آخر المستجدات علي الساحة اليمنية
لا يزال العدوان السعودى على اليمن متواصلا لليوم الثامن والخمسين على التوالي، في تسجيل لمزيد من الشهداء والجرحى من الشعب اليمنى المظلوم مع تركيز الغارات على كل من العاصمة صنعاء ومحافظات حجة والجوف وصعدة ومأرب. في الجانب الآخر تواصل اللجان الشعبية الداعمة للجيش اليمني تحقيق مزيد من الإنتصارات والتقدم بعد تمكنها من طرد المسلحين التكفيريين في العديد من المناطق التي كانوا قد سيطروا عليها.
انسانيا:
تستمر سفينة المساعدات الإيرانية “شاهد” في مسعاها لإيصال المساعدات للشعب اليمنى، حيث وصلت مساء أمس إلى مرفأ جيبوتي حيث ستقوم وبالتعاون مع قوات الأمم المتحدة بإيصال المساعدات. وتجدر الإشارة إلي أن السفينة تنقل حوالي ٢٥٠٠ طن من الحاجات الأولية مثل الطحين والأرز والأدوية والمياه ومساعدات أخرى يفتقر إليها اليمن بسبب المعارك الدائرة على أراضيه.
ميدانيا:
تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من تحقيق مزيد من الإنتصارات من خلال سيطرتها على المزيد من المواقع السعودية العسكرية في محافظة جازان وهي المجروب الشمالي والجنوبي والغاوية والربحان. وتمكن خلالها من أسر عشرات الجنود. وقد نفذ الجيش واللجان الشعبية في اليمن عملية ضد الجيش السعودي في منطقة الثعبان ما بين منطقتي طخيه ومندبه تم خلالها إحراق آليتين ومقتل العديد من أفراد الجيش السعودي فيما البعض منهم لاذوا بالفرار بحسب مصادر يمنية. وكذلك تم اقتحام موقع بربران المحاذي لنجران فيما فر أفراد الجيش السعودي من الموقع. وكان قد تمكن الجيش واللجان من السيطرة على موقع المعزاب العسكري السعودي وتدمير آلياته.
اعلاميا:
نظم عدد من الإعلاميين والعاملين في وسائل الإعلام اليمنية المسموعة والمقروءة والمرئية والإلكترونية، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة بصنعاء، تنديداً باستهداف تحالف العدوان بقيادة السعودية للمدنيين والبنى التحتية وعدد من وسائل الإعلام اليمنية، وصمت المجتمع الدولي على تلك الممارسات والمجازر بحق اليمنيين. واعتبر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أن استهداف تحالف العدوان لوسائل الإعلام اليمنية يعكس سعيه الحثيث وغير المشروع إلى حجب حقيقة الأحداث التي تحصل داخل اليمن، والتعتيم على جرائم الحرب التي يرتكبها بحق المدنيين. وحذر المحتجون من أن هذا الاستهداف الممنهج لوسائل الإعلام يعكس نية مبيتة لدى العدوان بمواصلة عدوانه على اليمن واقتراف المزيد من جرائم الحرب والإبادة المخالفة للمواثيق والقوانين الدولية. وأهاب المحتجون بهيئة الأمم المتحدة وجميع منظماتها الانتصار لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، وطالبوا الأمم المتحدة بموقف سريع وواضح تجاه العدوان السعودي على اليمن، وإدانة انتهاكاته السافرة وجرائمه المتحدية لميثاقها ومبادئها السامية بشأن المدنيين وحرية الصحافة والتعبير في اليمن. وكانت إدارة القمر الصناعي “نيل سات” قد أوقفت بث عدد من القنوات التلفزيونية اليمنية، منها قناة اليمن اليوم وقناة المسيرة وقناة الساحات، وقنوات خاصة، والفضائية اليمنية وسبأ والإيمان وعدن، المملوكات للحكومة اليمنية، بتوجيهات من السعودية.
الحوار الوطنى:
اكدت العديد من القوى اليمنية علي ضرورة الحوار للخروج من الوضع الراهن، وكان زعيم حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي أكد على أهمية الحوار لحل الأزمة اليمنية في دولة محايدة شريطة وقف العدوان السعودي الذي أوقف حوارا يمنيا ترعاه الأمم المتحدة. وقال في كلمة متلفزة: إن الحل السياسي الوحيد للأزمة في اليمن هو حوار برعاية أممية في أية دولة محايدة، ولكن بعد وقف العدوان. وأشار إلى ما يسمى بمؤتمر الرياض وقال إنه “لا يخص سوى العدو وعملائه”. ودعا زعيم أنصار الله السلطات المختصة إلي فتح باب التجنيد لتعزيز الصمود في وجه العدوان، لافتا إلى أن الجيش واللجان تخوض معركة التحرر والاستقلال من الهيمنة السعودية الأمريكية ومخططات العدو الرامية لتمكين تنظيم القاعدة من الهيمنة على البلد. وأضاف أنه لولا الجيش واللجان لكانت سكاكين القاعدة تذبح في كل مكان وبغطاء جوي مكثف من قبل طائرات العدو طيلة أيام العدوان المتواصل.
غارات العدوان مستمرة:
تستمر طائرات العدوان بشن غاراتها بشكل متواصل على المدن اليمنية حيث تعرضت محافظة صعدة أمس لغارات جوية وقصف صاروخي تجاوز الـ١٠٧ حالة وفقاً لمصادر محلية. حيث ركز العدوان على مدينة صعدة عاصمة المحافظة ومناطق حدودية منها (الحصامة، المنزالة، شدا، الظاهر)، كما شنت المقاتلات السعودية عدة غارات استهدفت مناطق (آل الصيفي- مديرية سحار). وتعرضت المناطق الممتدة على الشريط الحدودي لقصف مدفعي وبالدبابات، وفقا لذات المصادر.
وتصدى مسلحو القبائل لمحاولة السعودية استعادة موقع لها بالقرب من جبل الشبكة المحاذي لمديرية الملاحيط. وقالت مصادر قبلية في الحدود لـ”اليمن اليوم” إن السعودية حاولت- تحت واقع القصف المكثف- استحداث تحصينات بالقرب من مواقعها القريبة من جبل الشبكة، مشيرة إلى قيام مسلحي القبائل الحدودية بالتصدي لتلك المحاولات وإعادة قوات السعودية إلى أدراجها. وفي محافظة حجة، استمر العدوان السعودي في قصفه المدفعي والصاروخي على المناطق الحدودية حتى وقت متأخر من مساء أمس.
دوليا:
كثفت الأمم المتحدة مساعيها في الأيام الأخيرة في جهود مبذولة لحل الأزمة اليمنية وذلك من خلال مبعوثها إلى اليمن “إسماعيل ولد الشيخ أحمد” الذي أجرى لقاءات مع كافة أطياف الشعب اليمنى، في مقابل رفض سعودي ووضع شروط، ما يؤكد تدخل السعودية الوقح في الشأن اليمني، مقابل تأكيد مستمر من القيادات اليمنية بأن المسألة شأن يمني بحت وليس من حق السعودية ولا غيرها من الدول المشاركة في العدوان التدخل وفرض شروط، والمساعي لا زالت مستمرة.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق