التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

شهر أيار وحزب الله.. حكاية نصر لا تنتهي.. 

لشهر أيار وحزب الله حكاية تحيك أسطرها شمس أيار الأسطورة ..

 

حصاد سنابل القمح .. وحصاد انتصارات الحزب وأمته .. في أيار..

والفارق فقط أن القمح يبذر حبا لينبت سنابل متكاثرة..

والحزب الصادق يبذر دما لينبت انتصارات متكاثرة..

صدقت يا سيد نصر الله حين قلت: “ولى زمن الهزائم وبدأ زمن الانتصارات”..

أرهقتهم يا حزب الله .. وأشبعت أمتك ومحاور المقاومة المشتعلة على جبهات العز في العراق واليمن وسوريا وفلسطين والبحرين عزا ومعنويات..

حلقت عالياً حزب الله .. وحلقت معك ملايين الأحرار التي تعشق طعم العز الذي تتذوقه من صنيع شهدائك ومجاهديك..

وصارت الأمة تنتظر أيار البشرى من كل عام .. لتأخذ جرعة مجد وبسالة ونشوة انتصار..

أيار المقاومة .. أسطورة المجد الذي لا ينتهي..

٢٥ ايار ٢٠٠٠، أنجز الحزب وعده بتحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي..

٧ أيار ٢٠٠٨، أسقط الحزب مؤامرة كبرى كانت تديرها السفارة الامريكية في بيروت بأزلامها وعملائها، حيث اقتحم الحزب اوكار التآمر في كل لبنان وفكك خلايا امنية وعسكرية كانت تحضر لجر الحزب نحو معركة داخلية وقودها شباب سني مضلل ومستغل، استقطب من شمال لبنان ليكون كبش محرقة لحرب داخلية تستهدف المقاومة وأمنها .. يوم مجيد أعلنه الحزب وجنّب لبنان سنة وشيعة فتنة كادت تؤدي الى اقتتال داخلي حارق.

أيار ٢٠١٣، حزب الله يهاجم استباقيا مدينة القصير السورية ويحررها من الجماعات الارهابية التي كانت تتجمع وتتحصن فيها بغية مهاجمة المقاومة من الخلف ومباغتة الحزب لجره نحو حرب شمال لبنان تبعده عن حدود فلسطين وتشغله عن الكيان الاسرائيلي وتغرقه في حرب استنزاف واسعة في عمق بيئته.

أيار ٢٠١٥، سلسلة من الانتصارات على مدى ايام قلمونية مجيدة، يتوجها حزب الله بالسيطرة على السلسلة الشرقية للبنان ويتمكن من تحقيق خطوات نوعية لاستكمال تطهير الحدود اللبنانية والسيطرة على أهم المعابر التي تصل سوريا بلبنان عبر عارض حساس وخطير يصل القلمون بمنطقة عرسال وجرودها وبالتالي يحقق انتصارا كبيرا جدا عبر عزل المنطقة التي كانت تستنزف الحزب ولبنان طيلة ايام الازمة السورية، وبالتالي ينجز المرحلة الاهم من خطة اقتلاع الجماعات الارهابية من مناطق القلمون بمساندة الجيش السوري.

انتصارات جديدة بل فتح لانتصارات كبرى يحملها شهر ايار من العام الحالي، فحزب الله والجيش السوري قد اطلقا خلال شهر الأمجاد أيار من العام الحالي، معركة تحرير القلمون واستعادتها الى سلطة الدولة السورية واللبنانية، بعد ان تحولت المنطقة ابان بدء الازمة السورية الى منطقة تضم الاف الارهابيين المنضوين تحت مسميات عديدة ابرزها جبهة النصرة وداعش وجيش الفتح وغيرها من المجموعات المسلحة الارهابية التي عمل الكيان الإسرائيلي على دعمها وادارة عملياتها وانتشارها طيلة هذه الفترة، لتشكيل عامل ضغط على حزب الله وجره الى معارك استنزاف طويلة انطلاقا من الخاصرة الشرقية للبنان وكذلك تحويل المنطقة الى قاعدة ارهابية للانطلاق نحو التخطيط والتحضير والقيام بعمليات ارهابية شهدتها الساحة اللبنانية طالت بيئة الحزب واهدافا اخرى كانت تسعى لاشعال فتنة داخلية لبنانية.

الحزب الذي بات مبدعا ومبهرا ومرعبا في الزمن القياسي لتنفيذ الوعود، والذي يؤكد عمليا يوما بعد يوم صوابية خيار المقاومة وضرورة التمسك به في لبنان لحماية الاراضي اللبنانية والحفاظ على الامن والسلم في هذا البلد الى جانب الجيش اللبناني، وحفظ العيش المشترك وكبح جماح الارهاب الذي يتخذ من الاحداث السورية فرصة للتغلغل نحو المجتمع اللبناني واعادة تشكيل سنخية المجتمع اللبناني بطابع مذهبي ورفع مستوى التوتر والتشدد داخل شرائح المجتمع واستهدافه بعمليات انتحارية لشحن النفوس وجر البلاد نحو حرب مدمرة لخدمة مشروع اسراامريكي تتعهد السعودية بتنفيذه في الشرق الاوسط بحذافيره في كل الميادين التي تمانع وتعارض مشروع التقسيم الفتنوي الذي يستهدف المنطقة.

هجوم الحزب النوعي قابله فرار العناصر الارهابية وصرخات الخوف والهلع التي اطلقوها اليوم، وهم ينفذون انسحابا قسريا مذلا على وقع ضربات الحزب النوعية والجيش السوري.

انهيار الخطوط الدفاعية الدراماتيكي التي بناها الارهابيون طيلة اعوام وفرارهم المذل مخلفين عشرات القتلى والجرحى والعتاد المميز الذي كانت تمدهم به السعودية والكيان الاسرائيلي، وما نتج عن هذه النكسة النوعية في صفوفهم من خلافات داخلية وتخوينات وصلت الى حد الاشتباك العنيف بالسلاح بين المجموعات الارهابية في المناطق التي انسحبوا اليها، مشهد يتكرر منذ اسبوع في مناطق القلمون على خلفية كل هزيمة تلحق بالمسلحين ترصده اصوات المعارك والتسجيلات الصوتية للمتخاصمين على اجزتهم اللاسلكية.

معركة القلمون الجارية التي يعد الحزب بإهداء انتصاره فيها الى كل من يقف في خندق مواجهة المشروع الفتنوي التكفيري، لا شك إن تمت بنجاح كامل بأنها ستؤسس لمرحلة جديدة على مستويات متعددة سياسية وامنية واجتماعية في لبنان وسوريا.

لبنان بعد هذا الشهر، قد يدخل بأمانة الحزب وجهوده الصادقة العملية والفعلية لحماية البلد في مرحلة جديدة، فمسار العمليات البطولية التي يخوضها الحزب على حدود لبنان الشرقية يتوجه نحو فك الخناق الاسراسعودي عن لبنان وما يرافق هذا الفتح والتحرر من تنفيس للاحتقان الداخلي الذي يولده الابتزاز والترهيب الممنهج الذي كانت تتعمده الجماعات الارهابية، ويعطي هذا الانجاز فرصة للحزب للسيطرة على الحدود الشرقية بعد قطع الأيادي الاسراسعودية واستعادة الامن على الضفة الشرقية للبلد وهذا الاستحقاق سيفتح بابا واسعا من الانتصارات المتتالية في الجنوب السوري عموما فأبطال الجيش العربي السوري الذين يقفون جنبا الى جنب في معارك مشتركة تدافع عن لبنان وسوريا يستعدون بعد مرحلة القلمون التي تعد طي الانجاز الى اطلاق حملات جنوبية عاصفة لاقتلاع الارهاب من كل الجنوب واسقاط مشروع اسرائيلي سعودي بامتياز.

فمع حزب الله التجربة الرائدة النموذجية لمحور المقاومة والممانعة نطوي سجل نصر لنفتح الآخر ومع سواعد مجاهدي الحزب الى الشهداء الخلص والجرحى والجمهور الواعي المناضل الصابر، نبقي سجل الانتصارات مفتوحا بانتظار اضافة نصر القلمون والانتقال الى جبهة اخرى مع الراية الصفراء حيث يطمع الطامعون يأتيهم حزب الله بشهدائه وابطالهم ليقطع رأس الأفعى الاسراامريكية بشتى الوانها واشكالها التي تتستر بها .. فكل نصر وأيار المقاومة يحفل بالانتصارات المدوية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق