لا شرعية دينية للعدوان على اليمن ولو قيل بأن ما يحصل هو دفاع عن الحرمين الشريفين
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر أمين عام علماء المقاومة في لبنان الشيخ ماهر حمود، أن المملكة السعودية تشكل بؤرة للارهاب وتصدير الارهاب في المنطقة برمتها.
وأكد الشيخ حمود في تصريح خاص على أن السياسة السعودية وما تقوم به العائلة الحاكمة فيها تقود المنطقة إلى جحيم حروب داخلية، وتؤجج الصراعات الطائفية والمذهبية.
وحول العدوان السعودي على الشعب اليمني شدد الشيخ حمود، على أن لا شرعية دينية للعدوان السعودي على الشعب اليمني ومهما قيل من أكاذيب بأن ما يحصل هو دفاع عن الحرمين الشريفين أو عن القومية العربية فهو محض افتراء.
وأضاف، من الواضح ان هناك فئة باغية و فئة معتدى عليها و وفقا للآية الكريمة (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) صدق الله العظيم … ومن خلال الحرب التي أعلنتها السعودية على الشعب اليمني، واضح ان هناك فئة باغية اعتدت بالطائرات والجيوش من كل انحاء العالم لتقاتل الفقراء والمساكين بدون وجه حق.
وأدان الشيخ حمود العدوان السعودي، واستنكر بشدة السياسة السعودية في المنطقة، وقال نحن ندين كل الاكاذيب والاباطيل التي نشرتها بعض وسائل الاعلام والسياسين حول ان هذه حرب السعودية على اليمن والادعاء بأنها من اجل امن المنطقة العربية والدفاع عن الاسلام والامة العربية.
وأعلن الشيخ حمود إدانته للاعتداءات السعودية على اليمن وشعوب المنطقة، كما أدان الاباطيل والاكاذيب التي ترافق هذا الاعتداء والتي تشوه الحقائق السياسية و التاريخية الواضحة لكل من ينظر بعينيه.
وأشار أمين عام علماء المقاومة في إجابته حول تأثير الخلافات السعودية مع دول الخليج الفارسي، إلى أن سياسة السعودية هي جزء من سياسة الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة، والمرتكزة بدورها إثارة الخلافات بين دول وشعوب المنطقة، وتفتيت دول المنطقة وإثارة النعرات والخلافات، مضيفا، كما أن هذه السياسة مرتكزة على تحقيق امن الكيان الاسرائيلي وتفوقه العسكري، مؤكدا على أن السعودية استشعرت الخطر وقدرتها محدودة على ضبط سير الامور لان القرار ليس عندها ومن خلفها الاميركي والمجتمع الغربي يمدون هؤلاء وهؤلاء ويدمرون.
وتابع قائلا، هناك فئات تكفيرية هدفها الاجرام وخلق حالات بلبلة. المهمة ليست سهلة لأنها خلطة ومزيج بعض من الوهابية او أسوأ ما في الوهابية على مذهبية هنا وتخلف سياسي وعمالة وتراكمات من هنا وهناك وان ما يحصل يخدم المخطط الصهيوني الاميركي الذي يستهدف شعوب المنطقة.
وأدان الشيخ حمود بشدة العمل الاجرامي والإرهابي الذي استهدف مسجدا للمسلمين في القطيف شرق السعودية، محملا الحكومة السعودية مسؤولية هذا الانفجار الوحشي، وهو نتيجة طبيعية للتعبئة والتحريض والسياسة الجاهلة المتبعة في المملكة والتي قادت إلى تشكيل خلايا وتيارات وحركات إرهابية انطلقت وعشعشت في حضن الحكومة السعودية ونخبها الحاكمة.
وشدد على ان الانفجار في مسجد القطيف هو عمل ارهابي من الدرجة الاولى، لأنه يؤجج الصراع الطائفي والمذهبي، واعتبر اي اعتداء على معبد حتى لو لم يكن معبدا مسلما ،عملا ارهابيا واجراميا وليس مسلما كل من قام بهذه الاعمال.
وختم الشيخ حمود محذرا، بأن الوصول إلى مرحلة يمكن فيها تجنيد بعض الشباب والفتيان للقيام باعمال ارهابية هو منتهى الاجرام وهنا استشهد باحاديث
شريفة (لان تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من ان يراق دم امرىء مسلم) (لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق) ومن غير المقبول ان يستحل المسلم دماء الاخرين.انتهى