الكيان الإسرائيلي يشن عدواناً جديداً علي القطاع ويقصفه بحراً وجوّاً
قصفت طائرات الكيان الاسرائيلي أمس الأربعاء مواقع في قطاع غزة، حيث طالت الغارات مواقع لسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي شرق وشمال غرب رفح وبيت لاهيا وموقع حطين في مدينة خان يونس، كما أطلقت الزوارق الإسرائيلية مساء الأربعاء نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل شمال قطاع غزة.
وقصفت الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على ثلاث دفعات موقعاً تابعا لسرايا القدس في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما قامت بقصف برج الكاميرات التابع لكتائب القسام شرق مدينة رفح، وموقع حطين التابع لسرايا القدس في مدينة خان يون، ولا تزال الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء قطاع غزة وعلى ارتفاعات منخفضة.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن الغارات استهدفت مخيم النصيرات إضافة إلى مطار غزة الدولي المدمر شرقي رفح، كما استهدفت مواقع في مدينة دير البلح وسط وجنوبي القطاع.
وفيما يواصل طيران الاحتلال التحليق بكثافة في سماء غزة، طلبت وزارة الداخلية في القطاع إخلاء المواقع الأمنية والحكومية تحسباً لأي عدوان إسرائيلي، داعية الأهالي لأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر. كذلك قالت مصادر طبية فلسطينية إن غارات الإحتلال لم تسفر عن وقوع أي إصابات في صفوف الفلسطينيين.
في سياق متصل أطلقت الزوارق الإسرائيلية مساء الأربعاء نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن زوارق إسرائيلية فتحت النار بشكل عشوائى ومتقطع باتجاه عدد من مراكب الصيد قبالة شواطئ بلدة بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وكانت الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت صباحاً نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين غرب مدينة غزة ما أدى إلى إصابة صياد بجروح. وتستهدف قوات الاحتلال بشكل متكرر الصيادين قبالة سواحل قطاع غزة الممتدة على البحر المتوسط بدعوى تجاوز منطقة الصيد المسموح بها وهى 6 أميال، كما تستهدف الاراضى الزراعية والمنازل القريبة من الحدود الشمالية والشرقية للقطاع.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن “إسرائيل لن تمر مرور الكرام على مثل هذا الحادث”، في إشارة إلى إطلاق الصاروخ.
وأضاف، بحسب ما نشرته الإذاعة الإسرائيلية، أن “إسرائيل سترد بشدة إذا لم يسد الهدوء الجانب الإسرائيلي من الحدود (مع قطاع غزة)”.
وفيما يرجح البعض هروب نتنياهو من الأزمة الحكومية سبباً في العدوان الجديد على القطاع، يعتبر آخرون أن الكيان الإسرائيلي يسعى لحرف الرأي العالمي عن قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية من جهة، وكذلك الإستيطان الحالي في القدس والضفة الغربية من جهة أخرى.
وكانت وسائل اعلام اسرائيلية قد تحدثت عن اطلاق 5 صواريخ باتجاه الكيان الاسرائيلي سقطت في مناطق مفتوحة ليل الثلاثاء، وعن سماع دوي انفجار قرب أشدود متحدثة عن سقوط صواريخ مصدرها قطاع غزة .أما الجيش الإسرائيلي فقد أعلن عن رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه الكيان الاسرائيلي وأنه سقط في منطقة غير مأهولة بالسكان شمال شرق مدينة أسدود دون وقوع إصابات. وهذا العدوان هو الثالث منذ عدوان الخمسين يوماً الذي أوقع نحو 2200 شهيد فلسطيني أغلبهم من المدنيين العام الماضي.
وطالبت السلطات المصرية الكيان الإسرائيلي بوقف العدوان على قطاع غزة والالتزام بضبط النفس.
وأضافت المصادر، أن الجهات المعنية المصرية خاطبت الجانب الاسرائيلي بعد القيام بشن عدة غارات من طائرات أف 16 على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ورد الجيش الاسرائيلي قائلا “انها تأتي ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية على مناطق اسرائيلية”.
يبدو أن الأوضاع التي تعصف بالمنطقة من ناحية، وسحب القضية الفلسطينية من سلّم أولويات الأمة العربية من ناحية أخرى، فضلاً عن الطبيعة العدوانية للكيان الاسرائيلي، أسباب عدّة ساهمت في جعل قطاع غزّة والأراضي الفلسطينية “مكسر عصا” للكيان الإسرائيلي.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق