التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, سبتمبر 19, 2024

ما هي تداعيات الرد الصاروخي اليمني علي المنشآت النفطية السعودية ؟ 

في نبأ كان ينتظره ملايين اليمنيين صرح قائد منظومة الصواريخ للجيش اليمني المرابط على الحدود السعودية العقيد عبد المجيد الشامي على قناة المسيرة التابعة لحركة انصارالله ان منظومة الصواريخ على اهبة الاستعداد لدك اوكار آل سعود في جميع انحاء السعودية.

 

واضاف الشامي ان صواريخ ارض- ارض و ارض – جو و شهاب ثلاثهة وصواريخ الحسين انهت كامل جهوزيتها ولم يتبق الا تلقي أوامر من القيادة العليا للجنة الثورية لبدء اطلاقها تحت مسمى عاصفة رد الجميل.

وعليه فقد دعا الشامي جميع المواطنين السعوديين للابتعاد عن المعسكرات والمطارات وجميع المرافق والمنشآت الحكومية السعودية في جميع انحاء هذا البلد وقال الشامي ان باستطاعة المنظومة الصاروخية ضرب جميع آبار النفط والمطارات والقواعد الجوية خلال ٤٨ ساعة ومن المتوقع ان تبدأ العملية خلال وقت قصير جدا.

وكان اليمن يمتلك قبل سيطرة حركة انصارالله على صنعاء أنواعا عديدة من الصواريخ، ومنها الباليستية التي يصل مداها الى ٥٠٠ كلم.

ولا يمكن للسعوديين تجاهل التهديد الذي اطلقه قائد منظومة الصواريخ للجيش اليمني المرابط على الحدود السعودية العقيد عبد المجيد الشامي لأن حركة انصارالله وقوات الجيش اليمني المتحالفة معها قد دكوا العديد من الاهداف في داخل السعودية خلال الايام والاسابيع الاخيرة بالصواريخ ومنها مطار جيزان والمواقع العسكرية السعودية القريبة من الحدود اليمنية.

وفي حال نفذ اليمنيون هذا التهديد وقاموا باطلاق صواريخهم البعيدة المدى على الاهداف العسكرية والاقتصادية والمنشآت في داخل السعودية فإن السعوديين سيتلقون ضربة كبيرة وموجعة لأنهم سوف لن يكونوا قادرين على فعل شيء لأن السعودية ليست لديها ما يكفي من الاجهزة والعتاد لمواجهة هذه الصواريخ اليمنية وان عددا من صواريخ الباتريوت الامريكية الموجودة في السعودية لن يكفي لمواجهة مثل هذا الهجوم الشامل الذي تحدث عنه الشامي.

ان الجيش السعودي قد تزود لعقود بالاسلحة الهجومية وصرف مئات المليارات من الدولارات على شراء اسلحة هجومية مثل الطائرات الحربية والمروحيات والدبابات وغيرها وذلك نظرا الى السياسة الهجومية والتوسعية التي تنتهجها السعودية في المنطقة ولم تتزود القوات السعودية بما يكفي من الاسلحة الدفاعية التي تمكن السعوديين من الوقوف في وجه الصواريخ البعيدة المدى وما شابه ذلك.

وعند هطول اول صاروخ على المنشآت النفطية في داخل السعودية سيتضرر الاقتصاد السعودي الذي يعتمد فقط على بيع النفط بشكل كبير ومن الممكن ان تتأثر صادرات النفط من السعودية بشكل كبير جراء هذا الهجوم اليمني المتوقع حيث ستترك الكوادر الغربية التي تدير عمل المنشآت النفطية السعودية مكان عملها وستشهد السعودية هروبا للرساميل الاجنبية من سوقها وسيسقط مؤشر بورصتها بشكل يشبه الانهيار ويبدأ المستثمرون الاجانب بسحب استثماراتهم من الاسواق السعودية وهكذا سيذوق السعوديون مرارة الحرب.

ان تهديد هذا المسؤول العسكري اليمني للسعودية باستهداف كافة منشآتها ومرافقها يبين ان سياسة الصبر الاستراتيجي التي اتبعتها حركة انصارالله بالاضافة الى حلفائها قد نفدت وان الوقت قد حان لكي يبرهن اليمنيون بأنهم يمتلكون القدرة على الرد على العدوان بشكل قاس وان صبرهم من بداية العدوان الى الآن كان سببه اظهار السعودية دولة معتدية لا يمكن الدفاع عنها حينما يصب اليمنيون جام غضبهم على المعتدين.

وبالتزامن مع دك المواقع والمنشآت والمرافق السعودية بالصواريخ اليمنية يمكن ان يبادر آل سعود الى احداث بلبلة في الأماكن الدينية المقدسة في الحجاز مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة للايحاء بأن ذلك من فعل اليمنيين وانصارالله وهذا ليس بمستبعد نظرا لماضي آل سعود في افتعال المشاكل الامنية في الاماكن المقدسة في الحجاز وقتل الحجاج والزوار واتهام الآخرين بها ومن هنا يتوجب على جميع وسائل الاعلام التابعة لمحور المقاومة والممانعة ان يبادروا الى توعية الرأي العام الاسلامي تجاه هذا الموضوع واحتمال قيام السلطات السعودية بافتعال مثل هذه الأحداث.

واخيرا يمكن القول بأن دك المنشآت والمرافق السعودية بالصواريخ من قبل اليمنيين سيتسبب بأزمة اقتصادية دولية على صعيد اسعار النفط في الاسواق وهو ما سيعود بالضرر على الدول الغربية التي ستشتري النفط بأسعار مرتفعة فإذا ارادت هذه الدول الحؤول دون حدوث مثل هذا الأمر عليها ان تبادر الى اجبار السعودية على وقف العدوان.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق