السيد نصرالله: الحل الوحيد في اليمن هو أن توقف السعودية عدوانها
اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الحل الوحيد للأزمة اليمنية هو بأن توقف السعودية ومن معها عدوانهم على هذا البلد، مبينا أنه حتى الاهداف المتواضعة لهذا العدوان لم يتحقق منها شيء.
وقال السيد نصر الله في كلمته بمناسبة ثلاثينية جمعية كشافة الإمام المهدي “عج”، إن التهديدات العنترية التي أطلقها مسؤولون صهاينة إثر مناورة “نقطة تحوّل 8” التي نفذها كيان العدو، هي جزء من الحرب النفسية التي تعودنا عليها منذ قيام هذا العدو منذ 1948، وهي ليست بجديدة فهذا الكيان قائم منذ تأسيسه على القتل والمجازر.
وأضاف: لكن الدنيا قد تغيّرت والدليل على ذلك هي المناورة التي نفذها هذا العدو بعدما اكتشفت أنه كيان يهزم وأن الرد عليه إذا إعتدى يأتيه في عقر داره، فالمناورة هي اعتراف بأن للمقاومة قدرات تطال كل هذه المناطق التي تجري فيها المناورات، مشدداً على أن الزمان التي تدمر فيها إسرائيل بيوتنا وبنانا التحتية وتبقي بيوتها وبناها التحتية قد انتهى، وأن ما هو آت أعظم.
وتابع موجها قوله للصهاينة: إذا أنتم تقومون بتهجير مليون ونصف لبناني فالمقاومة ستهجر ملايين الصهاينة، فنحن لا نخشى حربكم ولا تهديداتكم.
وأكد السيد نصر الله على ضرورة عدم الإصغاء إلى هذه التهويلات فهي جزء من الصوت العالي الذي يعبر عن قلق العدو وخوفه من المقاومة.
عرسال:
وبشأن عرسال، جزم السيد نصر الله “أننا لم نكن نفكر ولم نكن نخطط ولم يقل احد من حزب الله اننا نريد ان ندخل الى بلدة عرسال بل كنا نقول ان البلدة محتلة من الجماعات التكفيرية ومسؤولية تحريرها هي مسؤولية الدولة والجيش اللبناني”.
واعتبر أن “هناك توظيف سياسي خبيث ومستواه هابط، وهناك من اخترع أن هناك معركة وهمية في عرسال وخرجوا لكي يدافعوا عن عرسال لكن هم في عقلهم الشيطاني يفترضون ان حزب الله او اهل بعلبك الهرمل يريدون ان يدخلوا الى بلدة عرسال وهذا غير صحيح وهذا نفاق”.
وأشار السيد نصر الله إلى أن قرار مجلس الوزراء حول بلدة عرسال واضح بأن على الجيش اللبناني أن يستعيد هذه البلدة ويحميها ويدخل اليها، وقد خرج هذا الملف من الكلام السياسي وأصبحت في عهدة الجيش اللبناني والاهالي يتطلعون الى قيادة الجيش بتحمل هذه المسؤولية، منوهاً إلى أن “الاعتداء على مواقع الجيش السوري ورجال المقاومة عجل في معركة القلمون وهذا ما حصل في جرود عرسال”.
وأشار السيد نصر الله إلى أنه لن يتحدث “عن المدة الزمنية للانتهاء من المعركة فالمعركة تتحدث عن نفسها وعشرات الكيلومترات من جرود عرسال تم تحريرها من قبل مجاهدي المقاومة”، موضحاً “أننا لا نريد ان نقترب من بلدة عرسال وهذه مسؤولية الدولة والجيش اللبناني ومعركة جرود عرسال انطلقت وستتواصل حتى الانتهاء من تحرير الجرود ولا احد يحدثنا عن وقت وهذا يحدده القادة في المعركة”.
وجدد السيد نصر الله التأكيد على أن هناك استحقاقات مطلوبة من الحكومة وعليها ان تتابع مسؤولياتها في متابعة هذه الاستحقاقات، معتبراً أن معركة جرود عرسال ستخفف الأعباء عن الجيش اللبناني وتسهل الخطوات التي طلبها الاهالي والدولة من الجيش اللبناني.
ورأى سماحته أن معركة جرود عرسال ستخفف الأعباء عن الجيش اللبناني وتسهل الخطوات التي طلبها الاهالي والدولة من الجيش اللبناني.
“داعش”:
وعن جماعة “داعش” الارهابية، أكد السيد نصر الله أن كل الدنيا تعرف من هي هذه الجماعة وكيف تم تأسيسها ومن هم قادتها، منوّهاً إلى أن “داعش” كان فرعاً من “القاعدة” ومن ثم اختلف معها وانشق عنها بعد الاختلاف على الامارة ولم يتغير شيء الى ان اصبح ابو بكر البغدادي هو امير “داعش”، مشدداً على أن هذه الجماعة الارهابية منشأها اميركي ومخابراتي.
واستغرب السيد نصر الله قائلا: كيف أن العالم أجمع يقول بأن “داعش” يشكل خطراً على العالم، إلا أنه في لبنان هناك من يناقش بأن “داعش” لا تشكل خطراً على لبنان، منبّهاً إلى أن “داعش” ليس موجوداً في تدمر او الرقة او الموصل فقط، بل انهم موجودون في جرود عرسال ايضاً.
اليمن:
وبشأن العدوان السعودي على اليمن، تحدث السيد نصر الله عن أن النظام السعودي يعمل بكل الوسائل لاسكات كل الاصوات التي تدين هذا العدوان الواضح على الشعب اليمني، مشدداً على أنه بلا افق، قائلاً إن التدمير والقتل وسفك الدماء ليس دليل قوة ولكن حتى الاهداف المتواضعة لم يتحقق منها شيء.
ولفت السيد نصر الله إلى أن (الرئيس اليمني المستقيل والفار) عبدربه منصور هادي الذي قال انه لن يشارك في الحوار ولن يذهب الى جنيف أصبح مضطرا لأن يذهب الى جنيف لأنه لا أفق لهذا العدوان ولان الشعب اليمني صمد 72 يوماً في ظل الحجم الهائل من الغارات والتدمير والقتل البشع، معتبراً أن الحل الوحيد للأزمة اليمنية هو بأن توقف السعودية ومن معها عدوانهم.