التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

انصار الله تسيطر علي السفارة السعودية في صنعاء 

 ذكر موقع “الحياد . نت” الالكتروني ان الموالين لحركة “انصار الله” في اليمن قاموا بطرد جميع حراس السفارة السعودية بالعاصمة صنعاء وأرغموهم على تسليم السفارة والاسلحة التي كانت بحوزتهم. واضاف المصدر ان حراسة السفارة والمقدر عددهم ٤٠ شخص قاموا بتسليم المبنى دون مقاومة تذكر.

ويأتي هذا التطور رداً على استمرار الغارات الجوية التي تشنها الطائرات السعودية والدول المتحالفة معها بقيادة امريكا على الشعب اليمني والتي تسببت حتى الآن بمقتل وجرح الآلاف من المدنيين معظمهم من النساء والاطفال وتدمير البنى التحتية للبلد بما فيها المستشفيات والمدارس ومحطات الكهرباء والوقود ومستودعات الاغذية والادوية.

في هذه الاثناء اتهم المكتب العام للأمم المتحدة في صنعاء نظام آل سعود بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الاطفال اليمنيين. وقال “عاصم البلوندي” عضو مكتب المنظمة الدولية أن قصف طيران السعودي أدى الى مقتل المئات من الاطفال الذين كان معظمهم في المدارس أو في البيوت.وأضاف أن غارات آل سعود ما زالت مستمرة على أبناء الشعب اليمني.

وتابع البلوندي “أن مكتب الامم المتحدة أرسل جميع الوثائق التي تؤيد وقوع هذه المجازر الى سائر المنظمات الدولية، ولكن مع الاسف لم نشاهد أي تصريح من جانب المسؤولين في هذه المنظمات”.

وأشار عضو مكتب الامم المتحدة الى الوثائق التي تؤكد استخدام القوات السعودية والجماعات الارهابية التابعة لها أساليب قتال عسكرية وغير متناسبة أدت إلى حالات لا تحصى من قتل الاطفال وتشويههم. وكانت مصادر طبية في محافظة صعدة شمال اليمن اعلنت ان كثيراً من النساء الحوامل يلدن أطفالاً مشوهين، جراء استنشاق الغازات المنبعثة من صواريخ وقنابل العدوان السعودي.

في غضون ذلك اعلن مصدر امني يمني ان حصيلة ضحايا العدوان السعودي المتواصل على مختلف المحافظات ليوم الجمعة بلغ ٢٥ شهيداً بينهم نساء واطفال فيما بلغ عدد الجرحى مئة وثلاثة واربعين. واكد المصدر ان الغارات السعودية على مجمع سكني في مدينة حجة ادت الى استشهاد ١٢ مواطنا بينهم أربع نساء وستة أطفال وجرح احدى وثمانين آخرين في وقت قضى فيه ستة مواطنين بينهم طفلان وجرح خمسة واربعون اخرون بقصف منازل في منطقة غظران والمركز العلمي بصنعاء كما ادى العدوان على منطقة الاشراف بمأرب الى سقوط سبعة ضحايا بينهم نساء واطفال.

ورغم هذه الجرائم استبعد المراقبون ان تتمكن السعودية من تحقيق أهدافها من وراء شن الحرب على اليمن، مشبهين الحظر الذي تفرضه على هذا البلد بالحظر المفروض على الفلسطينيين في قطاع غزة من قبل الكيان الاسرائيلي منذ عدة سنوات. كما شبهوا الهجمات التي تشنها القوات السعودية والقوات الحليفة لها على اليمن بالهجمات الوحشية التي شنها الكيان الاسرائيلي على غزة خلال عدوانه المتكرر على القطاع والتي أدت أيضاً الى قتل وجرح آلاف المدنيين وتدمير البنى التحتية للشعب الفلسطيني.

من جانب آخر اشارت مصادر إعلامية الى تدمير آليات سعودية في موقعي الشهبة والوعوع في الجهة المحاذية لمحافظة صعدة، حيث اكد مصدر عسكري يمني، مقتل ضابطين في موقع الشهبة. مضيفاً ان السلطات السعودية تقوم حالياً بنقل بعض المؤسسات الحكومية من مدينتي نجران وجيزان من بينها سجون ومعتقلات.

وبعدما هزت انفجارات ضخمة قاعدة الملك خالد الجوية قرب مدينة خميس مشيط جنوبي السعودية، بررت وسائل إعلامية قريبة من الاسرة الحاكمة ذلك بالقول، إن مقاتلة حربية سعودية انفجر محركها وهي تتأهب للإقلاع، لكن مصادر يمنية أكدت أن الجيش اليمني ضرب القاعدة التي تبعد قرابة ١٠٠ كيلومتر عن الحدود اليمنية بصاروخ سكود، واستهدف مرابض الطائرات بصورة مباشرة.

وتحوي القاعدة أهم أسراب الطائرات من نوع إف ١٥، إضافة لمركز صيانة الطائرات ومركز قيادة المنطقة الجنوبية وكليات عسكرية وثكنات للجيش.

وفي الجنوب واصلت وحدات من الجيش اليمني واللجان الثورية التقدم في مدينة عدن ملحقة خسائر كبيرة بالتكفيريين وعناصر القاعدة، فيما سيطرت القوات المشتركة على المدخل الغربي لمدينة مأرب.

كما أعلنت أنصار الله عن قصف الجيش واللجان الشعبية بعشرات الصواريخ والقذائف مواقع عسكرية كثيرة داخل الأراضي السعودية بينها برج الرديف، والمعزاب، والسرداح، ومعسكر العين الحارة، وجبل دخان، والعمود ، والدود والكساف والرديف والشبكة، مشيرين الى ان مقاتليهم تقدموا في مواقع عسكرية سعودية اخرى في نجران وغنموا الكثير من العتاد. وقد شوهدت النيران وهي ترتفع من داخل مطار نجران الاقليمي وسمعت أصوات انفجارات قوية من المواقع العسكرية السعودية. كما استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية دورية ومدرعة سعودية غرب موقع الشبكة في نجران وتم تعطيلهما.

سياسيا واستمراراً لمحاولات تسوية الأزمة، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من صنعاء جميع الأطراف الى الحوار وذلك بالتزامن مع استكمال وفد حركة انصار الله لقاءات في سلطنة عمان بحثا عن حلول سياسية للازمة.

في هذا الوقت اشار عضو الوفد الناطق باسم “انصار الله” محمد عبد السلام إلى أن التباحث يتناول تبادل الآراء ومقترحات الحلول ووجهات النظر مع العديد من الاطراف الدولية والإقليمية، وأن ذلك يتم باشراف من المسؤولين العمانيين الذين ابدوا حرصهم على ايجاد حل سلمي للازمة في البلاد، مؤكداً في الوقت نفسه ان وفد الحركة لم يجر أي مباحثات مع الجانب الأمريكي في مسقط.

على صعيد آخر أعلن الرئيس اليمني الاسبق علي عبد الله صالح في مقابلة خاصة مع قناة الميادين ان السعودية عرضت عليه ملايين الدولارات كي يتحالف معها ضد انصار الله، متهماً الرياض بإثارة الفتنة في بلاده. وأكد صالح ان السعودية تريد ضرب الجيش والمؤسسات وتحاول أن تمارس الوصاية على اليمن، مشدداً على ان حقد السعودية على انصار الله هو حقد مذهبي.

وفي معرض رده عن سؤال بشأن مؤتمر الرياض حول اليمن، قال صالح إن المشاركين في هذه المحادثات هم “خونة”، لأنهم أعلنوا قبولهم للعملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد اليمن، مشدداً على أنهم حكموا على أنفسهم بهذه المبايعة للحرب التي يخوضها التحالف السعودي – الامريكي ضد الشعب اليمني.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق