التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, سبتمبر 19, 2024

قائد الثورة: ثبت لنا اليوم صحة موقف الامام الخميني بعدم الثقة بوعود القوى الاستكبارية 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

قال قائد الثورة الاسلامية٬ آية الله الخامنئي٬ ان مفجر الثورة الاسلامية في ايران٬ الامام الخميني الراحل قد وقف صامدا ضد قوى الهيمنية حتى آخر لحظة من حياته٬ مشددا على انه كان مظهرا لرجل جاهد في الله حق جهاده.

وجاء ذلك خلال مراسم الذكرى السنوية لارتحال الامام الخميني (رض) التي اقيمت في‌ مرقده المطهر جنوبي العاصمة طهران.

وأشار قائد الثورة الاسلامية على ان من الاصول الثابتة التي تمسك الامام الخميني الراحل بها هي اثبات حقيقة الاسلام المحمدي الاصيل ونفيه للاسلام الاميركي الذي يريد ان لا تكون للمسلمين أي ردة فعل تجاه الجرائم الاميركية والصهيونية وان يتم استجداء الدعم بكل انواعه منهم، مشيرا الى ان الامام الخميني كان يرفض هذه النظرة وكان يرفض الاسلام المتحجر وكان يرفض الاسلام العلماني الذي يريده هولاء.

وأوضح قائد الثورة الاسلامية بان الامام الراحل انجز امرين عظيمين لا سابق لهما في تاريخ البلاد وهو الاطاحة بصرح النظام الملكي الظالم، والامر الثاني هو تاسيس دولة ونظام حكم مبني علي اساس الاسلام وهو ما لم يسبق له نظير في تاريخ الاسلام منذ صدر الاسلام.

وأعتبر سماحته المنظومة الفكرية للامام بانها ذات خصائص متكاملة لمدرسة فكرية واجتماعية وسياسية، فهو اولا معتمد علي عقيدة التوحيد وثانيا حيوية وفاعلة ومفعمة بالتحرك وعملانية، ولم تكن مثل بعض النظريات المدعية للتنوير التي تتحدث بعبارات جميلة براقة لكنها غير فاعلة عمليا، اذ ان منطق وفكر وطريق الامام كان عملانيا ولهذا السبب فقد انتصر وتقدم الي الامام.

وحذر قائد الثورة من تحريف نهج وأفكار الامام الخميني الراحل، داعيا للحفاظ على نهج الامام وافكاره والمبادئ التي تمسك بها وعمل من أجل ارسائها عبر الثورة الاسلامية، مشيرا الى ان الامام الخميني كان داعما للمظلومين والمستضعفين ومعارضا للحرمان والفقر في المجتمع ومناصرا حقيقيا للعدالة الاجتماعية ومعتقدا بان المستضعفين والمظلومين هم المتصدين الحقيقين للامور والصعاب والمتاعب ولابد من نصرتهم ودعمهم.

وأضاف آية الله السيد علي الخامنئي ان من صفات الامام الخميني الراحل هي عدم الاعتماد على القوى الكبرى والاستكبارية، ومن هذا المنطلق كان لا ياخذ اصلا بوعودهم وهذا ما نلمسه اليوم فيما يجري مع ايران وما يعلنوه تجاهها حيث لا يمكن الاعتماد على ما يلقون من وعود.

وأكد سماحته ان الامام الخميني الراحل وقف صامدا طوال حياته امام المؤامرات الاميركية حيث واجه سياسات الولايات المتحدة والاستكبار العالمي.

ونوه قائد الثورة الى ان موقف الامام الخميني الراحل كان مواجهة الظلم وأين ما وجد الظلم كان الامام يقف ضده ومع المظلوم واليوم موقف ايران هو ذلك الموقف، موقف مبدئي من الاحداث التي تجري في العالم واننا بقدر ما نعارض “داعش” نعارض عنصرية الشرطة الاميركية ضد السود، واننا نعارض الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ونقف الى جانبه، هذا هو موقف الامام الراحل وموقفنا اليوم.

وتابع سماحته كلامه بالقول، اننا بالقدر الذي نعارض الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني في غزة، نعارض ايضا قصف الناس الابرياء في اليمن، وكما نعارض الاجراءات القاسية بحق الشعب البحريني نعارض قصف الطائرات من دون طيار الاميركية للشعب الافغاني والباكستاني.

وجدد قائد الثورة موقف ايران الداعم للقضية الفلسطينية والنابع من نهج الامام الخميني الراحل الداعم للمظلوم أمام الظالم، مشيرا الى ان القضية الفلسطينية ستبقى القضية الاهم للنظام في الجمهورية الاسلامية ولن تخرج من اولوياته.

وأعتبر آية الله السيد علي الخامنئي القضية الفلسطينية ساحة للجهاد الواجب والملزم اسلاميا، مؤكدا لا أمر سيبعد ايران ويفصلها عن هذه القضية بالرغم من وجود بعض الاشخاص المتقاعسين في فلسطين نفسها عن هذا الواجب، مضيفا ان ايران تأييد موقف الشعب الفلسطيني والمقاومين هناك.

وحول تمسك الامام الخميني باستقلال البلاد وعدم تبعيتها لقوى الهيمينة قال قائد الثورة الاسلامية ان احد ابرز صفات مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الراحل كانت مقارعته لهيمنة القوى الكبرى بهدف حفظ استقلال البلاد وسيادتها، واليوم فرض الحظر على ايران من قبل هذه القوى جاء ليستهدف استقلال البلاد وسيادتها ومن هنا نطالب الجميع باليقضة تجاه هذه الامر والعمل على تعزيز استقلال البلاد.

وحذر قائد الثورة الاسلامية من تحركات الاعداء الرامية الى استهداف الوحدة الوطنية في ايران وتحركهم من أجل بث روح الفرقة والفتنة بين المسلمين، مشيرا الى طرح الاعداء مصطلح لما يسمونه “بالهلال الشيعي” في هذا الاطار كنموذج من التحركات الفتنوية الرامية الى ضرب الوحدة الاسلامية، مؤكدا ان ايران بعيدة كل البعد عن اتخاذ مواقف طائفية لانها وقفت الى جانب المقاومة اللبنانية الشيعية مثلما ساندت المقاومة الفلسطينية السنية، وانها عملت على تجسيد مفهوم الامة الاسلامية على أرض الواقع.

وأكد سماحته ان من يبث الفتنة من الشيعة أو من السنة في صفوف المسلمين أنما هو يعمل لصالح المخابرات الاميركية والبريطانية وهو يستهدف الشيعة والسنة على حد سواء.انتهى

 

 

 

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق