التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 21, 2024

قائد الثورة: بعض مسؤولي الدول الاسلامية يفتقرون للبصيرة 

طهران – سياسة – الرأي –

أكد قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد على الخامنئي، أن مسؤولي بعض الدول الاسلامية، باتوا يفتقرون للبصيرة ولا يميزوا بين العدو والصديق وسيتضررون من جراء ذلك، مشددا على ان صلاح الأمة الإسلامية يكمن بخضوعها لأوامر القرآن الكريم ورفضها للجاهلية الحديثة.

وجاء ذلك لدى استقبال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي صباح اليوم السبت، المشاركين في المسابقات الدولية للقرآن الكريم التي اقيمت في طهران واختتمت اول امس الخميس.

وفي اللقاء اكد سماحة القائد ضرورة ان يكون القرآن الكريم حاضرا في جميع ابعاد الحياة الفردية والاجتماعية للمسلمين، واعتبر ان الضرورة للوصول الى هذا الهدف السامي هما عنصرا “البصيرة” و”العزم” وقال، ان الوصفة لعلاج المشاكل الراهنة للعالم الاسلامي هي التسليم لأوامر القرآن الكريم وعدم الخضوع لضغوط الجاهلية الحديثة والمقاومة امام غطرستها.

واعتبر تلاوة وحفظ القرآن الكريم مقدمة للتخلق بالاخلاق القرآنية وتبلور مجتمع على اساس تعاليم القرآن واضاف، للاسف ان العالم الاسلامي اليوم يعاني بشدة من الضعف والفقر والحروب الاهلية الناجمة عن ضغوط الانظمة الجاهلية، وان الطريق الوحيد لمواجهة هذه الضغوط المفروضة هو التمسك بالقرآن وامتلاك العزم الجاد للتحرك نحو الاهداف السامية.

واكد قائد الثورة الاسلامية بانه لو تم اتخاذ خطوة واحدة نحو الاهداف القرآنية فان الله سبحانه وتعالى سيمنح قوة مضاعفة وهو امر اختبره الشعب الايراني اذ توصل بمقاومته امام الغطرسة للمزيد من القدرات والامل.

واعتبر آية الله الخامنئي الاستفادة من تجربة الشعب الايراني في الصمود امام قوى الهيمنة وصفة العلاج لمشاكل العالم الاسلامي وقال، ان اثارة التفرقة والشقاق في صفوف الامة الاسلامية هي اليوم احدى مخططات الاعداء الرئيسية لذا ينبغي على الجميع الحذر كي لا يطلقوا نداء الخلاف ويصبحوا بوقا لاعداء الاسلام والقرآن.

واكد سماحته بان اي حنجرة تعمل في مسار اثارة الخلاف تعد بوقا للعدو واضاف، ان اثارة الخلافات تحت عناوين الشيعة والسنة والعرب والعجم والاثنيات والشعوب والعصبيات القومية مدرجة في جدول اعمال اعداء الامة الاسلامية حيث ينبغي الوقوف امام ذلك بالبصيرة والعزم.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية البصيرة والتمييز بين الصديق والعدو امرا ضروريا للغاية واضاف، انه حينما تجتمع العزة والارادة الى جانب البصيرة سيصبح من السهولة سلوك الطريق والصمود امام الضغوط والامور المفروضة والمؤامرات، وهذا هو النصر الالهي.

واعتبر سماحته تزايد الاستئناس بالقرآن في المجتمع امرا يبعث على الامل واكد ضرورة الاهتمام الجاد من جانب المسؤولين بقضية القرآن وقال، انه على الشباب والمثقفين المزيد من الاستئناس بالقرآن الكريم لان اغناء الذهن بمعارف القرآن سيترك تاثيره على الكلام والسلوكيات واتخاذ القرارات العامة.

واكد بان الاستئناس بالقرآن يضمن مستقبلا وضاءً ومفعما بالسعادة واضاف، لحسن الحظ ان التحرك اليوم قد بدأ نحو الاسلام والقرآن في المجتمعات الاسلامية ومن بركات ذلك الصحوة الاسلامية.

واكد قائد الثورة الاسلامية، بان الصحوة الاسلامية حقيقة لا تمحى وان آثارها ستتوسع شيئا فشيئا، واعتبر مسؤولية العلماء والمثقفين والكتّاب والباحثين وقراء وحفظة القرآن الكريم بانها مسؤولية مضاعفة للمزيد من تنمية الصحوة الاسلامية واضاف، انه ينبغي بث الامل لدى الناس بشان الطريق الذي يبشر به القرآن الكريم.

واعرب سماحته في الختام عن امله بان تبادر الحكومات الاسلامية للتعرف عمليا على القرآن الكريم والعمل بتعاليمه اكثر من الحديث عنه.

انتهى 

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق