مشيراً إلى أن رئيس اللجنة حاكم الزاملي وباقي أعضائها لا يرون جدية أو حرصاً من واشنطن للقضاء على “داعش”، بل إنها تسعى لاستغلال الوقت والضغط على الحكومة العراقية للحصول على مكاسب سياسية.

وفي سياق متصل أكد النائب عن كتلة الاحرار في البرلمان العراقي عبد العزيز الظالمي على ضرورة منع “التحالف الدولي” من اداء مهامه في العراق كونه جزءاً من تردي الاوضاع الامنية المتكررة في الانبار، متهماً المستشارين الامريكان بتشجيع “داعش” على قتل العراقيين، فيما أشار إلى أن عناصر التنظيم يتجولون في ازقة الرمادي بعلم “التحالف” وامام انظار هؤلاء المستشارين. وقال الظالمي في بيان إن امريكا ليست جادة في مواجهة “داعش” وتعمل على توظيف خطره لتنجز مشروعها في تقسيم العراق على اسس طائفية وعرقية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق