في عيد المقاومة والتحرير .. حزب الله أجمل أعياد الأمة
بسم المقاومة تقوم الشهور.. فأيار المجد الأصفر ليس بشمس الصيف، بل براية غطت لون السحاب القاتم ..
وأنارت دروب الجهاد وحفظت عزة العباد وصانت حدود الملل والدول والبلاد..
لم يعد صعبا البحث عنك.. وصفار الراية وشعاع الأحمر الصافي والاسم حاضر في كل ميدان ..
بل أين لا نجد لمجدك موطئ قدم .. فأينما حل أزيز الرصاص ودوى قصف مدفع بيد مستضعف ..
وأينما تكدس الحقد واستوطن في الأرض واستشرى الفساد والظلم وطمع الطامعون..
وتحامل التاريخ الذي بان أنه يحبل بعشقه للدماء وقطع الرؤوس والتآمر والمكر والقتل الذريع..
نجدك حاضرا .. ونجدك شاخصا ببصرك الى اقصى اقصى القوم..
حزبا بثقل الدول والملل .. لا يعرف الهزيمة، ولا يؤمن بالعار والذل ..
لا يحسب حساب التعب والخوف والكلل..
نعايدك يا حزبا صادقا حيث لعنت في القرآن الاحزاب.. الا أنت كنت حزب الله الذي لا يهاب ولا يخاف لومة لائم..
يا شارة الصدق والحق في زمن الانحراف وضلالة العلائم.
نعايدك وأنت العيد، وانت ما زلت تديننا هناءا وأمنا وحفظا وصونا، وتذود عنا حيث يبني الخطر والموت حصونا، تفتح صدرك للرصاص وتدير لنا ظهرك لنبقى حيث شاء الخالق والتاريخ والقدر المرسوم بأقلام المشيئة الالهية..
فأي قدر أجمل منك ومن حلاوة حقك وقداسة الانتماء..
لأنك الأبهى والأنقى والأصدق.. تسير أسودك ويسير الرعب أمامهم مئة عام بل يزيد..
ولأنك الأصيل في زمن الخيانة والخبث، ولأنك المسدد لم يمسسك سوء ولم تقربك هزيمة.
يا حزب الامة التي انصهرت في الجهاد فكانت كما أريد لها، تنير الجهاد المضيء الفوار وقدوة الثائرين.
وكنت قدوة المقاومين والممانعين وسكرة العز التي ذاق طعمها كل الأباة..
نعايدك أم تعايدنا ؟؟
أم أنك العيد كل العيد، فرح الصغار الذين يجهزون للكبر القلم والسلاح، ويحلمون بلباس مقاوم يحمل رايتك، ويشكل هوية لقيمك وجميل حقك وصدق وطهارة ولايتك.
والعيد معك وفيك كبارا، يشتهون مطي ساحات الجهاد تحت جناح غزواتك، يعشقون القبر تحت نسمات وظل راياتك، يأنسون بالموت والقتل، شبانا يرحلون في سبيل اهدافك ونداءاتك.
أيها العشق للنسوة المجاهدات، وسكرة الحب الخالد للأمهات، وربيع بساتين التضحيات التي تتفتح ازهار قرابينها في محاور أمجادك وعنفوانك.
يا عز الشيوخ التي تدمع اسفا على شيبة ووهن جسد حال بينها وبين الميادين، وحرمها طعم المشاركة في عز بطولاتك، فتبسمت حين عاد أحفادها في نعوش مجد من صنيع بركاتك، وتفاءلت علّ بهذا القربان من أنسابها، يلحقها لفح من رحيق ولطف جنانك.
يا عيد فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وما بينهما من شهداء وجرحى وأبطال تلد الأبطال.
لم تترك في عيد السنة بقعة أرض تعتب عليك، فكنت على قدر الآمال، اسطورة حطمت حلف امريكا والكيان الاسرائيلي وصغار مسخ وخونة ممن يقلد الانتماء للعرب.
كل نعايدك وأشجار العيد تضيئها قطرات دم رجالاتك وأنات جرحاك ودموع أمهات وزوجات أسودك.
أيها الجهاد والعشق الذي محى حدود التفاني وأطلق للمجد المدى وأمطر العار نارا لهيبا حارقا يفنيه لا يبقي منه ذرة..
أيها الأصالة العربية في زمن ردة العرب وتخاذل الملوك الصغار الى حد الخيانة، حيث لم تمنع مجاهديك المتنورين الذي يذوبون عن الاسلام وأصيل مدرسته الاسلامية المحمدية الأصيلة الخمينية الخامنائية، لم تمنعهم مظلومية الفتنة المذهبية سلاح الحقد الضعيف، أن يتخاذلوا عن نصرة فلسطين السنية، وسوريا العلوية والعراق المتعدد واليمن المختلط .. فمن دمشق الى القلمون الى اللاذقية الى درعا الى حمص حماه حلب، ومن غزة الى الضفة الغربية، الى الانبار والموصل ونينوى وكربلاء وبغداد وسامراء، وكلها ساحات تحكي عن بطولات اسودك وتحتضن دما مقدسا لرجالات الله رجالاتك..
يا عيدا ليس كمثله عيد، يا عيد محور المقاومة الملتهب من اليمن الى العراق فسوريا فلبنان، يا مجدا نغذيه من دمنا ودم اخوتنا ونحفظه وصية أساس، ونتخذه وطنا ومعبرا الى الحق والخلاص..
من أسرة الوقت، الى مجاهدي حزب الله وأرواح شهدائه وجرحاه وعائلاتهم ومحبيهم وكل من قلبه على المقاومة وينتمي لمشروعها قولا وفعلا والى كل المجاهدين والصابرين في ساحات الجهاد المشتعلة على امتداد اطماع الارهاب وأبائه وحقدهم الدفين، كل عام ومحور المقاومة بألف خير والى مزيد من الانتصارات التي باتت تفوق الحدود وتجتاز الدول والملل، فمع زمن الهزائم الذي قد ولى، لن تعرف الأمة بحزب الله بهوياته المتعددة العربية، وأخواته من انصار الله والجيش اليمني الأبي وقوات الحشد الشعبي والجيش العراقي البطل والجيش السوري والدفاع الوطني وكل ذرة من ذرات الممانعة والمقاومة، الى زمن الانتصارات المعمدة بالدم نسير ونتقدم، فكل عام ومحور المقاومة بألف خير.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق