التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

الفنون التشكيلية تستعيد روح بغداد 

ثقافة – الرأي –

بحضور النائبة ميسون الدملوجي افتتح مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي مبنى المتحف الوطني للفن الحديث “كولنبكيان” في الباب الشرقي يوم الخميس الموافق 21-5-2015.
واشتمل الافتتاح على عرض الشناشيل البغدادية القديمة للفنان علي كاظم الجبوري، كما شارك في المعرض 60 فنان تشكيلي من كافة أنحاء العراق حملت لوحاتهم التراث البغدادي القديم.
وباركت الدملوجي هذا الانجاز الثقافي بإعادة إحياء الروح الثقافية لبغداد عن طريق افتتاح هذه القاعة نظراً لما تمتاز به من ارث حضاري وثقافي مهم في العاصمة.
وفي حوار خاص مع الدكتور شفيق المهدي قال” إن هذه القاعة هي تشكل ثامن قاعة في العالم لعرض الفن التشكيلي الحديث، ولأهمية هذه القاعة سيكون لها منهاج وإستراتيجية خاصة لكن سيكون للفنان المغترب دور قوي في إحياء هذه القاعة ليأخذ مكانه الحقيقي وكذلك لكل فناني المحافظات في العراق”
وأضاف ” إن افتتاح هذه القاعة يمثل عيد وطني للفن التشكيلي العراقي، لأنها تشكل روح بغداد ولأنها شهدت عرض كل الأجيال من الفنانين من جيل التاسيس وحتى عام 3003″
كما وبين تغيير تسمية القاعة إلى “قاعة الحرية” لا يعني إلغاء الاسم القديم “كولنبكيان” لان وفق القانون يعد كولنبكيان هو المؤسس لهذه القاعة كتاسيسهة لمعهد الفنون الجميلة، وملعب الشعب، ومن هذا المنطلق احتراماً لاسم وذكاء هذا الرجل في اختيار مكان استراتيجي في بغداد سيتم الاتصال بحفيد هذا الرجل ويأتي من اجل إعادة اسم كولنبكيان للقاعة، لأنه نجح في بناء ثامن أهم قاعة في العالم لعرض الفنون التشكيلية.
وأعرب الدكتور شفيق عن تجهيز القاعة بنسبة 95% وافتتاح قاعات للبيع المباشر في حال رغب الفنان ببيع أعماله الفنية وسيكون ضمن المنهاج عروض سينمائية للعودة إلى قلب بغداد.
وفي حوار مع مدير قاعة المتحف الوطني للفن الحديث السيد علي الدليمي قال” لقد افتتحنا اليوم هذه القاعة بعد أن أغلقت منذ عام 2003 وذلك بسبب الأوضاع الأمنية التي مرت بالعراق، واليوم نعود لتأهيلها بشكل كامل، وتم اختيار الفن الفلكلوري العراقي ليكون أول معرض يفتتح القاعة بأعمال الفنان علي الجبوري، كما ضم المعرض على تجارب فنية للنحت العراقي أي قدم تجربتين في معرض واحد وهي باكورة أعمال قاعة كولنبكيان بعد الافتتاح.
وأضاف “ان الفن التشكيلي قد نهض نهضة قوية بعد الكبوة التي تعرض لها وستكون هناك نشاطات وندوات ومحاضرات قادمة لتقييم الفنانين على ارض هذه القاعة”.
وفي السياق نفسه بين الدليمي التحديات التي واجهت الإدارة من اجل إنجاح المعرض، كونه محاط بموقع تجاري ،وافتتاح القاعة وسط موقع للباعة المتجولين وهذا بحد ذاته يعتبر تحدي كبير لأنه بين حجم الانسجام الثقافي لروح المواطن البغدادي البسيط في حب العاصمة ومساهمته للتبرع في حماية القاعة وإخلاء المكان من البضائع من اجل إحياء هذا الصرح الثقافي الكبير.
وعلى الصعيد ذاته تحدث الفنان علي الجبوري حول تجربته لاختيار الشناشيل من اجل المعرض الأول لافتتاح قاعة كولنبكيان قال باختصار “ما هو الا ارتياح نفسي وان وجود الشناشيل في قاعة بمنطقة شعبية مثل الباب الشرقي وتحمل اسم كولنبكيان ما هو الا شرف كبير لي ان تكون أعمالي هي أول معرض وفي يوم افتتاح القاعة يتم العرض هذا بحد ذاته يضيف ل (علي الجبوري) بصمة لا تزول”
وأوضح الجبوري “رغم حبه لهذه الفكرة إلا إنها جوبهت برفض من قبل الفنانين التشكيليين المغتربين لأنهم يعيشون الحداثة والشناشيل لا تحتوي على الحداثة وإنما تحمل طابع الإرث الحضاري والتراثي وأنا احترم أرائهم”
– ومن الجدير بالذكر إن قاعة كولنبكيان تحتوي على قاعات إضافية في الطابق الثاني هيأت بشكل كامل للعرض من كافة التجهيزات الأمنية واللوجستية، ويعود تاريخ هذه البناية إلى عام 1962 حتى أغلقت عام 2003 بعد ان تعرضت الى التخريب بسبب الأحداث التي جرت في العراق اذ كما ذكر إنها تعرضت الى نكبة بنهب وتخريب ما يقارب 17 الف عمل كان من بينهم أعمال للرواد وسببت فقدانها خسائر لا توصف بالنسبة للفن التشكيلي العراقي.
إنعام عطيوي
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق