التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

قائد الثورة: سيكون ردنا قاسياً جداً على اي عدوان ضد ايران 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان رد ايران سيكون قاسياً جداً على أي تحرك معاد ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، وذلك تعليقا على أنباء تتحدث عن تواطؤ بين الاعداء وبعض قادة الخليج الفارسي لجر الحروب بالوكالة الى حدود ايران.

وأشار سماحته في كلمة صباح اليوم الاربعاء خلال حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط جامعة “الامام الحسين (ع)” التابعة لحرس الثورة الاسلامية، الى أنباء تحدثت عن وجود تواطؤ بين الاعداء وبعض قادة دول الخليج الفارسي لجر الحروب بالوكالة الى حدود ايران.

وأضاف سماحته : فليعلموا بانه لو قاموا بأي تحرك معاد فان رد الجمهورية الاسلامية الايرانية سيكون قاسياً جداً.

ولفت سماحته الى وجود خطابين هما “الخطاب الاسلامي الجديد” و”الخطاب الجاهلي” كخطابين رئيسيين في عالم اليوم وان المصالحة بينهما غير ممكنة.

واشار الى المطالب المبالغ بها الجديدة المطروحة في المفاوضات النووية ومن ضمنها الطلب بتفتيش المراكز العسكرية والتحدث الى العلماء النوويين الايرانيين واكد قائلا، لن يسمح بهذا الامر اطلاقا وعلى الاعداء ان يعلموا بان الشعب والمسؤولين في ايران لن يرضخوا ابدا للمطالب المبالغ بها وممارسات الغطرسة.

ونوه القائد العام للقوات المسلحة الى اخبار تشير الى محاولات من قبل اعداء الشعب الايراني وبعض مسؤولي منطقة الخليج الفارسي لجر الحروب بالوكالة الى حدود ايران وقال، انه لو حدث اي تحرك معاد فان رد الجمهورية الاسلامية الايرانية سيكون قاسيا جدا.

ووصف قوات حرس الثورة الاسلامية بالشجرة الطيبة وانها وصلت الى مستوى مقبول من القدرات والتقدم والنمو الفكري والعملي واضاف، ان جامعة الامام الحسين (ع) هي احدى مؤشرات تكامل وتحرك الحرس الثوري الى الامام.

واعتبر الرصيد لهذه الجامعة هي العمليات المهمة لمرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) وجهاد وتضحيات رواد الحرس الثوري وخاطب الطلبة الجامعيين في هذه الجامعة قائلا، ان راية حركة الثورة الاسلامية العظيمة التي هي راية الخطاب الاسلامي الجديد قد وصلت الى ايديكم، وعليكم المضي بها الى الامام بقوة وصلابة كالرواد الاوائل.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية راية الخطاب الاسلامي الجديد بانها ممهدة لسعادة البشرية وهي لجيل الشباب تحظى بحيوية وجاذبية واضاف، ان هذه الحركة المفعمة بالفخر قد تبلورت بقيادة الامام الراحل وان الشعب الايراني قد صان هذه الحركة ورفع رايتها بتضحياته.

واشار سماحته الى الخطاب الاخر وهو “الخطاب الجاهلي” واضاف، ان الخطاب الجاهلي اليوم هو خطاب ظالم ومتغطرس ومتكبر واناني تعتمده قوى الهيمنة في العالم وتقف في مواجهة الخطاب الاسلامي المنادي بالعدالة والحرية وازالة ارضيات الاستغلال والاستعمار والقضاء على نظام الهيمنة.

واكد بان عيون الشعوب الثاقبة تميز بين هذين الخطابين واوضح بان الخطاب الجاهلي خطاب نفاقي متستر تحت عبارات “حقوق الانسان” و”عدم العنف” وقال، انه لا امكانية ابدا في التصالح والتقارب بين هذين الخطابين لان احدهما يدعو للظلم ومواجهة الشعوب فيما الاخر يدعو لدعم المظلومين ومواجهة الظالمين.

واشار سماحة القائد الى الدعايات المغرضة المعادية بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعاني من العزلة واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وجدت مكانها دوما في قلوب الشعوب والمؤشر البارز لذلك هو حب واهتمام مختلف شعوب العالم برؤساء ايران على مدى الاعوام الـ 36 الماضية.

واعتبر آية الله الخامنئي اسم الشعب الايراني بين الشعوب وحتى المسؤولين المنصفين والمستقلين والاحرار في العالم بانه اسم شامخ يدعو للفخر والاعتزاز واكد قائلا، ان الذين يعانون من العزلة هم الذين يمكنهم فقط استقطاب بعض الافراد بالقوة والدولار.

واكد بان الشعب الايراني قد اكتسب عزته بالاسلام واهداف الثورة السامية واشار الى وجود بعض التحديات امام الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، اننا لا نشعر باي هاجس ازاء هذه التحديات لان وجود التحدي مؤشر الى الحيوية والفاعلية والحركة المتنامية.

واكد قائد الثورة الاسلامية بان الشعب الايراني سيجتاز هذه التحديات بقوة وتوكل على الله وثقة بالنفس.

واعتبر سماحته احد هذه التحديات هو ممارسات الغطرسة والمطالب المبالغ بها التي يطرحها الطرف الاخر في المفاوضات النووية واضاف، ان الاعداء يتحدثون بمنطق الغطرسة لانهم مازالوا لم يعرفوا  لغاية الان الشعب الايراني والمسؤولين جيدا، اذ ان هذا الشعب والحكومة النابعة منها لن يستسلما لمنطق الغطرسة.

واكد بان اي تراجع امام مطالب الطرف الاخر المبالغ بها يؤدي الى تقدم ذلك الطرف بنفس القدر واضاف، انه ينبغي بناء جدار رصين من العزم والتوكل والاقتدار الوطني امام هذه المطالب المبالغ بها.

واعتبر سماحته احد امثلة المطالب المبالغ بها التي يطرحها الطرف الاخر في المفاوضات النووية هو الطلب بتفتيش المراكز العسكرية والتحدث الى العلماء والباحثين الايرانيين واضاف، انه مثلما قيل سابقا سوف لن يسمح ابدا باي تفتيش للمراكز العسكرية وكذلك التحدث الى العلماء النوويين وعلماء سائر الفروع الحساسة والاساءة الى مكانتهم.

واكد آية الله الخامنئي قائلا، انني لا اسمح بان ياتي الاجانب ويتحدثوا الى العلماء والابناء الاعزاء والبارزين لهذا الشعب واستجوابهم.

واكد بان اي شعب وحكومة عاقلة لن تسمح بهذا الامر واضاف، ان العدو الوقح والصلف يتوقع بان نسمح لهم بان يتحدثوا مع علمائنا وباحثينا حول تقدم وطني اساسي ولكن لن يسمح لهم بمثل هذا الامر ابدا.

واضاف قائد الثورة الاسلامية، انه على اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية وجميع المنتظرين لقرار النظام ان يدركوا هذا الامر بوضوح.

واضاف، انه على مسؤولي بلدنا الاعزاء الذين يتحركون في هذه الساحة بشجاعة ان يعرفوا بان العزم الراسخ وعدم الانفعال هما السبيل الوحيد لمواجهة العدو الوقح.

واكد انه على المسؤولين والمفاوضين ان يبرزوا رسالة عظمة الشعب الايراني في هذه المفاوضات، واضاف، نحن جمعا خدام الشعب ومن مسؤوليتنا الصمود بكل ثبات امام الغطرسة والوقاحة والتوقعات التي ليست في محلها والمؤامرات.

ولفت سماحته الى بعض الاخبار الواردة التي تشير الى وجود محاولات مشتركة من الاعداء وبعض المسؤولين السفهاء في منطقة الخليج الفارسي لجر الحروب بالوكالة الى قرب الحدود الايرانية واكد قائلا، ان حراس الثورة الاسلامية وكل حراس الامن القومي في القوات المسلحة يقظون ولو حدث اي تحرك معاد فان رد الجمهورية الاسلامية الايرانية سيكون قاسيا جدا.

واكد بان الشعب الايراني يتحرك بكامل الامل في مسار افقه المشرق واضاف، ان المضي في الطريق نحو الاهداف السامية سيترافق بالتاكيد مع دفع بعض الاثمان وعلى مر التاريخ حصلت شعوب على اوسمة الجدارة لعدم ركوعها امام التحديات واظهرت مقابل اي عدوان عنيف وناعم حصنا راسخا من العزم والاقتدار الوطني.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق