باحث قانوني: إيران أثبتت أنها الصديق الأكثر قربا للشعب السوري وحكومته
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد الباحث في القانون الدولي المحامي نعيم آقبيق أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت أنها الصديق الأكثر قربا للشعب السوري وحكومته
آقبيق أوضح إن صلابة العلاقة بين سوريا وإيران كانت واحدة من أدوات المواجهة التي ساعدت على صمود سوريا بوجه المشروع الأمريكي الذي استخدم التنظيمات التكفيرية لضرب محور المقاومة خدمة للكيان الإسرائيلي، وإن هذه العلاقة تنبع عن الفهم الاستراتيجي والقانوني لطبيعة المواجهة مع العدو المتمثل على الأرض بالميليشيات التكفيرية، ولكن الأساس هو جملة الدول الداعمة للإرهاب.
ولفت الباحث السوري، إن القيادة الإيرانية أثبتت إنها الصديق الأكثر قربا للحكومة والشعب السوري وحكومته، وهذه الصداقة هي علاقة تعقد المعادلة بالنسبة للأمريكيين بكون هذه العلاقة تعكس مخاوف الخليجيين من المد الاقتصادي الذي ستحدثه سوريا وإيران، الأمر الذي يضع كل الأطراف المعادية أمام تغير موازين سوق الطاقة العالمية، والتي تعد بدورها موازين قوى العالمية، فمن الثابت إن المتحكم بمنابع وطرق ومعطيات سوق الطاقة هو الأكثر قدرة على التأثير في مجريات الحدث السياسي وذلك بكون جملة الدول الأوروبية تابعة للذي يمتلك هذه الورقة القوية، وعلى ذلك تفهم العلاقة المصلحية بين أمريكا ودول غرب أوروبا، فهي دول تخلت عن قراراها المستقل لتكون دول متأثرة بقرار البيت الأبيض الذي مكنته الدول الخليجية من مقدراتها واستقلالها وبالتالي بات المتحكم بمصير القارة العجوز التي تمر منذ سنين طويلة بجملة من المخاطر الاقتصادية التي يمكن أن تؤدي إلى أزمات كبرى كما هو الحال في اليونان، إذ تعتبر الأخيرة نموذج لما يمكن أن تعانيه الدول الأوروبية من أزمات اقتصادية، ولربما لأمريكا دور كبير فيما يجري في اليونان لتكون المثال الحي للأوروبيين ليبقوا على الطاعة الأمريكية.
وشدد آقبيق على إن كل محاولات المحور المعادي لسوريا بالتشويش على العلاقة التكاملية بين سوريا وإيران، يمكن تشبيهها بمحاولات الغريق الذي يبحث عن القشة التي ستنقذه، وذلك بكون المحور المعادي يعي تماماً إن طهران ودمشق اتخذتا قرار وحدة الحال وتشاركية المصير انطلاقاً من فكر قيادة الثورة الإسلامية ممثلة بسماحة السيد القائد علي خامنئي، وفكر الرئيس السوري بشار الأسد، وهي النموذج لتلاقي حكمة الشيوخ وشجاعة ووعي الشباب.
وختم آقبيق حديثه بالتأكيد على إن مسار الحدث السوري في الآونة الأخيرة تشير إلى أن الدولة السورية المتماسكة ما تزال متحكمة بمجريات الأمور الأمر الذي تستند عليها دمشق إلى المزاج الشعبي العام المناهض للمشروع التكفيري بكونه الوجه الآخر للمشروع الصهيوني، و تماسك القوات السورية في مختلف الجبهات، والأساس القانوني في المواجهة مع المشروع التكفيري فدفاع سوريا دفاع حق عن وجودها، ويستند الموقف السوري القوي إلى عمق وصلابة العلاقة مع الدول الحليفة وخصوصا إيران، وهذا ما يجعل كل التصعيد السياسي والميداني ضد سوريا مجرد زوابع في الفنجان السوري.انتهى