عوامل خارجية تؤثر على استقرار العلاقة العاطفية
على رغم أنّ استقرار العلاقة العاطفية نتيجة ليست سهلة المنال، تحتاج من الطرفين الكثير من الكدّ والجهد والتضحية والتفهّم والحبّ غير المشروط الاّ أنّها تتأثّر للأسف بعوامل خارجية، قد تكون خارجة عن إرادتكما أيضاً! كما يتعرّض مزاجك للهزّات، ومعنوياتك للارتفاع والانخفاض كما أنّ سعادتك ليست حالة دائمة، هكذا يكون استقراركما العاطفي، رهن بعض هذه الظروف التالية!
– المشاكل العائلية: تستطيع المشاكل العائلية إن كانت ناشبة داخل جدران المنزل أم إن كان أحد أفراد الأسرة طرف فيها، أن تمتصّ كل طاقة لدى من يعاني منها وتقلب حياته وشخصيته رأساً على عقب، الأمر الذي يجعله بالتالي غير قادر على بذل جهده في سبيل العلاقة العاطفية التي تعتمد على طاقته ومزاجه واندفاعه كي تستمرّ في نجاحها واستقرارها. قد تنشب الخلافات بينه وبين الحبيب بسبب غضبه الدائم، تغيّبه، عصبيته وانشغالاته الدائمة! لا شكّ بأن الأمر سيعتمد أيضاً على شخصية الطرف الآخر وصفاته ونضجه ولكن هذا لا يعني أنّ هذا العامل لن يهزّ ولو بدرجات خفيفة الثبات المعهود.
– الضائقة المادية: كون الحب الحقيقي والصادق هو الذي ينمو ويستمرّ بمعزل عن المادّة، هذا لا يعني أبداً أنّ الضائقة المادية وخصوصاً الفجائية لا تؤثّر على الاستقرار والثبات الذي تنعم به العلاقة العاطفية، والتأثير لا يعني التدمير بطبيعة الحال. يتأثر الثنائي خصوصاً ذلك المرتبط منذ فترة طويلة بضعف الأوضاع المادية التي تمنعه من الارتباط والتخطيط للمستقبل، كما تهزّ أيضاً الثنائي المعتاد على نمط حياتيّ معيّن ويترتّب عليه تغييرات جذرية في أسلوب حياته!
– النجاح الباهر: لأننا نتحدّث عن الأسباب والعوامل التي تضع العلاقة العاطفية في حالة من الغليان، لا يمكننا إلاّ أن نتحدّث أو نأتي على ذكر النجاح “الصاروخي” أو الباهر الذي قد يعيشه أحد الطرفين، فقد يشعر الآخر بالخوف على صورته بعين حبيبه الذي تقدّم عنه أشواطاً، وقد تنتابه الغيرة العمياء التي قد تدفعه الى تصرّفات غريبة مفاجئة، كما قد يُصاب الطرف الناجح بالغرور أو يشعر بالخسارة كونه أصبح يستحقّ شخصاً أفضل! كلّها عوامل مؤثّرة طبعاً.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق