التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 23, 2024

القوات العراقية تحقق انتصارات وتغيير اسم عملية تحرير الأنبار 

تمكنت القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي المؤلف من فصائل شيعية، الاربعاء من السيطرة على مناطق تقع الى الجنوب من الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار غرب البلاد، حسبما افادت مصادر امنية ومحلية.

ويأتي تقدم القوات العراقية غداة اطلاق عملية واسعة باسم “لبيك ياحسين” التي تهدف لمحاصرة الانبار في خطوة نحو تحريرها من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش من قيادة عمليات الانبار، ان “القوات العراقية بينها الجيش وقوات امنية اخرى وبمساندة الحشد الشعبي، استطاعت تحرير منطقتي الحميرة والطاش بعد خوضها اشتباكات ضد داعش (اسم يطلق على تنظيم الدولة الاسلامية)”. بحسب فرانس برس.

واضاف ان”الاشتباكات اجبرت عناصر التنظيم الى الهروب” من كلا المنطقتين الواقعتين الى الجنوب من مدينة الرمادي. وتابع كما “تمكنت القوات العراقية بعدها من التوغل والانتشار وفرض سيطرتها على المنطقتين”.

واضاف “انتشرت قوات من الجيش والحشد الشعبي في اجزاء من جامعة الانبار” المحاذية لمنطقة الطاش.

وينتشر الاف من القوات الحكومية بينها قوات من الجيش والشرطة وفصائل الحشد الشعبي التي تقاتل الى جانب القوات الامنية، في مناطق متفرقة حول الرمادي التي اعلن التنظيم في 17 من ايار/مايو الحالي، السيطرة عليها.

واكد عضو مجلس محافظة الانبار راجع العيساوي ان تحرير المنطقتين، ووصفه ب”نصر للقوات الامنية كونها مناطق استراتيجية وتحريرها يقطع خطوط امداد داعش من جهة الصحراء” .

واكد العيساوي في الوقت ذاته، تقدم القوات العراقية في جامعة الانبار .

وتسيطر الدولة الاسلامية على اغلب مناطق محافظة الانبار ، اكبر المحافظات العراقية، التي تشترك بحدود مع سوريا والاردن والسعودية.

وفي سياق متصل أطلق اسم جديد يوم الأربعاء على عملية يقودها مقاتلون شيعة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من محافظة الأنبار بغرب العراق بعد انتقادات بأن المسمى الأول الذي اختير طائفي على نحو فج. بحسب رويترز.

تأتي الخطوة استجابة لمخاوف بأن اعتماد العراق على المقاتلين الشيعة لهزيمة مسلحي التنظيم المتشدد بدلا من جنود الجيش الوطني العراقي المبعثرين الذين تراجعت روحهم المعنوية قد يؤدي إلى نفور العراقيين السنة وتفاقم الانقسامات الطائفية في المنطقة.

وقالت الولايات المتحدة إن الاسم الذي أطلقه المقاتلون على عملية استعادة الأنبار “غير مفيد”. وكان الاسم هو “لبيك يا حسين”. بحسب رويترز.

وأثار الاسم شكاوى عراقيين في المحافظة.

وقال سلام أحمد (41 عاما) وهو أحد السكان العاطلين “إنه طائفي إلى حد بعيد. لم يعد لدينا ثقة فيهم (القوات الشيعية). لديهم أجندة أجنبية وإيرانية.”

وذكر التلفزيون الرسمي أن المقاتلين غيروا اسم العملية يوم الأربعاء إلى “لبيك يا عراق”. وقال كريم النوري وهو متحدث باسم مقاتلي الحشد الشعبي إن الاسمين لهما نفس المعنى.

وأضاف أن المقاتلين اختاروا كلمة “عراق” ولا توجد مشكلة.

وظل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مترددا في إرسال مقاتلين شيعة تدعمهم إيران إلى الأنبار خوفا من أن يؤدي ذلك إلى رد فعل طائفي من الأغلبية السنية في الأنبار.

لكنه اضطر إلى إرسال آلاف المقاتلين الشيعة إلى المحافظة بعد اجتياح الدولة الإسلامية لمدينة الرمادي عاصمة الأنبار يوم 17 مايو أيار في أكبر انتكاسة لحكومته منذ قرابة عام.

ووصل ألفان آخران من المقاتلين إلى قاعدة الحبانية إلى الشرق من الرمادي يوم الأربعاء فيما زرع المتشددون ألغاما أرضية على المشارف الشرقية والجنوبية للمدينة.

وينتشر المقاتلون وعدد أقل من أفراد قوات الأمن على مسافة ستة كيلومترات عن المشارف الجنوبية للمدينة ومسافة نحو 11 كيلومترا إلى الشرق منها. ولم يتضح موعد بدء الهجوم على الرمادي.

ويحاول مقاتلو التنظيم المتشدد تعزيز مكاسبهم في باقي محافظة الأنبار قبل بدء العملية العسكرية.

وقال مقاتلو العشائر إن عدة مناوشات صغيرة وقعت يوم الأربعاء. ونصب متشددون كمينا لقافلة تابعة للشرطة ومقاتلي العشائر إلى الشرق من الرمادي فقتلوا ستة منهم.

واندلعت اشتباكات بين مقاتلين موالين للحكومة العراقية من عشيرة الجغايفة ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الغربي من الرمادي. وعند سد حديثة القريب أطلق المتشددون أربعة صواريخ جراد على مركز قيادة مهم تابع للجيش.

وسيطر مسلحو التنظيم أيضا على قرية صغيرة قرب بلدة الكرمة التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال الغربي من بغداد بعدما نصبوا كمينا لقافلة عسكرية فقتلوا ثمانية جنود.

موقع النبأ

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق