التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, ديسمبر 27, 2024

روسيا تخرج عن صمتها ازاء الاحداث في سوريا وتنتقد ازدواجية الغرب 

 بعد ان كانت روسيا قد اختارت الصمت تجاه الاحداث الجارية مؤخرا في سوريا وتقدم الجماعات المسلحة المدعومة من قبل السعودية وقطر وتركيا، كسرت موسكو حاجز الصمت عندما احتلت الجماعات الارهابية مدينة تدمر السورية، وزادت موسكو نشاطاتها الدبلوماسية لدعم دمشق.

وقد اصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا يوم السبت تضمن انتقادات للمعايير الغربية المزدوجة في مكافحة الارهاب، وطالبت الوزارة بايجاد جبهة واحدة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.

واضاف البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية “انه على الرغم من جهود التحالف الذي شكلته أمريكا ضد ارهاب تنظيم داعش فان هذا التنظيم يقوم بعمل منظم بشكل اكبر ولا يرتدع عن تنفيذ جرائم وحشية للوصول الى اهدافه ويسعى الى تشكيل خلافته في منطقة كبيرة تمتد من دمشق الى بغداد.”

كما طالبت وزارة الخارجية الروسية في بيانها المنظمات الدولية والاقليمية بوضع المعايير المزدوجة في مكافحة التهديدات الارهابية جانبا والتعامل مع دول الشرق الاوسط والانضمام الى من يحارب داعش.

ويأتي بيان وزارة الخارجية الروسية بعدما اعلنت المصادر المقربة من المعارضة السورية ان تنظيم داعش اعدم ٤٠٠ شخصا بينهم نساء واطفال في مدينة تدمر السورية بعد الاستيلاء عليها قبل نحو اسبوع وهو ما زاد من التخوف بشان قيام هذا التنظيم بتدمير احد اقدم المواقع الأثرية في سوريا والمنطقة حيث اعتبر المراقبون تدمير آثار مدينة تدمر كارثة للحضارة البشرية.  

من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ايضا إن الغارات الجوية وحدها لن تقضي على تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، داعيا إلى توحيد الجهود في هذا المسار وإشراك الحكومة السورية فيها. 

وأوضح لافروف في مقابلة تلفزيونية “لقد أعلن داعش قيام دولة الخلافة في مساحات واسعة في سوريا والعراق، وشارك عملاؤه في بناء موطئ قدم لهم في مناطق معينة في ليبيا، وظهرت قضايا في لبنان، وحتى في أفغانستان أصبح وجود أنصار لداعش واضحا، أما الغارات على اليمن، فلم يستفد منها أحد لتعزيز مواقعه، باستثناء تنظيم القاعدة الذي يتنافس حاليا مع داعش”.

واستغرب لافروف رفض واشنطن اعتبار الحكومة السورية شريكا في محاربة داعش على الرغم من أن الأمريكيين لم يروا أية عقبات منذ عام، عندما تعاونت دمشق مع المجتمع الدولي في إتلاف ترسانتها الكيميائية.

ويأتي موقف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد ان اعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن ديفد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيدا خلال اتصال هاتفي بينهما إعادة إطلاق محادثات السلام بشأن سوريا.

وأضافت متحدثة باسم رئاسة الحكومة البريطانية أن كاميرون وبوتين اتفقا على أنه من مصلحة بريطانيا وروسيا المساعدة في التوصل إلى حل للحرب الأهلية في سوريا وخصوصا وقف تنامي تنظيم داعش.

وأضافت أنهما “اتفقا على ضرورة أن يلتقي مستشاراهما للشؤون الأمنية لإعادة إطلاق المباحثات بشأن النزاع السوري”.

وتأتي هذه التحركات الروسية بعدما جوبه الصمت الروسي ازاء الاحداث الجارية في شمال سوريا بانتقادات من قبل الاوساط غير الرسمية في المنطقة حيث ربط بعض المحللين بين هذا الصمت الروسي وبين تطورات الاوضاع في اوكرانيا قائلين بأن الروس اتبعوا سياسة الصمت ازاء ما يجري في سوريا لثني الغرب عن اعتبار روسيا تهديدا في الأزمة الاوكرانية لكن هذا لم يحصل.

وقد جاءت المواقف الروسية الاخيرة تجاه الأزمة السورية وانتشار نبأ الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء البريطاني بعد يوم من قيام مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الدول العربية وافريقيا حسين امير عبداللهيان بزيارة الى موسكو واللقاء مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف حيث قال بيان للخارجية الروسية ان الجانبين قد اكدا على اهمية استمرار الحوار والتشاور بين طهران وموسكو حول قضايا الشرق الاوسط وخاصة أزمتي سوريا واليمن.

وفيما لا يمكن التكهن بمستوى الجهود التي ستبذلها موسكو لدعم دمشق في المرحلة القادمة وهل ان هذه الجهود ستشمل ايضا الدعم العسكري والامني، اطلقت وسائل الاعلام الروسية دعوات لمسؤولي البلاد بضرورة ابداء دعم اكبر لطهران ايضا في مواجهة تنظيم داعش، حيث قالت صحيفة برافدا الروسية الواسعة الانتشار انه يجب على موسكو التي تدعم العراق بالاسلحة بشكل فوري ان تتوجه ايضا نحو ايران التي تحارب المتطرفين بقواتها وعبر حزب الله والحشد الشعبي ايضا.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق