التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

رسائل المقاومة والجيش اليمني من خلال كشف النقاب عن صواريخ النجم الثاقب “محلية الصنع” 

كشف الاعلام الحربي للجيش اليمني واللجان الشعبية النقاب عن ادخال صواريخ محلية الصنع الى الخدمة العسكرية حيث عرضت قناة المسيرة مشاهد فيديو للمرة الأولى عن المنظومة محلية الصنع التي يقوم قسم الصناعات العسكرية بإنتاج طرازات متعددة منها، وهي المرة الأولى التي يكشف فيها عن صواريخ محلية الصنع.

 

المنظومة الصاروخية التي أطلق عليها اسم “النجم الثاقب” تطلق من على منصات صواريخ افرادية وثلاثية، متحركة وثابتة، ويبلغ مدى “النجم الثاقب١” ٤٥ كيلومتر، وهو مزود براس متفجر يبلغ وزنه٥٠ كلغ من المواد الشديدة الانفجار، ويمكنه الحاق خسائر كبيرة في الدشم والتحصينات. اما “النجم الثاقب ٢” فيصل مداه الى٧٥  كيلومتر وهو مزود براس متفجر وزنه٧٥  كلغ من المواد شديدة الانفجار. وتظهر المشاهد التي بثتها قناة المسيرة عمليات اطلاق متعددة لصليات من “النجم الثاقب ١” استهدفت عدداً من المواقع والمعسكرات السعودية الحدودية وفي عمق منطقة جيزان. كما بثت القناة مشاهد لاطلاق صاروخين من طراز “النجم الثاقب ٢” من منصتين على اهداف في العمق السعودي بجيزان ردا على العدوان المتواصل على اليمن منذ أكثر من شهرين.

وبعد أكثر من ٦٠ يوما على بدء العدوان السعودي دمرت فيه طائرات التحالف بنية اليمن الأساسية، مخلفة وراءها أبشع المجازر بحق المدنيين، اصدرت مؤسسة “فريدوم هاوس يمن” تقريرها الإحصائي السابع حول الوضع الانساني، جراء القصف الجوي لقوات التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن.

 وسجل التقرير مقتل ٤٠٢١ من المدنيين بينهم ٥٧٦ طفلاً وطفلة دون الخامسة عشرة و٢٦١ امرأة، وإصابة ٧٠١٧ بينهم ١١٢١ طفلاً وطفلة دون الخامسة عشرة وقرابة ٧٨٢ امرأة، جراء العدوان السعودي المتواصل على المحافظات. أما على المقلب الآخر فبعد ٦٠ يوما من العدوان أصبح للمقاومة اليمنية كلام آخر، فبعد أيام قليلة من كشفها عن منظومة يريفان الصاروخية المتطورة، كشفت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية عن منظومة النجم الثاقب ١و٢، في تأكيد عملي على نية الشعب اليمني مواصلة المقاومة رغم الحصار والدمار والمجازر.

هذا التطور على المستوى الصاروخي رافقه تطور على صعيد العمليات البرية والتوغل الى داخل الأراضي السعودية، فكما ضربت الصواريخ من داخل الأراضي اليمنية نجران وجيزان وغيرها، توغل أبناء القبائل الحدودية والمقاومة الشعبية الى داخل الأراضي السعودية واقتحموا المواقع العسكرية المحصنة وحققوا فيها اصابات في صفوف الجيش السعودي ودمروا مواقع وآليات عسكرية، ترافقهم كاميرات الاعلام الحربي الخاص بهم لتوثيق المشاهد ونقلها الى وسائل الاعلام ضمن الحرب الاعلامية النفسية. والأخبار المتناقلة عن عدد الجنود السعوديين القتلى وفرار العشرات منهم تاركين مواقعهم، تبرز حجم المعركة البرية التي تحاول وسائل اعلام دول عاصفة الحزم تسخيفها والمرور عليها مرور الكرام أو عدم ذكرها في كثير من الاحيان للتخفيف من وطأتها ولعدم التأثير سلبا على جمهورها المضطرب أصلا أو على معنويات الجنود، ولمنع حركة أنصار الله والجيش اليمني من تحقيق مكسب معنوي بموازاة الانتصارات العسكرية التي لا يمكن انكارها.

الكشف عن صواريخ النجم الثاقب لا يعني أن المقاومة اليمنية كشفت كل أوراقها، فالمفترض أنها لا تزال تخبىء المزيد للأيام القادمة كما فعل حزب الله في حربه مع الكيان الاسرائيلي عام ٢٠٠٦م، والذي يبدو أن المقاومة اليمنية استفادت جيدا من حربه مع الكيان الاسرائيلي والتكفيريين وأخذت العبر والدروس، بتصرف يدل على فتوة وذكاء قادة المقاومة اليمنية وخلفيتهم العقائدية وايمانهم بوطنهم وقضيتهم وشعاراتهم. وعندما تحدث السيد عبد الملك الحوثي عن نهج الصبر الاستراتيجي الذي تتبعه حركة أنصار الله، راهن الكثيرون من مؤيدي العدوان على أن المقاومة اليمنية تراوغ بعد نفاذ أوراقها، لكن كما بات واضحا فان هذا الصبر رافقه عمل حثيث ودؤوب خلف الكواليس درست فيه المقاومة اليمنية خيارات الرد على العدوان المتمادي على الشعب اليمني الى جانب دراستها لخيارات المفاوضات المزمع عقدها لاحتواء كل الاحتمالات الممكنة ومسك زمام المبادرة.

لا شك أن الكشف عن صواريخ النجم الثاقب محلية الصنع سيكون لها أثر كبير على الصعيد النفسي والميداني معا، فالى جانب دورها في ضرب المواقع السعودية في العمق السعودي، فهي حملت أيضا رسالة تلقاها المعنيون من الطرف الآخر بان المعركة وإن طال أمدها، فالمقاومة الشعبية والجيش اليمني يتهيأون لها ولينتظروا المزيد من المفاجآت في القادم من الأيام ما لم يتوقف العدوان ويتم الجلوس على طاولة الحوار لحل الأزمة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق