آية الله خامنئي: لن نسمح بتفتيش المنشآت العسكرية…وردنا علي أي تحرك معادٍ سيكون قاسياً جداً
حذر قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي اليوم الاربعاء خلال حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط جامعة “الامام الحسين (ع)”، بأن أي تحرك معادٍ لايران فان الرد سيكون قاسياً جداً، مشيراً الى أن هناك تواطؤ بين بعض الأعداء وبعض دول الخليج الفارسي لجر الحروب بالنيابة إلى الحدود الإيرانية مؤكداً في الوقت ذاته بأن ايران لن تسمح بأي تفتيش لمنشآته العسكرية تحت أي ذريعة.
ولفت اية الله خامنئي الى وجود خطابين هما “الخطاب الاسلامي الجديد” و”الخطاب الجاهلي” كخطابين رئيسيين في عالم اليوم وان المصالحة بينهما غير ممكنة مشيرا الى المطالب المبالغ بها الجديدة المطروحة في المفاوضات النووية ومن ضمنها الطلب بتفتيش المراكز العسكرية والتحدث الى العلماء النوويين الايرانيين، وشدد قائلا: لن يسمح بهذا الامر اطلاقا وعلى الاعداء ان يعلموا بان الشعب والمسؤولين في ايران لن يرضخوا ابدا للمطالب المبالغ بها وممارسات الغطرسة.
ونوه القائد العام للقوات المسلحة الى اخبار تشير الى محاولات من قبل اعداء الشعب الايراني وبعض مسؤولي منطقة الخليج الفارسي لجر الحروب بالوكالة الى حدود ايران، وقال: لو حدث اي تحرك معاد فان رد الجمهورية الاسلامية الايرانية سيكون قاسيا جدا.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية راية الخطاب الاسلامي الجديد بانها ممهدة لسعادة البشرية وهي لجيل الشباب تحظى بحيوية وجاذبية، واضاف: ان هذه الحركة المفعمة بالفخر قد تبلورت بقيادة الامام الراحل وان الشعب الايراني قد صان هذه الحركة ورفع رايتها بتضحياته. مشيراً الى أن الخطاب الاخر هو “الخطاب الجاهلي”، واضاف: ان الخطاب الجاهلي اليوم هو خطاب ظالم ومتغطرس ومتكبر واناني تعتمده قوى الهيمنة في العالم وتقف في مواجهة الخطاب الاسلامي المنادي بالعدالة والحرية وازالة ارضيات الاستغلال والاستعمار والقضاء على نظام الهيمنة، موضحاً بان عيون الشعوب الثاقبة تميز بين هذين الخطابين، واوضح بان الخطاب الجاهلي خطاب نفاقي متستر تحت عبارات “حقوق الانسان” و”عدم العنف”، وقال: لا امكانية ابدا في التصالح والتقارب بين هذين الخطابين لان احدهما يدعو للظلم ومواجهة الشعوب فيما الاخر يدعو لدعم المظلومين ومواجهة الظالمين.
واعتبر سماحته بأن اسم الشعب الايراني بين الشعوب وحتى المسؤولين المنصفين والمستقلين والاحرار في العالم اسم شامخ يدعو للفخر والاعتزاز، واكد قائلا: ان الذين يعانون من العزلة هم الذين يمكنهم فقط استقطاب بعض الافراد بالقوة والدولار. مؤكداً أن الشعب الايراني قد اكتسب عزته بالاسلام واهداف الثورة السامية، واشار الى وجود بعض التحديات امام الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال: اننا لا نشعر باي هاجس ازاء هذه التحديات لان وجود التحدي مؤشر علي الحيوية والفاعلية والحركة المتنامية.
آية الله خامنئي: لن يسمح ابدا باي تفتيش للمراكز العسكرية في ايران تحت أي ذريعة
واشار آية الله خامنئي الى الدعايات المغرضة المعادية التي تدعي بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعاني من العزلة، واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وجدت مكانها دوما في قلوب الشعوب والمؤشر البارز لذلك هو حب واهتمام مختلف شعوب العالم برؤساء ايران على مدى الاعوام الـ 36 الماضية. واكد قائد الثورة الاسلامية بان الشعب الايراني سيجتاز هذه التحديات بقوة عبر التوكل على الله والثقة بالنفس، معتبراً احد هذه التحديات هو ممارسات الغطرسة والمطالب المبالغ بها التي يطرحها الطرف الاخر في المفاوضات النووية، واضاف: ان الاعداء يتحدثون بمنطق الغطرسة لانهم مازالوا لم يعرفوا لغاية الان الشعب الايراني والمسؤولين جيدا، اذ ان هذا الشعب والحكومة النابعة منه لن يستسلما لمنطق الغطرسة.
واكد آية الله الخامنئي بان اي تراجع امام مطالب الطرف الاخر المبالغ بها يؤدي الى تقدم ذلك الطرف بنفس القدر، واضاف: ينبغي لنا بناء جدار رصين من العزم والتوكل والاقتدار الوطني امام هذه المطالب المبالغ بها. واعتبر أن احد امثلة المطالب المبالغ بها التي يطرحها الطرف الاخر في المفاوضات النووية هو الطلب بتفتيش المراكز العسكرية والتحدث الى العلماء والباحثين الايرانيين، واضاف: مثلما قيل سابقا سوف لن يسمح ابدا باي تفتيش للمراكز العسكرية وكذلك التحدث الى العلماء النوويين وعلماء سائر الفروع الحساسة والاساءة الى مكانتهم. مشدداً بالقول: انني لا اسمح بأن يأتي الاجانب ويتحدثوا الى العلماء والابناء الاعزاء والبارزين لهذا الشعب واستجوابهم.
واكد بان اي شعب وحكومة عاقلة لن تسمح بهذا الامر، واضاف: ان العدو الوقح والصلف يتوقع بان نسمح لهم بان يتحدثوا مع علمائنا وباحثينا حول تقدم وطني اساسي ولكن لن يسمح لهم بمثل هذا الامر ابدا. وقال قائد الثورة الاسلامية ان على اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية وجميع المنتظرين لقرار النظام ان يدركوا هذا الامر بوضوح.
وتابع اية الله خامنئي: على مسؤولي بلدنا الاعزاء الذين يتحركون في هذه الساحة بشجاعة ان يعرفوا بان العزم الراسخ وعدم الانفعال هما السبيل الوحيد لمواجهة العدو الوقح .مؤكداً انه على المسؤولين والمفاوضين ان يبرزوا رسالة عظمة الشعب الايراني في هذه المفاوضات، واضاف: نحن جميعا خدام الشعب ومن مسؤوليتنا الصمود بكل ثبات امام الغطرسة والوقاحة والتوقعات التي ليست في محلها والمؤامرات.
وفيما يتعلق بمحاولات بعض دول المنطقة جر الحرب الى قرب الحدود الايرانية، لفت قائد الثورة الاسلامية الى بعض الاخبار الواردة التي تشير الى وجود محاولات مشتركة من الاعداء وبعض المسؤولين السفهاء في منطقة الخليج الفارسي لجر الحروب بالوكالة الى قرب الحدود الايرانية، واكد قائلا: ان حراس الثورة الاسلامية وكل حراس الامن القومي في القوات المسلحة يقظون ولو حدث اي تحرك معاد فان رد الجمهورية الاسلامية الايرانية سيكون قاسيا جدا، مؤكداً علي ان الشعب الايراني يتحرك بكامل الامل في مسار افقه المشرق، واضاف: ان المضي في الطريق نحو الاهداف السامية سيترافق بالتاكيد مع دفع بعض الاثمان وعلى مر التاريخ حصلت شعوب على اوسمة الجدارة لعدم ركوعها امام التحديات واظهرت مقابل اي عدوان عنيف وناعم حصنا راسخا من العزم والاقتدار الوطني.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق