التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

مؤتمر «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» 

افتتح في العاصمة اللبنانية بيروت أعمال المؤتمر الثاني لـ «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» بحضور المستشار الأعلي لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي آية الله الشيخ محمد علي التسخيري لشؤون الدول الإسلامية ومشاركة الأمين العام لـ«المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية» آية الله الشيخ محسن الآراكي، ومفتي عام الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر حسون ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

 

هذا المؤتمر يضم ايضاً حشداً مع علماء الدين من مختلف دول العالم والمذاهب الإسلامية والقوي والتيارات السياسية المنضوية ضمن محور المقاومة.

وفي افتتاحية المؤتمر قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب آية الله الشيخ محسن اراكي ان المقاومة الاسلامية تعلن انها صفا واحدا في مواجهة “الكيان الاسرائيلي” والاستكبار، مؤكداً أن المقاومة الاسلامية هي أشد مما كانت عليه، ومحذرا من مؤامرة تريد أن تدك حصن المقاومة وتحول الامة الى فرق متحاربة. واضاف آية الله اراكي: هناك مؤامرة تريد تمزيق الامة وتبديل المجتمع الإسلامي إلى مجتمع متحارب فيما بينه، ونحن اليوم باشد الحاجة الى ميثاق النصرة. وتابع: النصرة تمثلت اليوم في المقاومة الاسلامية وهي عبارة عن راية الله التي ترفع، والانبياء دعوا إلى ميثاق النصرة والوفاء به.

ومن ناحيته قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، «ان فلسطين هي الاصل والمحور وعلينا رغم الصعوبات ان نشير بالبوصلة اليها، ونحن نجتمع للتأكيد على ثوابتنا ومواقفنا».

واضاف الشيخ نعيم قاسم «كل مصائبنا من”إسرائيل” على كل المستويات ومواجهتها هو الاصل، ونحن متحالفون مع سوريا ونقف مع العراق وفلسطين لمواجهة التحديات وبندقية المقاومة باقية».

وتابع أن «اتحاد علماء المقاومة هو خيار لتأكيد الوحدة، وان مواجهة المقاومة للخطر التكفيري يأتي ضمن مواجهتها كجزء من المشروع الاسرائيلي، وان المقاومة ستبقى معلما للاحرار في المنطقة والعالم، وانها هي من اخرجت الاحتلال الاسرائيلي من لبنان فماذا قدم الرافضون لها».

واضاف «إن المقاومة جاهزة لكل التحديات ومستعدة لطرد إسرائيل من جنوب لبنان، وان انتصار القلمون ليس عاديا وهو منعطف له ما بعده، واننا مصممون على الاستمرار بالمقاومة والميدان العسكري هو ميدان الحسم، رغم ان هناك ضغوطات كثيرة على المقاومة من اجل اضعافها خدمة للمشروع الاسرائيلي.»

واردف قائلاً «إن لم نقاوم فمن يخرج “اسرائيل” من لبنان ويحمي فلسطين وسوريا والعراق، ونحن نؤمن بأن النصر مرتبط بالتصميم والعزيمة، وان المقاومة رد فعل على الاحتلال وهي مستمرة حتى زواله، ونحن سنتعامل مع الخطر الاسرائيلي كخطر وجودي ونواجهه بكل ما اوتينا من قوة، لان الخطر الاسرائيلي خطر عالمي ويتلاعب بالسياسات الدولية».

وختم الشيخ نعيم قاسم بالقول: كل عناوين الرذائل مصدرها اسرائيل وبتصميمنا على المواجهة نتوجه الى الرأس، وان الخطر الاسرائيلي هو خطر عالمي وكاد ان يتسبب بحرب مع ايران، وان افرازات المشروع الاسرائيلي هي التي تنتشر في منطقتنا، خاصة وان الفتنة من الصنع الإسرائيلي والارهاب التكفيري نتيجة من نتائجه.

من جهته قال مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، إن اشعلوها في اليمن وسوريا والعراق فان تجربة ايران جعلتهم يستسلمون لها، ونقول للاعداء اننا اليوم تعلمنا القوة ودرسنا ضعفكم وعرفنا الطريق.

واكد الشيخ حسون «ان لبنان رفع لواء المقاومة وايقظ الامة بعد غفوة»، وقال: قادمون الى فلسطين والمعراج ولن ننسى فلسطين ولا قبلتنا الاولى، مضيفاً «نرسل رسالة لكم وهي ان جئتم معنا فنحن جنود معكم حتى النصر، والاتحاد العالمي لعلماء المقاومة يلتقي في لبنان لنصرة الامة، ولا خوف على اليمن وسوريا والعراق من حروب طائفية وان الصمود جعل تحالف ١٢ دولة يتراجع».

وتابع المفتي حسون: «إن لقاء علماء المقاومة في لبنان هو بذار لكل علماء المسلمين، وان ما يحدث في العراق ليس حربا شيعية سنية، وان ما يحدث في اليمن ليس حربا طائفية وما يحدث في سوريا ليس حربا مع النظام».

وقال: لا يريدون بلدا اسلاميا واحدا يتقدم في العلم، الاعداء دفعوا مليارات ليذلوا إيران لكنهم فشلوا واستسلموا لايران.

ووضع على جدول اعمال المؤتمر الأزمات التي يعاني منها العالم الإسلامي، وسيناقش الحاضرون أفكارا ومقترحات يقدمها أعضاء الاتحاد حول السبل الآيلة إلي حل هذه الأزمات ومعالجتها لدراستها.

كما سيتم مناقشة “الميثاق الإسلامي” المقترح للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وتحديد لجنة خاصة يعينها الأمين العام للاتحاد من أجل التواصل مع الأعضاء المقترحين.

وكان «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» عقد مؤتمره الأول التأسيسي في العاصمة اللبنانية بيروت في تشرين الأول الماضي، وتم خلاله انتخاب الشيخ ماهر حمود أمينا عاما للاتحاد وكل من آية الله التسخيري وآية الله الآراكي مساعدا له.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق