التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

صحفي مصري: السعودية تربة خصبة لفكر «محمد بن عبدالوهاب» 

القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ

جدد الكاتب الصحفي «إبراهيم عيسى» هجومه العنيف على المملكة السعودية، معتبرا إياها «التربة الخصبة للفكر الإرهابي الذي أسسه محمد بن عبدالوهاب» .

وقال «عيسى» في مقال له نشرته جريدة «المقال» التي يرأس تحريرها بعنوان : «حتى لا نصحو على داعش يقتحم الكعبة»، إن: «السعودية تقدم المحيط الآمن، والتربة الخصبة للفكر الإرهابي، وترعاه، وتحميه، وتدعمه، وتتباهى به، وتقول عنه اعتدالا».

وأضاف «عيسى» في مقاله، أن «الحكومة السعودية تحاول أن تقنعنا بأن نقبل بالإرهاب المعتدل، كأنه يمكن تقسيم الإرهاب إلى إرهاب وحش فظ قليل الأدب، وإلى إرهاب طيب وابن ناس» .

وأضاف: «هناك الإرهابي الذي يعمل لصالحي، وهذا هو المعتدل من وجهة نظر السعودية التي تدعم مع قطر جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة، في العراق، وتعلفه و تسمنه بالأموال والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة، وتطلب منه أن يتخلى عن التسمية القديمة، ولا مانع من دمج كل كلاب النار، تحت تسمية جديدة لطيفة ليست مدرجة في قوائم الإرهاب الأمريكية وتطلق عليها المعارضة المسلحة المعتدلة، أو جيش الفتح»، حسب تعبيره.

واستطرد الإعلامي المصري في هجومه على «محمد بن عبدالوهاب» قائلا: «هناك الإرهابي الذي يقول كل كلام الإرهاب الذي هو الخالق الناطق كلام محمد بن عبدالوهاب شخصيا، ووهابيته شخصيا، لكنه مؤمن ومحمي ومرضي عنه، لأنه متحالف مع الحكم السعودي، ومتقاسم معها إدارة البلاد، آل سعود الحكم، وآل الشيخ الدين، هنا يصبح التكفير والتحريم والتجريم لأي مخالف و مختلف من أي فكر أو مذهب غير وهابي طبيعيا جدا وعاديا، بل واسم النبي حارسه معتدلا أيضا».

وتابع: «الإرهاب ابن عاق في كل المجتمعات، وبخاصة في مصر، والسعودية»، مضيفا: «كل ما أخشاه أن يعود جهيمان العتيبي.. ذلك المهووس الذي صار اسمه الآن أبو بكر البغدادي أو محمد الجولاني أو أيمن الظواهري».

«سأعود إلى الجريمة المسكوت عنها في التارخ السعودي، لأنها التي لا تدع مجالا للشك في أن الأرض هناك تنبت الإرهاب في كل المواسم»، بحسب قول «عيسي»، الذي تساءل أيضا: «كان هجوم الإرهابيين يرفع شعارات إقامة دولة الخلافة، وتطبيق شرع الله، هذا في مواجهة مملكة تعيش على أنها رمز تطبيق الشريعة.. لكن هل ملأ أعينهم ما تقوله وتفعله السعودية؟».

وأجاب: «لا.. إن تنازل البعض أمام الإرهاب بمزيد من التشدد والتطرف يغري بمزيد من الإرهاب، والدليل ما وقع في مكة أواخر نوفمبر 1979، حيث لم يفهم أحد ماذا كان يجري؟ ومن يجرؤ على إحضار أسلحة إلى المسجد الحرام؟ ومن يجرؤ على استخدامها، لاحتجاز المصلين كرهائن، ومن يجرؤ على إراقة الدماء حول الكعبة؟».

واختتم «عيسى» مقاله بالقول: «لم يكن هذا إلا جهيمان العتيبي، زعيم حركة الإخوان في السعودية بأنصاره ورجاله الذي هم، وهو، النسخة الأخرى من جماعة الإخوان، والنسخة الأصيلة من داعش ولا شيء يمنع جهيمان العتيبي من العودة إلى الكعبة فقد قطعت السعودية رأسه، لكنها لم تقطع أفكاره، بل تتركها في جوامع السعودية، وتدفع لها في معاهد وجميعات مصر»، على حد قوله.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق