القوات العراقية تحرر مناطق جديدة في الانبار وصلاح الدين من ارهابيي ” داعش “
بعد الانتصارات المهمة التي حققها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي على تنظيم “داعش” الارهابي خلال اليومين الماضيين لاسيما في محافظتي الانبار وصلاح الدين واصلت هذه القوات تقدمها لتحرير مناطق اخرى من خلال تنفيذ عمليات نوعية ومباغتة تهدف الى استعادة الانبار بالكامل وتمهيد الطريق لتحرير محافظة الموصل.
فبعد استعادة السيطرة على بلدة الحصيبة “٧ كيلومترات شرق الرمادي” تمكن الجيش العراقي والحشد الشعبي من تحرير منطقتي العنكور والنساف جنوب وشرق الرمادي بعد مقتل العشرات من ارهابي داعش وهروبهم من ارض المعركة بأتجاة مركز المدينة فيما تواصل هذه القوات تأهبها لدخول منطقة الطاش شرقي المدينة.
في هذه الاثناء أعلنت هيئة الحشد الشعبي عن بدء القصف التمهيدي لقواتها والشروع بعمليات واسعة لتحرير الأنبار وشمالي صلاح الدين من جماعة “داعش” الارهابية.
وقالت الهيئة في بيان ان هذا القصف جاء للشروع بعمليات واسعة في هاتين المحافظتين لتحرير مناطقها من سيطرة تنظيم “داعش”. وأعلنت الهيئة في وقت سابق عن استراتيجية وأسلحة جديدة ستستخدم في معركة الأنبار، فيما بينت أن القوات الأمنية والحشد اقامت خطوط صد جديدة لا يمكن اختراقها شرقي الرمادي .
من جانب آخر أعلن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية إن قواته رصدت تجمعات للزمر الإرهابية في قاطع عمليات الفتحة تروم التعرض لخط الصد قرب بيجي وتم معالجتها برشقات من قذائف المدفعية والهاونات اسفرت عن احتراق عجلات لداعش واصابات في صفوف عناصره ولاذ من تبقى بالفرار”.
وقال جودت ان قواته داهمت وكرا للإرهابيين في قاطع عمليات منطقة المظهرية في بغداد وتمكنت من قتل إرهابي واعتقال ثلاثة آخرين وضبط ورشة لتصنيع العبوات وكميات من المواد شديدة الانفجار.
من جهته اعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة عن سيطرة القوات الأمنية على جسر الفتحة الرابط بين قضاء بيجي ومناطق شرق تكريت، مؤكدا أن السيطرة على هذا الجسر ومحاور محاذية له ستقطع إمدادات تنظيم “داعش” بين الموصل وصلاح الدين ، مشيراً الى أن القوات الامنية تقوم الآن بتمشيط المنطقة بحثا عن عبوات ناسفة لتفكيكها.
في شأن متصل تصدت فصائل تابعة للحشد الشعبي لـهجوم لإرهابيي داعش بمناطق غربي ناحية الاسحاقي عندما حاولوا التسلل على طريق سامراء في منطقة ام الطلايب فألحقت خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الارهابيين.
كما تمكنت قوة من الحشد من قتل ستة ارهابيين في منطقة الكرمة شرق الرمادي بينهم ما يسمى “القاضي الشرعي” لهذه المنطقة المدعو فلاح القرغولي.
من جهته أعلن قائد قوات “البراق” المنضوية في الحشد الشعبي واثق الفرطوسي عن صد هجومين لتنظيم “داعش” بخمس مفخخات على المجمع السكني في ناحية البغدادي وقاعدة عين الاسد غرب الرمادي، مشيراً الى انه تم قتل ستة ارهابيين.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع العراقية توجيه ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم داعش في الكرمة شرق الرمادي وجامعة الانبار ما ادى الى مقتل اعداد كبيرة من الارهابيين، مضيفة ان القوة الجوية قامت ايضاً بتدمير كدس للعتاد تابع لداعش ضمن قاطع عمليات الانبار.
في غضون ذلك كشفت اللجنة الامنية في محافظة ديالى عن مقتل قيادي في حزب البعث المنحل يدعى ابو انس في معارك تحرير مصفى بيجي شمال تكريت. وقال رئيس اللجنة صادق الحسيني أن “ابو انس ” التحق بالقاعدة بداية عام ٢٠٠٧ ثم اختفى عن الانظار قبل ان يبرز مرة اخرى كقيادي في تنظيم “داعش” تورط بقتل العديد من الابرياء، مؤكداً أن القاعدة وداعش والبعث كلها ادوات اجرامية لتنفيذ مخطط يستهدف كل العراقيين دون استثناء.
وفي وقت سابق أعلن الحشد الشعبي عن تحرير مناطق شمال تكريت، مؤكداً الدخول الى منطقة الحجاج. وقال إعلام الحشد في بيان إنه تم فتح الطريق من الحجاج وصولاً الى منطقة المزرعة. كما شنت قوة من الجيش مدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي وطيران الجيش العراقي عملية أمنية على منطقة جبال حمرين شمال شرق بعقوبة وتمكنت خلالها من قتل ١٦ عنصراً من “داعش“، بينهم القيادي “أبو مصعب النعيمي” السعودي الجنسية.
على صعيد آخر وتزامناً مع انطلاق عمليات تحرير الأنبار كثفت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية العراقية جهودها في العاصمة بغداد، لمنع حدوث أي خروقات محتملة.
وأعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد عن تنفيذ عمليات استباقية لتأمين العاصمة. وقال عضو اللجنة سعد المطلبي إن القوات الأمنية تقوم في الوقت الراهن بمحاصرة منطقة الدورة، بعد ورود معلومات استخباراتية بتواجد مجموعة إرهابية وخلايا نانمة داخل المنطقة، مؤكداً أن الحملات الأمنية أتت ثمارها من خلال القبض على أبرز تلك الخلايا.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق