إدانات دولية واسعة لهجوم القطيف الارهابي
أدان مجلس الامن الدولي في بيان رئاسي التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام علي (ع) في مدينة القطيف ذات الغالبية الشيعية شرق السعودية وذلك اثناء صلاة الجمعة والذي أوقع ٢١ شهيداً و٨١ جريحا، مؤكدا ان تنظيم داعش الارهابي الذي تبنى الاعتداء “يجب ان يهزم”.
وقال المجلس في بيانه ان اعضاء المجلس الـ١٥ “يدينون باشد عبارات الادانة” التفجير الانتحاري ويعبرون عن “تعاطفهم العميق ويقدمون تعازيهم الى عائلات ضحايا هذا العمل الشرير”. مضيفاً ان تنظيم داعش الارهابي يجب ان يهزم وان افكار “التعصب والعنف والكراهية التي يعتنقها يجب ان يتم القضاء عليها”.
واكد اعضاء المجلس ان “الاعمال الهمجية التي يرتكبها تنظيم الدولة الاسلامية لا ترهبهم بل تزيدهم اصرارا على وجوب ان يكون هناك جهد مشترك بين الحكومات والمؤسسات، بما فيها تلك الموجودة في المنطقة الاكثر تضررا، لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية والجماعات التي بايعته”.
بدورها سارعت ايران على لسان المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم الى ادانة الهجوم الانتحاري “بشدة” وطالبت افخم بأن “يتم تحديد الفعلة ومعاقبتهم”، واضافت ان “مكافحة المجموعات الارهابية والمتطرفة يجب ان يكون اولوية” للدول كافة.
وفي سياق متصل، أدان البيت الأبيض أمس الاعتداء الانتحاري الدامي الذي استهدف مسجداً خلال صلاة الجمعة في مدينة القطيف شرقي السعودية وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست “نعرب عن حزننا لفقدان الارواح وندين هذا العنف (…) وجميع الضحايا كانوا من المسلمين”. وأضاف ايرنست ان واشنطن لا تستطيع تاكيد اعلان تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن الهجوم.
وتعليقا على تفجير القديح الارهابي في السعوية، قال أمين عام جمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان من سجنه: نعزي أهالي شهداء تفجير القديح الارهابي الذين قضوا نتيجة الشحن الطائفي والفكر المتطرف ونسأل الله الصبر لذويهم والامن والامان للمنطقة. وفي سياق متصل دانت حركة ١٤ فبراير البحرينية التفجير الإرهابي في مسجد الإمام علي (ع) في القطيف وحملت آل سعود مسؤولية هذه الجريمة النكراء. وفي هذه الاثناء خرجت تظاهرات في البحرين عصر الجمعة تحمل مطالب بحرينية وتندد بالتفجير الارهابي في القديح وخاصة في منطقتي البلاد القديم والمصلى في ضواحي المنامة.
بدوره، أدان حزب الله في بيان بشدة جريمة التفجير الارهابي الحاقد الذي استهدف المصلين في القديح معتبراً ان “اصحاب الفكر التكفيري لا يميزون بتفجيراتهم بين شيعة وسنة او بين مسلمين وغير مسلمين انما يمارسون وحشيتهم ضد الجميع”. واتهم الحزب في بيانه اصحاب هذا الفكر التكفيري الارهابي بتنفيذ “اهداف القوى المعادية لامتنا عن سابق اصرار وتعمد”، محملاً “السعودية المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة بسبب رعايتها واحتضانها ودعمها للمجرمين القتلة فكرياً وإعلامياً وسياسياً ومادياً وعمليا وتقصيرها في تقديم الحماية لمواطنيها من ابناء المنطقة الشرقية لا بل تحريضها عليهم”.
الى ذلك استنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام حادث التفجير الانتحاري ووصف العمل الاجرامي بأنه “عمل جبان”، وقال في تصريح “إن الجريمة الوحشية التي تعرض لها مصلون أبرياء، إنما تدل على عقل إجرامي أسود لا يقيم وزنا للحرمات ولا صلة له بالاسلام والمسلمين، ويهدف الى القتل المجاني بغرض إيقاع الفتنة السوداء”.
من جانبه، استنكر أحمد الطيب، شيخ “الأزهر”، التفجير الانتحاري على المصلين في مسجد الامام علي (ع) في القطيف، محذرا من “الانسياق وراء مخططات إشعال الفتن الطائفية”. وقال بيان صادر عن المركز الإعلامي للأزهر إن الطيب “يستنكر التفجير الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد الشيعية ببلدة القديح في محافظة القطيف بالسعودية (شرق)، وتسبب في دمار كبير للمسجد وسقوط عشرات الضحايا والمصابين”. وأكد الطيب، على “حرمة الدماء وحرمة بيوت الله وضرورة النأي بها بعيدًا عن الصراعات، مع أهمية التأكيد على أخوة الإسلام، وضرورة تغليب العقل والحكمة وعدم الانسياق وراء مخططات إشعال الفتن الطائفية”.
من جهته، نعى الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية، ضحايا الشعب السعودي، الذين قتلوا أثناء أدائهم صلاة الجمعة بمسجد القطيف بقرية القديح في المنطقة الشرقية بالسعودية. وأكد الاتحاد الدولي، في بيان رسمي، أن “الإسلام هو دين السلام وهو بريء من هؤلاء الخوارج السفهاء .. فالإسلام حرم قتل النفس مهما كانت درجة اختلافك معها أو مع معتقداتها، وما يفعله هؤلاء الخوارج المجرمون ما هو إلا سلسلة من سلاسل تشويه ديننا الإسلامى الحنيف على أيدى هؤلاء المجرمين الدواعش، ومن هو على شاكلتهم.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.. لعن الله الإرهاب، الدين لله والوطن للجميع”.
وبدورها أدانت الكويت، حادث التفجير الإرهابي وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار بلاده الشديدين للحادث الإرهابي، مضيفاً أن الجماعات التكفيرية وأعمالها الإرهابية تتطلب من الجميع مضاعفة الجهود الإقليمية والدولية لوأدها وتخليص العالم من شرورها.
وفي سياق متصل، خرجت ليل الجمعة تظاهرات حاشدة في منطقة القديح في مدينة القطيف شرق السعودية تندد بالتفجير الارهابي داعيةً للكشف عن الفاعل الحقيقي في اقرب وقت ومعاقبته على هذا العمل الاجرامي الجبان، ومؤكدة في نفس الوقت وقوفها الى جانب أسر الضحايا.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق