التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 25, 2024

سياسي سوري: آل سعود يلعبون بالنار التي ستحرق مملكتهم 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد عضو المكتب السياسي لحزب التنمية الوطني السوري، وائل الحسن إن ممارسات النظام السعودي في اليمن اليوم باتت أكثر وحشية مما سبق، مشيراً إلى أن منع وصول المساعدات الإنسانية ضمن الخطة الممنهجة لإلحاق أكبر الأذى بالشعب اليمني.

الحسن أوضح إن من شأن العدوان السعودي على اليمن إذا ما استمر أن يعرقل الحل السياسي، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يتم الإعلان عن تأجيل مشاورات جنيف أكثر من مرة، لأن الصورة اليمنية كما يريدها السعوديون لم تكتمل بعد، ولم يتم العقد الكامل ما بين آل سعود وأدواتهم في اليمن، وبالتالي فمن الطبيعي جداً أن يذهب السعوديون نحو عرقلة الحوار الذي لا تعنيهم إقامته بالمرة.

ولفت السياسي السوري إلى أن مجريات الأحداث اليمنية الأخيرة، أثبتت إن معركة اليمن هي معركة إرادات وعلى الطرف الراغب بالنصر أن يثبت إن إرادته هي الأقوى وبالتالي لابد للفريق الوطني في اليمن من إن يفعل جهوده أكثر على الأرض سواء في اليمن من خلال مواجهة القاعدة وداعش ومن لف لفيفهما، أو في الخطوة القوة التي ستهز كيان آل سعود وكل المتحالفين معه والمتمثلة بالرد الشعبي من قبل القبائل اليمنية على العدوان بالتقدم برياً في عمق الأراضي السعودية، مشيراً إلى أن هذا التقدم سيجبر السعوديين على إعادة حساباتهم فيما يخص الملف اليمني، فالشعب بات يدرك تماماً إن المعركة ليست معركة عقائد بين السنة والشيعة، وإنما هي معركة بين شعوب المنطقة والمشروع التكفيري الذي يعد امتداد للمشروع الصهيوني في المنطقة. وأوضح الحسن إن محاولات تقسيم المنطقة مازالت قائمة منذ عقود، ومشروع الشرق الأوسط الأكبر إذا ما تم فإنه سوف يودي بالمنطقة إلى التهلكة، وذلك لأن المراد والواضح من هذا المشروع هو تصفية القضية الفلسطينية من خلال إشعال حروب بين أبناء الثقافة الواحدة والدين الواحد، بما يفضي إلى انصهار فلسطين في البوتقة الإسرائيلية إلى الأبد.
وشدد على إن المطلوب خلال هذه المرحلة هو إعلاء صوت العقل من خلال العمل على تنمية الفكر التقدمي المتحضر والمتسامح في الدين الإسلامي وتطوير الخطاب الديني من قبل رجال الدين، والعمل على إيجاد بنية إعلامية متكاملة فيما بين شعوب المنطقة المقاومة، للتمكن من مواجهة السموم التي تقوم على ضخها بشكل لحظي “فضائيات عاصفة الحزم”.
وختم الحسن حديثه بالتأكيد على إن ما تواجهه اليوم المنطقة، هو معركة مصير، والخارج منها منتصرا سيغير وجه التاريخ والمستقبل ليس في المنطقة وحسب وإنما في العالم ككل، وعلى آل سعود أن يعوا إنهم يلعبون بالنار التي إن أحرقت شيء، فستبدأ بمملكتهم المتهالكة من الداخل بفعل عوامل عدة أولها العداء ما بين أفراد الأسرة السعودية. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق