التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

تفجير ارهابي جديد يستهدف مسجد الامام الحسين (ع) في الدمام شرقي السعودية 

هز انفجار ارهابي جديد الجمعة مسجد الإمام الحسين عليه السلام بمنطقة العنود في مدينة الدمام شرقي السعودية وادى الى استشهاد أربعة اشخاص على الأقل ومقتل الارهابي منفذ التفجير وفقا لما أعلنت وزارة الداخلية السعودية، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال اسبوع واحد.

وأكدت وزارة الداخلية السعودية، عن وفاة أربعة في التفجير الارهابي،وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية “إن الجهات الأمنية تمكنت بفضل الله وتوفيقه من إحباط محاولة تنفيذ جريمة إرهابية لاستهداف المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام، وذلك أثناء أدائهم لصلاة الجمعة، حيث تمكن رجال الأمن من الاشتباه بسيارة عند توجهها لمواقف السيارات المجاورة للمسجد وعند توجههم إليها وقع انفجار في السيارة نتج عنه مقتل (4) أشخاص يُعتقد أن أحدهم على الأقل كان قائد السيارة، واشتعال نيران في عدد من السيارات”. وأشارت الداخلية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إلى أن الجهات الأمنية باشرت استكمال إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق فيه، لافتة إلى أنها ستصدر بيانا بالتفاصيل ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.

وذكر شهود عيان أن الانفجار نفذه سعودي ارهابي كان يتنكر بزي النساء ويحمل حزاما ناسفا. واكدوا ان لجنة الحماية الشعبية التي تتولى تنظيم صلاة الجمعة في المسجد ضبطت الارهابي وحاولت منعه من الوصول الى صالة النساء في المسجد حيث عاد الى المرآب وفجر نفسه وسط عناصر الحماية الشعبية. وفي سياق متصل نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر أشلاء إحدى الجثث وقد سقطت في أحد المنازل المجاورة للمسجد.

من جانبه أعلن تنظيم داعش الارهابي بعيد لحظات من الهجوم الارهابي مسؤوليته عنه، وقال البيان الذي نشره تكفيريون على تويتر ان انفجار السيارة نفذه “جندي الخلافة (ابو جندل الجزراوي)، وقد اوقع الانفجار ثلاثة قتلى والانتحاري”. واضاف: “ان الانتحاري تمكن من الوصول للهدف رغم تشديد الحماية، امام جامع العنود في مدينة الدمام السعودية”.

ادانات واسعة للتفجير الارهابي

تتابعت البيانات العربية المنددة بالتفجير الذي استهدف مسجد الإمام الحسين (ع) في الدمام حيث أدان شيخ الأزهر، أحمد الطيب التفجير، مشددا على “حرمة الدماء وحرمة بيوت الله التي يحاول المتطرفون الزج بها في صراعاتهم الطائفية البغيضة”. وأكد في بيانه على “ضرورة احترام إخوة الإسلام وتغليب العقل والحكمة وعدم الانسياق وراء المخططات التي تسعى إلى إشعال الفتن الطائفية”.

كما أدانت الحكومة الأردنية في بيان لها الحادث، معربة عن أسفها واستنكارها “لهذا العمل الإرهابي الجبان، الذي أدى إلى سقوط عدد من المواطنين السعوديين الأبرياء. بدورها أدانت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب (مقرها تونس) التفجير الانتحاري في الدمام، وقالت الأمانة في بيانها إنها “تدين بكل قوة هذه المحاولة الفاشلة لإثارة النعرات الطائفية التي تكشف مدى الإفلاس الذي بلغه الإرهاب”.

بدورها ادانت مصر على لسان سفيرها في الرياض العمل الارهابي “الجبان” واعتبر عفيفي عبدالوهاب انه “ايا كانت أهداف هذا العمل الإرهابي الجبان أو طبيعة المتورط فيه، فنحن ندين مثل هذه الأعمال، التي لا تمت بصلة للشرائع السماوية ولا القيم الإنسانية، والدين براء من هذه الأعمال، ومصر دائما وأبدا في تكاتف وتعاون وتنسيق وتشاور مستمر مع المملكة لمكافحة ظاهرة الإرهاب والغلو والتطرف سواء في المنطقة أو في العالم، وديننا بريء من هذه الجرائم الإرهابية، فمن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا”.

الى ذلك أدانت المشيخة العامة للطرق الصوفية، في بيان لها، الحادث الإرهابي البشع الذي وقع بأحد المساجد بمدينة الدمام بالسعودية وطالب رئيس المجلس الاعلى للطرق الصوفية، الدكتور عبد الهادي القصبي، الدول الغربية بوقف مخططها في منطقة الشرق الأوسط لإحداث فتن وزعزعة استقرار العالم العربي ووقف مد هؤلاء الإرهابيين بأي مساعدة. وحذر القصبي من هذا المخطط بتكاتف جميع الشعوب، حتى لا يصل الإرهاب إلى كل مكان مستنكرًا حادث تفجير المسجد وطالبًا الجميع بأن يكون لهم الحرية في عباداتهم، فيجب أن يشعر المسلم بأمان داخل مسجده والقبطي بأمان داخل كنيسته.

يشار الى أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف المصلين في جامع الإمام الحسين (ع) في منطقة الدمام شرقي السعودي يأتي بعد أسبوع واحد من وقوع تفجير ارهابي مماثل استهدف مسجد الامام علي (ع) في بلدة القديح بالمنطقة الشرقية اسفر عن استشهاد 22 شخصا واصابة اكثر من مئة اخرين بجروح. وقد تبني تنظيم داعش الارهابي الانفجار وسط حالة سخط شعبي كبير في المنطقة الشرقية من السعودية والتي تقطنها غالبية مسلمة شيعية على السلطات الامنية في البلاد التي يراه البعض تتهاون في ملاحقة هذه الاعمال وتقصر في حماية المدنيين في المنطقة لاعتبارات طائفية ومذهبية، في حين يذهب البعض الآخر الى اتهام بعض أجهزة الامن السعودية بالتراخي في وقف حملات التحريض التي يتعرض لها الشيعة في البلاد والتغطية المباشرة على وسائل اعلام ومشايخ تحرض جهاراً نهاراً على الفتنة بين المسلمين في السعودية وخارجها.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق