التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

العدوان السعودي يرتكب المزيد من المجازر في اليمن والمنظمات الدولية تكتفي بإحصاء الضحايا 

ارتكب العدوان السعودي – الامريكي مجزرة جديدة في محافظة صعدة شمالي اليمن، أدت الى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين معظمهم من النساء والاطفال.

 

وشن الطيران السعودي ٢٥ غارة على مدينة رحبان بصعدة اسفرت عن استشهاد واصابة العديد من الاشخاص، فيما ألحقت عشرات الغارات على العاصمة صنعاء ومحيطها أضراراً بالغة بالمدينة السكنية في فج عطان. كما استهدفت الغارات مناطق عدة في محافظة تعز جنوب اليمن ما ادى الى وقوع شهداء وجرحى.

واعلنت الامم المتحدة أن العدوان السعودي على اليمن أودى حتى منتصف ايار/مايو الجاري بحياة ١٨٥٠ شخصاً، وتسبب بنزوح ٥٤٥ الف شخص منذ نهاية آذار/مارس. وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ (اوشا) إن العدوان خلف ٧ آلاف و٣٩٤ مصاباً استناداً الى المراكز الصحية اليمنية، مشيراً الى أن العديد من الضحايا لا يتلقون العلاج اللازم، وهو ما قد يرفع الحصيلة الى اكثر مما هو معلن.

من جانبها أعربت منظمات الإغاثة الدولية عن خيبة أملها لعدم تجاوب التحالف السعودي – الامريكي مع المطالبات الداعية لتمديد الهدنة الإنسانية في اليمن. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ادريان ادواردز: إن الهدنة التي انتهت الاثنين لم تتح للمفوضية إرسال مساعدات كافية الى اليمن، مشيراً الى أن عدد طائرات الإغاثة المحملة بالإسعافات التي هبطت في مطار صنعاء لم يتجاوز ست طائرات.

كما اعرب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون عن خيبة أمله لعدم تمديد الهدنة الانسانية في اليمن رغم المناشدات المتكررة من المنظمة الدولية، فيما أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن العدوان السعودي استخدم الذخائر العنقودية المحظورة في محافظة صعدة الى جانب غارات عشوائية طالت المدنيين الأبرياء.

وفي تقرير لها عقب زيارة صعدة مؤخراً، قالت المنظمة الحقوقية إن العدوان السعودي استهدف مبانٍ سكنية وأسواقاً دون هدف عسكري ظاهر. وأشار التقرير الى أن الغارات العشوائية خلفت ضحايا وجرحى مدنيين، بينهم ٢٧ شخصاً من عائلة واحدة تضم ١٤ طفلاً قضوا اثر سقوط قنبلة على منزلهم. 

ويعتقد المراقبون ان دور الامم المتحدة المقتصر على احصاء ضحايا العدوان السعودي – الامريكي على اليمن جعل دعوات مسؤوليها لايجاد حل سياسي في هذا البلد عاجزة حتى عن تمديد الهدنة، فيما وصف متابعون للشأن اليمني المؤتمر الاخير الذي عقد في الرياض لتسوية الأزمة اليمنية بأنه لن يساعد في حلها ويعرقل الجهود الدولية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة، بما فيها الاجتماع الذي يجري التحضير له في جنيف. 

واكد المراقبون أن الشعب اليمني لن يسمح للسعودية او أي دولة اخرى بتقرير مصيره، معربين عن اسفهم بأن تمارس الرياض في اليمن النهج الذي يمارسه الكيان الاسرائيلي في عدوانه على غزة.

وكان البيان الختامي لمؤتمر الرياض أكد تأييد المشاركين للعدوان السعودي على الشعب اليمني، داعياً لاستمرار الغارات ودعم الجماعات التكفيرية والميليشيات الارهابية بوجه الجيش اليمني واللجان الثورية في هذا البلد.

في هذه الاثناء اكدت حركة “انصار الله” ان العدوان السعودي – الأمريكي على الشعب اليمني وإطباق الحصار الخانق عليه تسبب في خلق معاناة إنسانية كبيرة على كل المستويات. واكدت الحركة في بيان انها تعاطت مع كل الجهود والدعوات بإيجابية بخصوص تمديد الهدنة الإنسانية غير أن العدوان كثف من اعتداءاته خلال الساعات الماضية حيث بلغت الغارات الجوية أكثر من أربعين غارة في عموم المحافظات اليمنية، كما اكد البيان استمرار القصف الصاروخي والمدفعي من داخل الحدود السعودية باتجاه المناطق اليمنية على مدار الساعة داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم لوقف هذا العدوان. 

من جانبه اعتبر رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد على الحوثي التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي حمّل فيها حركة “انصار الله” مسؤولية عدم تمديد الهدنة، بأنها تعطي النظام السعودي الضوء الاخضر لمواصلة عمليات ذبح وقتل وحصار الشعب اليمني، مشدداً على أن هذه الاتهامات التلفيقية تعكس نية أمريكية – سعودية مبيتة لاستهداف اليمنيين وارتكاب جرائم جديدة بحقهم.

والسؤال الذي يفرض نفسه بعد نحو شهرين من العدوان السعودي – الامريكي على اليمن الذي أُطلق عليه في البداية اسم “عاصفة الحزم” وأسماه الكثير من المراقبين بـ”عاصفة الجرم” هو: هل تمكن هذا العدوان من تحقيق أهدافه المعلنة وإعادة الامن والاستقرار الى اليمن ؟! أم نجح فقط في إزهاق ارواح المدنيين الابرياء وغالبيتهم من النساء والاطفال وتدمير البنى التحتية للشعب اليمني خدمة للمآرب الامريكية والصهيونية ومشروعهما الرامي الى تمزيق المنطقة لإطالة عمر الكيان الاسرائيلي والانظمة العميلة والرجعية في المنطقة وإطلاق يد الجماعات الارهابية التي تمدها السعودية بالمال والسلاح كي تستمر بذبح الابرياء وهتك الاعراض في اطار مخطط خبيث رسمته الدوائر الاستخبارية الامريكية والاسرائيلية ونفذته سلطات آل سعود للتنفيس عن عقدها الطائفية ضد الشعب اليمني الاعزل والمظلوم.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق