التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

أهل القطيف سمعوا خطاب الملك بالأذن اليمنى و أخرجوه من الأذن اليسرى 

الرياض ـ سياسة ـ الرأي ـ

تتواصل التظاهرات والاحتجاجات في القطيف لليوم الثالث على التوالي إلى حين تشييع الشهداء الذين تعالت أرواحهم في التفجير الانتحاري الذي قام به السعودي صالح بن عبد الرحمن القشعمي, حيث خرجت اليوم أيضاً تظاهرة كبرى من القديح شارك فيها آلاف المواطنين.

ومن الملفت للمراقبين أيضاً التضامن الشعبي الكبير والتكافل العميق الذي بدا بين أبناء القطيف من العموم والعلماء, حيث ضربوا أمثلةٌ لا يُستهان بها في شجاعة الكلام أمام رجال السلطة السعودية وكذلك أمام الإعلام الرسمي فيما لم يسبق له مثيل من الداخل القطيفي.
الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز استيقظ بعد يومين من فاجعة القديح ليقول أنه سيعاقب من قام بالجريمة متوعداً المسؤولين ومهدداً حتى المتعاطفين معها.
لم تعد تلك الديباجة المنظومة شاعرياً تعمي عقول القطيفيين ولا قلوبهم إلا من عمي قلبه وبصره, ولم تعد الصحافة السعودية الصفراء كلها وليس بعضها تستطيع التلون أمام أعين المواطنين الذين حتى الأمي منهم بات خبيراً في تذوق أدبيات زعاف سمهم الطائفي.
لا يعلم أهل القطيف هل يجب أن يُفهموا الملك أنه هنا يهدد ولي عهده وولي ولي عهده المنتشي في شوارع باريس؟ وأن آل سعود هم المتهم الأول والرئيس في كل ما يجري من انعدام الأمن وغياب العدل والسلام بسبب المناهج الدراسية الوهابية المكفرة لكل الأديان والمذاهب وكذلك القنوات الإعلامية المملوكة من أمراءهم أبناء عائلته المقربين؟
التاريخ يشهد انه منذ بداية الحكم السعودي والطائفية هي حجر الأساس لبسط النفوذ في كل أرجاء الجزيرة العربية .. ولذا فالسؤال هو .. هل سيكسر آل سعود حجر الأساس لحكمهم؟ هل يستطيعون الانقلاب على أنفسهم؟ هل هم قادرون على التغيير حقاً؟
منذ الجريمة الإرهابية التي طالت مسجد الإمام علي عليه السلام في القديح لم تعل فقط أصوات استنكارية كسابق العهد , وإنما هذه المرة علت قبضات لرجال الله في القطيف ونظمت الحشود وخرجت العمامة للشارع أمام الجموع, لم يعد اليوم كالأمس ولن يعود, ويبدو أن القطيف ستكون أول من تخلع العباءة السعودية وتخرج من قبضة آل سعود.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق