التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 29, 2024

قمة الدول السبع بين النتائج المرجوة والإحتجاجات الشعبية 

يشارك عشرات الآلاف في ميونخ جنوب المانيا في تظاهرة ضد قمة مجموعة السبع(أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا إلى جانب ألمانيا) في ظل أجواء انعقادها الأحد والاثنين(٧ و ٨ يونيو)، وقد بلغ عدد المشاركين حتى الان بحسب التقديرات ٤٠ الف شخص وفدوا الى وسط المدينة البافرية مع توقعات بتزايد أعداد المتظاهرين في الساعات الأخيرة، ويشارك أكثر من ١٧ ألف شرطي ألماني بهدف توفير الحماية للقمة، فيما ستبلغ تكلفة تنظيم القمة بحسب المتوقع والتي ستستمر تقريبا لـ ٢٤ ساعة ما يقدر بـ ١٣٠ مليون يورو (١٤٢ مليون دولار) أو ٩٠ ألف يورو في الدقيقة الواحدة، حيث الجزء الرئيسي من تكلفة تنظيم القمة ستتحملها ولاية بافاريا، أما معظم التكلفة فتأتي من خلال توفير وجبات وسكن فندقي عناصر الشرطة.

 

ونظرا لأن الفندق الذي ستعقد فيه القمة يمكن الوصول اليه سيرا على الأقدام من الحدود النمساوية القريبة، فإن النمسا حشدت ايضا ٢١٠٠ شرطي للمشاركة في حماية القمة. وسيكون هناك ١٥٠٠ موظف اضافي تابعين لإحدى المنظمات التي تقدم مساعدات على اهبة الاستعداد للمشاركة.

آراء الشارع الالماني:

اختلفت آراء الشارع الألماني بشأن أهمية قمة مجموعة الدول الصناعية السبع المقرر عقدها هذا العام في المانيا، حيث أظهر استطلاع حديث أجراه معهد يوغوف لقياس مؤشرات الرأي الآراء كالتالي:

– ٦٧ في المائة من المواطنين الألمان يعتبرون القمة بلا فائدة.

– ٣٣ في المائة من المواطنين الألمان وصفوا عقد القمة السنوية للمجموعة بأنه مفيد إلى حد ما، رابطين الامر بنتائج عملية تترجمها القمة.

النتائج المتوقعة:

– الأزمة الأوكرانية.

– إمداد الطاقة والتجارة.

– سبل التنسيق مع منظمة الصحة العالمية وعلماء وباحثي الأدوية لبحث موضوعات تتعلق بالأمراض المقاومة للمضادات الحيوية.

– حماية المناخ.     

– مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.

– موضوع المساواة بين الرجل والمرأة.

– مناقشة موضوعات تتعلق بالمجال الصحي على رأسها مكافحة وباء إيبولا، بل مواجهة الأوبئة بشكل عام.

مطالب المحتجين:

– يعتقد المتظاهرون أن اجتماع قمة السبع هي في الأساس اجتماعات غير ديمقراطية، لأن الدول الغنية تأخذ قرارات تؤثر على حياة السواد الأعظم من البشر الذين لا قول لهم في الأمر.

– القرارات التجارية التي تتخذها القمة، مثل تشجيع الدول الفقيرة على فتح أسواقها للشركات المتعددة الجنسية، وتشجيع التجارة الحرة، ستؤدي إلى زيادة الفقر في تلك الدول.

– يعترض المحتجون على اتفاقية التبادل الحر بين الإتحاد الأوروبي وامريكا ويعتبرون أن لا احد يحتاج إلى هذه الإتفاقية بل وحدها الشركات الكبرى تعتبرها ضرورية، ولهذا كانت المطالبات الشديدة بضرورة قطع هذا النوع من العلاقات التجارية مع امريكا.

– يعترض المتظاهرون على أن الإجتماعات السابقة وبالرغم من وضع ملف الدول الفقيرة على لائحة مناقشاتها، إلا أن الإجتماعات أخفقت في تحقيق أي تقدم في موضوع تخفيض ديون العالم الأكثر فقرا.

– لا يرى المحتجون من فائدة تذكر لهذه الإجتماعات في التوصل إلى اتفاق بخصوص الأهداف البيئية وحماية وإنقاذ مناخ الارض ومكافحة الفقر والبطالة.

وبالتالي فإن جملة الإحتجاجات التي يطلقها المحتجون إن كان في المانيا أو غيرها من الدول الأخرى المناهضة للسياسة المتبعة من قبل الدول المشاركة لا تأتي بسبب الأهداف المنشودة التي تعلنها القمة، حيث تعد هذه الأهداف هي المطالب الملحة للشعوب والمتظاهرين بشكل عام، وإنما الإحتجاج على الاهداف التي تحققها القمة والتي تاتي نقيضا تاما لما تعلنه، حيث الفقر المتزايد والديون المتراكمة والأزمات المتزايدة والأوبئة المتكاثرة، ولهذا يرى المحتجون أن الدول المجتمعة تعمل بسياسات لما فيها منافعها الشخصية ومنافع الشركات الشخصية الكبرى.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق