التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

قائد الثورة الاسلامية: مواقفنا في الشأن النووي هي كما اعلناها سابقا 

طهران – سياسة – الرأي –

 

اكد قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد علي الخامنئي، ان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في الشأن النووي هي ذاتها التي اعلن عنها سابقا، داعيا المفاوضين الى بذل الجهد الدؤوب والاصرار على المواقف الأساسية ضمانا لمصلحة البلاد.

 

وقال سماحته خلال استقباله اليوم الاربعاء، نواب مجلس الشورى الاسلامي، ان المواقف الاساسية للنظام حول البرنامج النووي هي ذاتها التي اعلناها بالضبط، شفهيا وتحريريا.

وقال قائد الثورة، ان مواقفنا في القضايا النووية هي ذاتها التي اعلناها للشعب وان هذه القضايا قيلت للمسؤولين شفهيا وتحريريا، وبطبيعة الحال فان بعض القضايا قد قيلت من اجل التاكيد وتبيين المواقف المبدئية بصورة خاصة وغير علنية.

واكد بان المسؤولين والمفاوضين منهمكون بالعمل وبذل الجهد الدؤوب واضاف، انه عليهم الاصرار على المواقف المعلنة وآمل بان يتمكنوا من توفير مصلحة البلاد والنظام.

واكد قائد الثورة الاسلامية على النواب ضرورة العمل الجاد في العام الاخير للدورة الحالية لمجلس الشورى الاسلامي وعدم التاثر بعامل الانتخابات القادمة، واعتبر التعاطي مع السلطات الاخرى خاصة الحكومة والاهتمام الخاص بموضوع الاقتصاد المقاوم في دراسة قانون الخطة التنموية الخمسية السادسة وميزانية العام القادم والاصرار على المواقف والمبادئ الاساسية للنظام والثورة، من اهم مسؤوليات النواب واكد قائلا، ان مفتاح الحل للمشاكل الاقتصادية للبلاد وكذلك القضية النووية هو الاعتماد على الطاقات الذاتية والايمان بالاقتصاد المقاوم، فليس هنالك في البلاد طريق مغلق وان الطريق لحل المشاكل هو تقوية الانتاج الداخلي ورعاية الانضباط المالي.

واشاد بالجهود والاجراءات الجيدة لنواب المجلس التاسع، واوصاهم باغتنام فرصة العام الاخير من الدورة الحالية للمجلس واضاف، احذروا كي لا يؤثر عامل الانتخابات خلال الفترة المتبقية على كلامكم وتصرفاتكم واجعلوا الحق فقط هو المعيار.

التوصية الثانية التي قدمها قائد الثورة الاسلامية للنواب هي الاهتمام الخاص بالخطة التنموية الخمسية السادسة وتجنب اللامبالاة في العام الاخير للمسؤولية فيما يتعلق بدراسة قانون الخطة.

وقال آية الله الخامنئي، ان قانون الخطة التنموية السادسة مهم لان الحكومة ستكون ملزمة باتباعه وهو بالتالي مؤثر في معيشة الناس.

وخصص سماحته توصيته الثالثة لموضوع التعاطي مع سائر السلطات خاصة الحكومة واضاف، ان الحكومة تتولى مسؤولية التنسيق بين السلطات والاجهزة الاخرى وان اداءها الناجح مؤثر في حركة سائر الاجهزة لذا فان التعاطي مع الحكومة ضروري ويعد المظهر الحقيقي للتعاضد قلبا ولسانا.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية “حسن الظن” احدى ضرورات التعامل واضاف، ان التعامل لن يتم بسوء الظن والبناء على المساومة والخيانة واستغلال الطرف الاخر، علما بان حسن الظن لا يعني ايضا سرعة التصديق والانخداع.

واكد بان الاساس في تعامل النواب والوزراء يجب ان تكون المسؤولية القانونية ومصالح البلاد.

اما التوصية الرابعة التي قدمها قائد الثورة الاسلامية فهي قضية الاقتصاد المقاوم واضاف، انه في قضية الاقتصاد المقاوم، يتوفر في البلاد التعاضد لسانا ولكن ينبغي ايضا توفر التعاضد قلبا وان نؤمن ايمانا راسخا بالاقتصاد المقاوم.

واكد سماحته ان للقضية النووية سبل حل مرهونة جميعها بالاعتماد على الطاقات الداخلية وتقوية الانتاج واضاف، انه وفي اطار القضايا مع اميركا والغرب والصهيونية نتوقع غير القضية النووية قضايا متتابعة اخرى مثل حقوق الانسان ولكن لو ركزنا على الطاقات الداخلية وقمنا بحل المشاكل الداخلية فان التصدي لمثل هذه القضايا سيكون سهلا.

واكد القائد انه على هذا الاساس يجب سد الفراغات الموجودة عبر النظر في دراسة قانون الخطة التنموية وميزانية العام القادم بنظرة خاصة لقضية الاقتصاد المقاوم.

واضاف قائد الثورة الاسلامية، ان الزملاء في الحكومة يقولون مرارا باننا وفيما يتعلق بتقوية الانتاج نعاني من قلة المصادر. انني ادرك هذا الموضوع كما ان الحظر اثر ايضا في قلة المصادر هذه، ولكن الا ينبغي التفكير بطريق الحل في مثل هذه الظروف؟

واكد آية الله الخامنئي بان طريق العلاج متوفر واضاف، ان قلة المصادر ليست عقدة لا تحل وان طريق العلاج له هو ترتيب الاولويات في تخصيص المصادر الداخلية والانضباط المالي.

واشار سماحته الى ان بعض الاجهزة خاصة في القوات المسلحة قد ضاعفت من قدراتها واداءها رغم عدم زيادة ميزانيتها واضاف، ان هذه النماذج تدل على امكانية حل القضايا والمشاكل رغم قلة المصادر.

اما التوصية الاخرى التي وجهها القائد للنواب فقد كانت الاصرار على المواقف المبدئية للنظام.

واشار الى المواقف المقبولة والايجابية والمتقدمة تماما في بعض الاحيان لمجلس الشورى الاسلامي بشان القضايا المبدئية للنظام والثورة .

واكد بانه لو اصر المجلس دوما على المواقف المبدئية والاساسية للنظام فان خطر السقوط نحو المنحدر الرهيب لنظام الهيمنة لن يكون واردا ولكن لو لم يتوفر هذا الصمود لا سمح الله فان الاخطار ستزداد.انتهى

 

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق