التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

دراسة جديدة تؤكد أن الديناصورات من ذوات الدم الحار 

دراسة تعيد الجدل حول الديناصورات. وتؤكد أن هذه الحيوانات، التي تسيدت الأرض قديما، كانت من ذوات الدم الحار مثلها مثل ثدييات العصر الحديث.

قال عالم أمريكي إن الديناصورات كانت من ذوات الدم الحار، مثلها مثل ثدييات العصر الحديث، وذلك بناء على حساب عمليات التمثيل الغذائي في أجسامها بالاستعانة بكتلة الجسم ومعدلات النمو المستقاة من حفريات أنواع من الديناصورات منها (تيرانوصور ركس).

الديناصورات كائنات بطيئة تتحرك حركة وئيدة متثاقلة

ومنذ القرن التاسع عشر يثور جدل في الأوساط العلمية عما إذا كانت الديناصورات كائنات بطيئة تتحرك حركة وئيدة متثاقلة وهل هي من ذوات الدم البارد، كما كان يعتقد من قبل، أم أن لديها فسيولوجيا ذوات الدم الحار وأنها تعيش نمطا من الحياة أكثر نشاطا وحيوية.

واستعان عالم الأحياء القديمة مايكل ديميك من جامعة ستوني بروك في نيويورك بما خلص إليه باحثون آخرون العام الماضي بأن الديناصورات ليست من ذوات الدم الحار أو ذوات الدم البارد وأن التمثيل الغذائي لديها يقع في منطقة وسطى.

وقال ديميك “النقطة الجوهرية في دراستي هي أن الديناصورات التي خضعت للدراسة حتى الآن كانت في منطقة وسطى مثلها مثل الثدييات ذوات الدم الحار التي تعيش بيننا اليوم”.

الطيور تطورت عن ديناصورات صغيرة مغطاة بالريش منذ نحو 150 مليون سنة

وقال إن دراسة أجريت في هذا الصدد عام 2014 أغفلت معدلات نمو الديناصورات وكان يتعين عليها تحليل البيانات الخاصة بالديناصورات من الوجهة الإحصائية داخل مجموعة بعينها مثل طيور العصر الحديث.

ويعتقد أن الطيور تطورت عن ديناصورات صغيرة مغطاة بالريش منذ نحو 150 مليون سنة، وهي من ذوات الدم الحار. ويطلق على الحيوانات ذوات الدم الحار مثل الطيور والثدييات أيضا اسم داخلية الحرارة، وتحتفظ هذه الحيوانات بدرجة حرارة جسمها بغض النظر عن حرارة الوسط الموجودة به.

أما الحيوانات ذوات الدم البارد (أو خارجية الحرارة) فهي عكس ذلك ومنها البرمائيات والزواحف واللافقاريات ومعظم الأسماك.

الحيوانات البرية من ذوات الدم الحار

وأجرى الباحثون في دراستهم العام الماضي تقييما للتمثيل الغذائي لدى 21 نوعا من الديناصورات باستخدام معادلة تعتمد على كتلة الجسم ومعدلات النمو التي تبينها حلقات النمو في عظام حفريات تمت للديناصورات بصلة قرابة في شجرة العائلة.

ومن بين الأنواع التي خضعت للدراسة مفترسات مثل ديناصور (تيرانوصور ركس) والديناصورات طويلة العنق وذات المنقار الشبيه بالبط من آكلات الأعشاب وغيرها.

وقارن العلماء هذه المعلومات ببيانات خاصة بثدييات تعيش في العصر الحديث وطيور وأسماك وزواحف.

وأعاد ديميك تحليل نفس البيانات وصولا إلى استنتاجاته التي أوردتها دورة (ساينس) العلمية. فيما كان يعتقد أن الحيوانات البرية من ذوات الدم الحار مثل الثدييات والطيور لم تصل قط إلى حجم الديناصورات الضخمة.

معظم الديناصورات لها عظام مجوفة مملوءة بالهواء في هيكلها العظمي

وقال ديميك بهذا الخصوص إن معظم الديناصورات لها عظام مجوفة مملوءة بالهواء في هيكلها العظمي وربما كان لها فجوات هوائية كبيرة في أجزاء أخرى من الجسم مثل طيور العصر الحديث.

وقال “أتاح ذلك نظاما طبيعيا للتهوية” لأجسامها ما جعلها لا تشعر بزيادة درجات الحرارة داخل أجسامها. من جانب آخر اعترض واضعو دراسة العام الماضي أمس على نتائج ديميك.

وقال جون جرادي عالم الأحياء بجامعة نيومكسيكو “لا نوافق على انتقاداته ونؤكد أن نتائجنا الأصلية قائمة”. وقال جرادي “توضح مقارنة نمو الديناصور بمشاهدات معدلات النمو للفقاريات الحالية بجلاء أن الديناصورات التي لم تنشأ عنها الطيور ذات تمثيل غذائي متوسط”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق