العدوان السعودي يواصل قتل اليمنيين ومجلس الامن يدعو لهدنة انسانية جديدة
افادت مصادر يمنية أنّ ستة شهداء سقطوا وجرح اخرون بغارة للطيران السعودي على حي الأشغال شمال غرب العاصمة صنعاء.
واضافت المصادر أنّ حصيلة ضحايا العدوان السعودي على حي جميدة في صعدة ارتفع الى ثلاثة عشر شهيدا.
وفي صعدة استشهدت امراة في قصف على سوق العند، كما اصيب ثلاثة أشخاص في غارة استهدفت مكتب الطرقات.
وفي صنعاء واصل الطيران السعودي قصفه لمنطقة التحرير، كما شنّ غارات على شارع الاربعين بمدينة تعز، والملعب الرياضي في محافظة الضالع ومنطقة النادرة بمحافظة إب.
في هذه الاثناء أفادت مصادر ميدانية أن قوات الجيش واللجان الثورية تتقدم بشكل كبير في مأرب والضالع وشبوة وغيرها من المحافظات في ظل إندحار وتراجع عناصر القاعدة والمليشيات المدعومة سعودياً.
وفي محافظة مأرب أكدت المصادر أن رجال الجيش واللجان الثورية تمكنوا من تأمين موقعين جنوب معسكر ”ماس” بعد تطهيرها من عناصر القاعدة .
وأوضحت المصادر بأن عناصر القاعدة والمليشيات تكبدت خسائر كبيرة حيث قُتل العشرات منهم وجُرح آخرون فيما تم استعادة كميات كبيرة من الأسلحة التي كانت بحوزتهم.
وفي محافظة الضالع يواصل الجيش مسنوداً باللجان الثورية التقدم في منطقة” الوبح” حيت تمكنوا من تأمين قرى ومواقع كانت عناصر القاعدة تتمركز فيها.
وكشف مصدر أمني أن الجيش اليمني واللجان الشعبية سيطروا أيضاً خلال الساعات الماضية على أسلحة لقوات سعودية على الحدود بين البلدين بعد قتل عدد من الجنود وفرار آخرين باتجاه الداخل .
من جانب آخر أعلن المركز اليمني لحقوق الإنسان أن سبعة آلاف و500 من المدنيين على الاقل سقطوا ما بين قتيل وجريح، جراء العدوان السعودي المتواصل على اليمن .
وأوضح المركز في تقرير أن معظم الذين سقطوا من الشهداء والجرحى هم نساء وأطفال، وهناك إصابات بليغة وإصابات تسببت في إعاقات وعاهات مزمنة. وأشار الى أن العدوان السعودي استخدم أسلحة محرمة دوليا حسب تقارير هيومن رايتس ووتش، وتقارير الأمم المتحدة.
واضاف التقرير ان القصف السعودي دمر الكثير من المنازل والبنى التحتية من مدارس ومستشفيات ومصانع ومقرات حكومية، فضلاً عن الأماكن الأثرية والتراثية التي تعود أعمارها إلى مئات أو آلاف السنين.
واستغرب التقرير أن يتم كل ذلك في ظل مسمع ومرأى دول العالم ومن تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية وهيئات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات الطفولة والمرأة .
وفي تقرير نشر الأسبوع الماضي كشفت منظمة الصحة العالمية أن عدد اليمنيين المحتاجين بصورة عاجلة إلى الخدمات الطبية سجل ارتفاعا حادا في الآونة الاخيرة بلغ 8.6 مليون شخص، مشيرة الى ان الخدمات الطبية الأساسية باتت صعبة المنال للغاية. وحذرت المنظمة من خطر تفشي أمراض مثل الملاريا وحمى الضنك وشلل الأطفال والحصبة بسبب النقص الحاد في هذه الخدمات.
في سياق آخر عقدت الأحزاب اليمنية المناهضة للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن اجتماعاً مع المبعوث الأممي الجديد الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ. وقال الناطق الرسمي للتكتل لطف الجرموزي إن الاجتماع ناقش العديد من القضايا أبرزها دور الامانة العامة للأمم المتحدة في وقف هذا العدوان، بالإضافة الى معالجة الآثار التي ترتبت عليه في مختلف الجوانب.
وأضاف أن اللقاء استعرض العوائق التي تسببت في تأجيل مؤتمر جنيف وسبل الدفع لعودة الحوار الى المسار الصحيح بحيث يكون “يمني – يمني” لتجاوز الازمة التي تمر بها البلاد.
يأتي هذا في وقت أيد فيه مجلس الامن الدولي دعوة اطلقها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لارساء هدنة انسانية جديدة في اليمن والسماح بوصول المساعدات الى الشعب اليمني بصورة عاجلة، مطالباً ببدء مفاوضات لهذا الغرض في اسرع وقت. وافاد مصدر دبلوماسي ان الموعد الجديد لهذه المفاوضات سيحدد قريبا جداً، مرجحا ان تعقد في 10 حزيران/ يونيو. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة “ستيفان دوجاريك” ان المفاوضات يجب ان تعقد من دون شروط مسبقة.
واستجابة لهذه الدعوة جدد “ضيف الله الشامي” عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله تأكيده على ان الحركة تدعم مساعي الامم المتحدة للحوار “اليمني – اليمني” من دون شروط مسبقة من أجل أن تتهيأ الطاولة لمناقشة كل القضايا التي تهم الداخل. وشدد الشامي على ضرورة ان يكون الحوار بين كافة القوى السياسية في اليمن، مضيفاً إذا كان للامم المتحدة من دور فيجب ان يكون هناك قرار مستقل لها غير خاضع للضغوط الاقليمية أو الدولية.