اليمنيون يوسعون دائرة الرد علي العدوان السعودي
في نبأ يكشف مدى امكانية الإضرار بالمصالح السعودية وقدرة من يحاربون الرياض على إلحاق أضرار مادية بالاضافة الى العسكرية بدولة آل سعود، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أمس السبت، عن تعرضها إلى هجمة إلكترونية، في عملية قرصنة.
وقال رئيس الإدارة الإعلامية بالوزارة أسامة بن أحمد نقلي، إن “الحاسب الآلي للوزارة تعرض لهجمة إلكترونية محدودة”، مبينا أن “الوزارة شرعت فورا بإجراء التحقيقات اللازمة لكشف ظروف وملابسات هذه الهجمة الإلكترونية وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالدولة”.
وأضاف نقلي أن “وزارة الخارجية حريصة كل الحرص على حماية أنظمتها من أي هجوم إلكتروني”، مشدداً على” عدم استغلال هذه القرصنة وتزوير وثائق باسم وزارة الخارجية ونشرها، وهو الأمر الذي من شأنه مساعدة أعداء السعودية على تحقيق غاياتهم”، مشيرا إلى أن “نظام الجرائم المعلوماتية يمنع مثل هذه الأعمال.
وكان يوم الجمعة الماضي ايضا قد شهد الاعلان عن تعرض ٣ آلاف حاسوب حكومي في السعودية تعود الى وزارات الدفاع والداخلية والخارجية الى هجوم الكتروني على يد نشطاء يمنيين.
وتدل هذه الهجمات الالكترونية على وجود أدوات قوة يمكن لليمنيين ان يستخدموها في الرد على العدوان السعودي على بلادهم بالاضافة الى مدى امكانية الحاق الاضرار بالمصالح السعودية، وهكذا يمكن القول بان اليمنيين لم يكتفوا بالرد العسكري على الهجمات التي تستهدف بلادهم بل باتوا يخططون ويعملون على فتح جبهة واسعة امام السعودية لتلقين الرياض درسا في المواجهة.
وستترك الردود اليمنية على السعودية آثارا كبيرة وواسعة في الجانب السعودي خاصة من ناحية الحرب النفسية حيث ان السعودية كانت تعتبر نفسها بمنأى عن ردود اليمنيين على عدوانها العسكري وكانت تظهر الاوضاع وكأنها هي قادرة على تسجيل الانتصار الكامل على اليمنيين في غضون ايام قليلة لكن بقاء الاوضاع على الارض في اليمن كما هي وازدياد انتشار حركة انصارالله في المناطق اليمنية قد اثبت بأن السعودية مقبلة على مرحلة صعبة تكون فيها هي الخاسرة في الحرب النفسية ودون تسجيل انجازات عسكرية على الارض.
وللاشارة الى مدى صعوبة الاوضاع بالنسبة الى السعودية وكذلك كيفية رد اليمنيين على العدوان السعودي يمكن الاشارة ايضا الى الرد العسكري الذي ينفذه الجيش اليمني وحركة انصارالله على المواقع السعودية الحدودية لنعلم بأن اليمنيين باتوا ناجحين في جر السعودية الى المستنقع، وهنا نشير الى بعض الهجمات العسكرية اليمنية ونتائجها خلال اليومين الاخيرين فقط. فقد قتل ضابطان سعوديان بقصف للجيش اليمني واللجان الشعبية على موقع ثعبان العسكري الواقع بين منطقتي طخية وعلب الحدوديتين في نجران، بحسب ما نقله موقع المنار عن مصادر يمنية، كما تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من السيطرة على موقع المعزاب العسكري السعودي في محافظة جيزان جنوب غربي السعودية.
وقالت مصادر يمنية ان الجنود السعوديين اجبروا على الهرب بشكل جماعي من الموقع تاركين خلفهم عددا من الآليات.
وقال القيادي في أنصار الله علي القحوم، إن مقاتلي اللجان الشعبية وقوات الجيش اليمني، تمكنوا من السيطرة على موقع المعزاب العسكري التابع لجيزان جنوب غرب السعودية.
وأكد القحوم لوكالة الأنباء الألمانية أن قوات الجيش اليمني واللجان الثورية اقتحمت موقع المعزاب وسيطرت عليه بشكل كامل، مضيفاً أن المواجهات أسفرت عن مقتل عشرات الجنود السعوديين، بالإضافة إلى إعطاب دبابة، وعربة ومدرعة عسكرية.
وأوضح القحوم أن بقية الجنود السعوديين فروا من موقعهم بعد سيطرة قوات الجيش واللجان عليه، مشيراً إلى أنه لا تتوفر معلومات حتى الآن عن العتاد العسكري الذي كان في الموقع.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من السيطرة على برج الرديف العسكري السعودي الاستراتيجي، ويوم الجمعة أكدت وكالة الأنباء السعودية مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في قصف مصدره الأراضي اليمنية استهدف بلدة الحصن في ظهران جنوبي السعودية، وأعلن الجيش اليمني قصفه مقر قيادة حرس الحدود في ظهران رداً على العدوان السعودي.
وهكذا يبدو ان اليمنيين قد بدأوا باستراتيجية امتصاص الضربات الجوية السعودية ومن ثم التخطيط لرد قوي وقاسٍ على العدوان السعودي وهو رد لن يكون عسكريا فقط بل سيشمل اساليب كثيرة سوف تكشف الايام القادمة عنها.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق