التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

العراق .. بدء عمليات تحرير الأنبار 

يشهد العراق تطورات عسكرية وسياسية متسارعة هذه الأيام حيث باتت مصادر عراقية عدة تتحدث عن مجريات الاستعدادات لمواجهة تنظيم داعش الارهابي في المناطق الشمالية والغربية من البلاد فيما اعلنت قوات الحشد الشعبي انها اعدت خطة امنية خاصة لمواجهة الاوضاع الطارئة في بغداد.

وفي سياق آخر تم الاعلان رسميا اليوم الثلاثاء في العراق عن بدء عملية عسكرية لتحرير محافظة الأنبار بغرب البلاد من قبضة تنظيم داعش.

وفي مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي، قال أحمد الأسدي وهو الناطق الرسمي باسم مقاتلي الحشد الشعبي الذين يشاركون في الهجوم، إن العملية أطلق عليها اسم “لبيك يا حسين (ع)”.

واضاف الأسدي أن عمليات “لبيك ياحسين (ع)” ستستكمل تحرير جميع مناطق محافظة صلاح الدين وتأمين المناطق التي تم تحريرها وبالأخص مدينة تكريت، مبينة أن آلاف المقاتلين يشاركون في هذه العملية.

واضاف أن “عمليات لبيك يا حسين (ع) تستهدف تحرير مناطق شمال صلاح الدين وجنوب غرب تكريت وصولا الى شمال شرق الرمادي”، مبيناً أن “تلك العمليات تساعد في فرض طوق أمني محكم على الدواعش في الرمادي”.

وتابع أن “ما يقارب أربعة آلاف مقاتل من ابناء صلاح الدين هم جزء من الحشد الشعبي ويقاتلون مع الحشد منذ نحو تسعة اشهر وهم جزء اساسي من عمليات لبيك يا حسين (ع) “.

وأكد الأسدي انه “خلال الايام المقبلة سيتم تطهير جميع مناطق قضاء بيجي وقطع الامداد بين ناحية الصينية وقضاء بيجي وصولا الى تأمين الطريق الرابط بين محافظتي صلاح الدين والانبار”.

وفي جانب آخر من تصريحاته اشار الاسدي الى أن الحشد يمتلك خطوط صد في محيط بغداد للتعامل مع أي طارئ، مشيراً الى أن العاصمة بغداد “خط أحمر”.

واوضح الاسدي ان “لدينا خطوط صد في مناطق محيط بغداد مجهزة للتعامل مع أي طارئ” واضاف ان “الحشد متواجد بجميع مناطق محيط بغداد ويعمل بتنسيق عالٍ مع قيادة عمليات بغداد” و”العاصمة بغداد خط أحمر ولا نسمح للعدو حتى بمجرد الاقتراب منها”.

واتهم المتحدث الامريكان بمحاولة سلب ارادة الجيش العراقي، معتبراً تصريحات وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر إكمالاً للمسيرة التي بدأتها أمريكا.

وقال: إن الجيش الذي وصفه وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر بانه جيش لا يمتلك ارادة القتال، أشرف الامريكان لمدة تسع سنوات على تدريب الكثير من تشكيلاته.

وأضاف الاسدي أن الامريكيين حاولوا من خلال سياسة متعمدة على سلب ارادة القتال لدى الجيش العراقي، مشيراً الى أن هذه التصريحات هي اكمال للمسيرة التي بدأها الامريكان ليحولوا الجيش العراقي الى جيش لا يمتلك ارادة القتال.

وتابع: إن الجيش العراقي مسنودا بابناء الحشد الشعبي جميعهم يمتلكون ارادة القتال التي ستمكنهم من دحر العدو.

وكانت هيئة الحشد الشعبي في العراق قد أعلنت في وقت سابق عن استراتيجية وأسلحة جديدة ستستخدم في معركة الأنبار، وأضافت أن القوات الأمنية والحشد أقاموا خطوط صد جديدة لا يمكن اختراقها شرقي الرمادي، واشارت الى انه تم وضع استراتيجية جديدة عن الاستراتيجية التي تم اعتمادها في بقية المناطق التي تم تحريرها، وان هذه الاستراتيجية والأسلحة التي ستستخدم ستفاجئ العدو.

وأعلن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أن الحشد قرر القيام بعمليات واسعة لتحرير مصفاة بيجي والمنطقة المحيطة بها، مبيناً أن القوات المسلحة والحشد الشعبي مستقرون في المصفاة منذ البداية للدفاع عنها.

وكان رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الانبار علي داود اعلن يوم الاحد الماضي أن الجيش والحشد الشعبي حررا منطقة العنكور جنوبي مدينة الرمادي.

وكانت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي قد طالبت الحكومة العراقية بتزويدها بنتائج التحقيق الخاصة في تداعيات التدهور الأمني الذي حصل في المحافظة، وأشار بيان صادر عن اجتماع اللجنة الذي عقد أمس الاثنين، برئاسة النائب حاكم الزاملي وبحضور كافة الاعضاء، إلى أنه جرت “مراجعة الوضع الأمني في محافظة الأنبار”.

وشهدت محافظة الأنبار تطورات أمنية لافتة تمثلت بسيطرة داعش على مدينة الرمادي، فيما أعدم التنظيم الارهابي عشرات الأشخاص في المحافظة، الأمر الذي أجبر آلاف الأسر على النزوح من المدينة والتوجه نحو بغداد، قبل وصول تعزيزات أمنية للمحافظة مسنودة بالحشد الشعبي من أجل طرد داعش.

وعلى صعيد متصل قالت وسائل إعلام عراقية محلية، الاثنين، إن القوات العراقية ستتسلم أسلحة وصواريخ حديثة الصنع من روسيا ستصل إلى العراق في غضون أسبوع.

وقالت مواقع إلكترونية عراقية، نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع، إن “القوات العراقية ستتسلم 42 مضادات ليزرية حرارية وقاذفة صواريخ مدرعة من روسيا حديثة الصنع ستصل خلال أسبوع للعراق، إضافة إلى 50 مدرعة مضادة لأعنف الصواريخ والعبوات وهي تحمل 12 شخصا مع سائق ورامٍ ومناظير”.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الافصاح عن هويته، أن “هذه المضادات مهمتها الدخول في عمق العدو تحت نيران ﻻ تؤثر فيها، وتعمل ككاشفة للألغام والعبوات الناسفة، وإطلاق صواريخ حرارية، مع ذخائر وعتادها”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق