التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 23, 2024

المقاومة انتصرت في القلمون واستطاعت تأمين القرى البقاعية 

لبنان ـ امن ـ الرأي ـ

شرح مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الحاج محمد ياغي حول معركة القلمون أنّ سوريا تحد لبنان من الشمال والشرق ، الا ان المنطقة الشرقية تعد الحدود الاكثر اتساعا تبلغ أكثر من 200 كلم مربع.

واوضح محمد ياغي، انه على المقلب الاخر من السلسلة الشرقية تقع قرى القلمون وهذا ما جعل المساحة الجبلية مترابطة مع المساحة الجبلية الغربية من القرى السورية ، وهذه المنطقة القلمونية كانت تحت سيطرة ما يسمى بالجيش الحر وجبهة النصرة حيث أقاموا تحصيناتهم ومواقعهم ومقراتهم العسكرية ، وقد أصبحوا يشكلون خطراً حقيقياً عندما تجاوزوا الارض السورية واحتلوا أراض لبنانية .

وحول الاهداف الاستراتيجية لهذه المعركة قال ياغي أن تواجد إرهابيي النصرة والجيش الحر كان يهدد مناطق البقاع من الهرمل إلى بعلبك ، فالبقاع الاوسط وصولا الى كل مناطق لبنان ، حيث كانوا يرسلون السيارات المفخخة والإنتحاريين إلى الضاحية والهرمل ومختلف المناطق اللبنانية  ، ويطلقون الصواريخ على بلدات النبي شيت والنبي عثمان وسرعين وماسا وبعلبك بصورة تهدد وجودنا .

واضاف، وجدنا في ارض الميدان مساعدات من بعض الدول الخليجية والعربية واسلحة إسرائيلية ونحن نفخر بشعب المقاومة الابي.

وحول موضوع دور الجيش اللبناني في التصدي والدفاع عن الحدود أكد الحاج محمد ياغي أن مسؤولية حماية الحدود والدفاع عن الاراضي اللبنانية هي مسؤولية الدولة والجيش ولكن بالطبع هناك سياسيين لا يريدون لهذا الجيش أن يمتلك القوة حتى يتمكن من القيام بدوره.

وفي سؤال حول الواقع الميداني لمعركة القلمون والاهداف التي تم تحقيقها أشار ياغي أن المقاومين استطاعوا السيطرة على 75 % من المساحة القلمونية وقد حققوا انتصارات عظيمة واستراتيجية لاسيما تلة موسى التي تعد موقعا كاشفاً مهما، واستطاع المقاومون ان يسيطروا على معظم التلال المشرفة وتدمير اوكار الارهابيين .

أما على صعيد الاهداف فقد قال ياغي أن المقاومة حققت نسبة عالية مهمة وأهداف معركة القلمون تتلخص بالاتي :

1- بعد معركة القلمون أصبحت القرى البقاعية من الشمال الى بعلبك ، فالبقاع الاوسط والغربي بلدات آمنة من خطر الارهابيين بفعل دحرهم بالقوة من المواقع التي احتلوها .

2- تم اكتشاف كل مصانع تفخيخ السيارات وهذا ينعكس إيجابيا على الداخل اللبناني الذي كان يعيش حالة الذعر من تفجير او تفخيخ .

3- الحد من ارسال الإنتحاريين بفعل ضبط الحدود بنسبة كبيرة .

4- وقف قصف القرى البقاعية بصواريخ الارهابيين .

والاهم من هذا أن رجال المقاومة أكتشفوا اثناء تطهير المنطقة مساعدات كانت تصل الى الارهابيين من بعض الدول الخليجية والعربية ، بالاضافة الى اسلحة وذخائر مستوردة من العدو الإسرائيلي وهذا ما يؤكد العلاقة بين الارهابيين والكيان الصهيوني ودعم بعض الدول الخليجية لها .

وحول تأثير معركة القلمون على ملف العسكريين المخطوفين أكد ياغي أنه لا علاقة بين معركة القلمون وملف العسكريين وأن من يستعمل هذه الحجة هو ضعيف ومنهزم ولا يريد لهذا الوطن العزة والكرامة والنصر ، وأضاف ان موضوع العسكريين هو موضوع من مهام الدولة وعلينا الفصل تماما بين الملفين .

وحول إشارة سماحة السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير الى عدم توريط الجيش اللبناني قال الحاج محمد ياغي أن الجيش اللبناني جاد وواع ويقوم بكل ما لديه من قوة واسلحة ، ويعمل من خلال شبكاته الاستخبارتية على مواجهة هؤلاء الارهابيين .

وختم ياغي بالقول : نحن نفخر بشعب المقاومة الذي وقف بصدق إلى جانب مقاومته في الضراء والسراء بعزم وارادة صلبة ، ونحن نعتبر هذا الشعب الابي الحرّ هو عنوان قوتنا وانتصاراتنا ، وهذا ما قال عنه سماحة السيد حسن نصرالله أنه :” أشرف الناس ” . انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق