التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

العراق .. تحرير مصفي بيجي واستعدادات كبيرة لتحرير الرمادي 

مع تواصل الاستعدادات لتحرير مدينة الرمادي من عصابات ” داعش” الارهابية تمكن الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي من السيطرة بالكامل على مصفى بيجي شمال تكريت بعد قتل أكثر من ٧٩ إرهابياً واعتقال ٤٠ آخرين.

 

وأكد مصدر أمني عراقي أن بين قتلى ” داعش ” قيادي بارز أشرف على العمليات الميدانية الإرهابية على مصفى بيجي ، فيما اشار القيادي في الحشد الشعبي الامين العام لحركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي الى ان هذه العملية التي أسفرت عن تحرير ٣٠٠ جندي عراقي كانوا محاصرين في المصفى تمت ضمن عمليات ” لبيك ياعراق الأولى”. 

ويمثل هذا الانجاز العسكري انتصاراً مهما للقوات العراقية نظراً لكون مصفى بيجي يعد من أهم المصافي في المنطقة الشمالية من العراق اذ كان ينتج نحو ١٧٠ ألف برميل يومياً من المشتقات النفطية المخصصة للمحافظات الشمالية من البلاد.

في هذه الاثناء اعلنت وزارة الدفاع العراقية عن قتل مسؤول الجناح العسكري لما يسمى ” ولاية تنظيم داعش” في ناحية الكرمة شرقي الرمادي ، بالاضافة الى قتل قياديين اثنين بارزين بالتنظيم في القضاء. 

وقالت الوزارة في بيان إن القوات الامنية تمكنت من قتل الارهابي ” ابو عبد الله الشامي ” مسؤول الجناح العسكري لـ “ولاية داعش ” في الكرمة . واضاف البيان أن تلك القوات تمكنت ايضاً من قتل القياديين بالتنظيم الارهابي ” ابو آدم الصومالي ” و “ابو نبأ المقدسي” وهو اردني الجنسية.

وفي وقت سابق حررت القوات العراقية منطقة ” جبة ” غربي الأنبار فيما تتواصل الجهود لتحرير مدينة الرمادي من ارهابيي ” داعش ” حيث وصل أكثر من ٥٠٠٠ مقاتل من قوات الحشد الشعبي إلى المحافظة بحسب مسؤولين في الحشد إضافة إلى نحو ٥٠٠٠ من القوات الأمنية مدججين بالأسلحة الثقيلة بانتظار الأوامر لبدء الهجوم.

وأعلن المتحدث باسم الحشد احمد الاسدي أن الاستعدادات لمعركة تحرير الرمادي تجري على قدم وساق وتم تهيئة الوسائل اللازمة لتحقيق النصر، فيما أكد أنه سيتم مفاجأة الارهابيين بصورة كبيرة بالأسلحة والخطط وطريقة العمليات العسكرية . وأضاف أن الجهات التي تضع الخطة لديها تصورات كاملة عن نوايا ” داعش” بتفخيخ المنازل والشوارع وغيرها وكافة الاحتمالات الواردة، مشيراً الى أن الأمور تسير وفقاً لمعطيات الخطة الموضوعة . وتابع الاسدي : لدينا تنسيق عالٍ مع قائد عمليات الانبار ، مشيرا الى ان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي  يشرف بنفسه على المعركة.

وعلى الجانب الإنساني عبر أكثر من ألفي نازح من الأنبار جسر ” بزيبز ” المؤدي إلى بغداد بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال وكبار السن ، حيث أكد النازحون أن عصابة ” داعش ” استحلت مناطق سكن الأهالي وطردتهم من بيوتهم ، في حين تؤكد تقارير قيام داعش بتهجير أكثر من ١٠٠ ألف مواطن من مناطقهم في الأنبار ، فيما تم تسجيل نحو ٦٠٠ حالة إعدام نفذها هذا التنظيم الارهابي بحق مواطني المحافظة.

في غضون ذلك دعا ممثل المرجعية الدينية في النجف الاشرف السيد أحمد الصافي القيادات العسكرية والسياسية في البلاد الى وضع خطة حكيمة ودقيقة في إدارة المعركة ضد تنظيم “داعش “.

وخلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة دعا الصافي إلى وضع استراتيجية ورسم خارطة لحل المشاكل الأمنية والعسكرية في البلاد وتطهير أراضيه من الإرهابيين ، مشدداً على ضرورة أن يبقى زمام المبادرة دائما بيد القوات المسلحة والمتطوعين بالحشد الشعبي والعشائر العراقية الغيورة.

من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تنظيم “داعش” لم يحقق “نصراً إستراتيجياً ” مشيراً إلى أن كل ماحققه هو ” ثغرة ” حصلت في الرمادي لأسباب يجري التحقيق بها ، موضحاً في الوقت نفسه أن القوات الامنية تعمل الآن على تطهير منطقتي الصينية والبوجواري في محافظة صلاح الدين من وجود “داعش ” . وقال العبادي أن القوات الأمنية تحيط بالرمادي من عدة جهات، مؤكداً أنها تستعد لتحريرها بأقرب وقت.

في سياق متصل اعلن مصدر أمني في محافظة الانبار أن ١٨ عنصراً من تنظيم ” داعش ” قتلوا في عملية أمنية تعرضية استهدفت تجمعات التنظيم في محيط منطقة ” جويبة ” شرقي الرمادي، فيما أشار المصدر إلى تدمير سبع عجلات وشاحنة محملة بالأسلحة والصواريخ كانت تستخدم في دعم وتمويل خلايا التنظيم. 

وتحاول القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي الضغط على مسلحي ” داعش” من محوري قاعدة الحبانية وعامرية الفلوجة ، فيما يتواصل الإسناد المدفعي للقوات الأمنية التي تقاتل شرقي الفلوجة وفي منطقة ” الحراريات” عند تقاطع الطريق الدولي الذي يربط العاصمة بغداد بمحافظة الأنبار.

كما اشارت مصادر الى حصول مواجهات عند خط الصد بين القوات العراقية ومسلحي ” داعش” الذين حاولوا بعد دخولهم إلى منطقة ” حصيبة ” الاندفاع لقطع الطريق الرابط بين شبه جزيرة الخالدية والفجارية وصولاً إلى الحبانية حيث المطار العسكري الذي جرى تعزيز الوجود العسكري حوله منعاً لسيطرة الارهابيين عليه.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق