التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, سبتمبر 16, 2024

إسقاط طائرة الاستطلاع السورية من قبل تركيا دليل جديد على تورط نظام أردوغان في دعم الإرهاب 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد الباحث في الشأن الاستراتيجي السوري، علي مقصود، ان إسقاط طائرة الاستطلاع السورية من قبل القوات التركية يضيف دليلاً جديدا إلى جملة الأدلة على تورط نظام أردوغان بالدم السوري وبدعم الميليشيات المسلحة، في خرق جديد من حكومة أنقرة لمقررات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بدعم الميليشيات الإرهابية والتعامل معها.

وأوضح مقصود ان القرار التركي بإسقاط طائرة الاستطلاع يأتي في محاولة من النظام التركي لمؤازرة الميليشيات المسلحة في المواجهة الكبيرة مع القوات السورية والتي تعكس الرغبة الشديدة من الحكومة التركية بالحفاظ على الجغرافية العسكرية الحالية كما هي، فطائرة الاستطلاع كانت في مهمة لرصد مواقع وخطوط إمداد المسلحين، وبالتالي فإن أردوغان وثلته يحاولون الإبقاء على هذه المعلومات بعيدة عن متناول الجيش السوري بما يضمن للميليشيات بقاءها.
وأشار الباحث السوري إلى أن الدور التركي في المسألة السورية بات مفضوحاً ويحتاج لتدخل فوري من قبل المؤسسات الأممية المتخصصة، فليس من المعقول أن تبقى الحكومة التركية على حالة الارتباط العضوي والوثيق بالمصالح والأهداف مع الكيانات الإرهابية المتعددة في الداخل السورية ولا تتحرك المؤسسة الدولية لتطبيق مقرراتها.
ولفت إلى أن طبيعة المواجهة الحالية في الشمال السوري تؤكد إن المحور المعادي لسوريا بات اليوم في مرحلة تخبط يحاول من خلالها خرق السيادة السورية بأي شكل من الأشكال لبناء دويلات تكفيرية داخل سوريا، تنفيذا للمشروع الصهيوأميركي فيها، لكن التقسيم الذي يحلم به الكيان الإسرائيلي سيصبح كابوساً يهز عروش الإسرائيلين أنفسهم، وما يحدث في القلمون خير دليل على إن الجغرافية العسكرية في سوريا بدأت تتضح أكثر، وتكشف عن القوة السورية أكثر.
وأوضح مقصود، انه في حال كانت الحكومة التركية ستتضرع بأن طائرة الاستطلاع قد خرقت الأجواء التركية، أو انها اقتربت من كشف تشكيلات القوات التركية على الحدود، فما مبرر سقوط الطائرة داخل الأراضي السورية سوى ان كل ما ستقوله الحكومة التركية كذب، بات السوريون معتادون عليه.
وختم الباحث السوري حديثه بالتأكيد على إن مجريات العملية القتالية في الشمال، وخاصة في محيط جسر الشغور تبدل الواقع السياسي في سوريا، وما يحاول أعداء سوريا تحصيله على طاولة المناقشات بالاستفادة من الوجود الميليشياوي في الشمال السوري، يسقط عبر العمليات النارية المكثفة والمركزة في الوقت نفسه على معاقل المسلحين الذين يتراجعون بشكل يومي، ونحو أربعمائة متر فقط تفصل القوات السورية عن تحرير حامية المشفى الوطني المحاصر في جسر الشغور.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق