برلماني سوري: الجيش والمقاومة وجها رسائل شديدة إلى الكيان الإسرائيلي في القلمون
وكالات – سياسة – الرأي –
أكد عضو مجلس الشعب السوري جمال رابعة إن المشاورات بين شخصيات المعارضة في كازاخستان ليست بذات أهمية كون الحكومة السورية لم تدعى إليها، وإذا ما تم تجاهل دعوة الطرف الأساسي والشرعي إلى مثل هذه المشاورات فلاجدوى منها.
اوضح رابعة إن خلق أي مسار سياسي يخص الأزمة السورية في الوقت الحالي، هو محاولة للتشويش على مسار منتدى موسكو التشاوري، وإنه إذا ماكانت الدولة السورية تدعو لعقد الجولة الثالثة من هذه المنتدى قريباً، فإن ذلك يدلل على جدية دمشق في العمل السياسي وتعويلها على الحل السياسي كواحد من المخارج الأساسية للأزمة السورية، مشيراً إلى الشق الميداني من الأزمة هو المؤثر في المسار السياسي ولذا تعمل الميليشيات المسلحة على تنفيذ أوامر مشغليه في التصعيد قدر المستطاع لتسخين الملف السوري بما يساعد أعداء سوريا على الاصطياد في بركة الدم.
ولفت البرلماني السوري إلى أن المسارات السياسية المتعددة سواء في جنيف أو أستانا أو المؤتمر المرتقب عقده للمعارضات السورية في العاصمة المصرية، جميعها مسارات المقصود منها إضاعة الوقت وإطالة أمد الأزمة السورية، لافتاً إلى أن الدولة السورية تسعى لأن يكون انعقاد مؤتمر جنيف3 تتويجاً لمسار المشاورات السورية السورية من خلال منتدى موسكو التشاوري.
وشدد رابعة على إن المعارضات الخارجية التي ما تزال تصر على موقفها السلبي من الأزمة السورية متمسكة بالقرار الخارجي لا تمت للوطنية السورية بصلة، فمن يدعي الخوف على الشعب السوري عليه أن يمارس أفعال حقيقية تدلل على هذا الخوف، كما يجب على هذه المعارضات أن تتخلى عن سياسية وضع العصي في العجلات وتذهب إلى الحل السياسي بجدية، وبدافع انتماء حقيقي لسوريا.
وأشار إلى أن ما يشهده الميدان السوري من عمليات قتالية، هو حالة حرب، وبالتالي من الطبيعي أن يقوم الجيش بإخلاء منطقة ما من الجغرافية السورية لجهة أن الانسحاب منها يكون القرار الأكثر حفاظاً على سلامة المدنيين وحماية القوات من الهجمات الضخمة للتنظيمات الإرهابية على غرار ما حدث في تدمر، مشيراً إلى أن الجيش السوري ما زال يمتلك مفاتيح الأرض، والمعارك التي تدور على جبهات عدة تشير إلى تقدم القوات السورية ودحر التنظيمات التكفيرية من مناطق هامة، مثل جبهة القلمون التي أرسل من خلالها كل من الجيش السوري والمقاومة اللبنانية رسائل تحذيرية غير مباشرة وشديدة اللهجة إلى الكيان الإسرائيلي الذي راقب انهيار مجموعاته دون أن يجرؤ على القيام بأي حركة لانقاذهم، لأنه كان وما يزال يعرف أن التورط بمواجهة مباشرة مع الجيش السوري والمقاومة اللبنانية لن تصب في صالحه.
وختم رابعة حديثه بالتأكيد على إنه وبرغم ما يشهده الميدان السوري من تسخين من قبل الميليشيات، والمترافق بتصعيد إعلامي خطير من قبل المحطات الخليجية لدعم النصرة وداعش على المستوى الإعلامي، إلا أن دمشق ما تزال القوة الحقيقية والمؤثرة في الميدان السوري، وهي من تمتلك كلمة الفصل في النهاية.
انتهى