جيل مونيه: التحالف الاميركي ضد داعش مجرد لعبة
وكالات – سياسة – الرأي –
انتقد الامين العام لجمعية الصداقة الفرنسية العراقية عدم فاعلية التحالف الدولي ضد داعش، وقال: ان هذا التحالف بالتأكيد مجرد لعبة، وان هدف الغرب الرئيسي هو اسقاط النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأشار جيل مونية، وهو صحافي فرنسي (71 عاما) ومن المعارضين لتدخل الاجانب في منطقة جنوب غرب آسيا، الى ماضي نشوء داعش، واعتبر انه يعود الى الحرب العراقية الايرانية وهزيمة نظام صدام امام ايران، في تلك الفترة وعندما كان العراق يخضع للحظر، تم تعزيز الفكر التكفيري، وتم إطلاق الحملة الايمانية في العراق تحت اشراف عزت الدوري نائب صدام. وكانت هذه الحملة مدعومة من قبل الحكومة.. وتم تأسيس منظمة فدائيي صدام، وكانت ممارساتها شبيهة جدا بممارسات داعش.
واضاف: تم تأسيس جامعة اسلامية كبرى في بغداد، وكان ابوبكر البغدادي احد خريجيها. البغدادي مواطن عراقي من مدينة سامراء، وقد التحق بتنظيم القاعدة تحت قيادة ابومصعب الزرقاوي.
وتابع انه بعد الغزو الاميركي للعراق، أسس الاميركان معتقلا قرب البصرة باسم “بوكا” وكان احد نزلائه ابوبكر البغدادي وقد اجرى اتصالات خلال سنوات مكوثه في هذا المعتقل مع العديد من الضباط العراقيين، لذلك كان هذا المعتقل الاميركي في العراق معسكرا لنشوء داعش، وفي الحقيقة كان مدرسة لداعش.. وبالضبط عندما ارادت اميركا ان تسلم معتقل “بوكا” الى العراقيين، أفرجت عن ابوبكر البغدادي.
وبشأن استراتيجية التحالف الدولي ضد داعش بقيادة اميركا، قال هذا الصحافي الفرنسي: ان التحالف الدولي ضد داعش بالتأكيد مجرد لعبة. واذا قاموا بالقصف احيانا، فإنها تقصف المدنيين، ولعل عددا من المسلحين يقتلون، الا ان النتيجة النهائية ليست جيدة. فالغرب انما يفكر فقط بمصالحه الامبريالية، كما انه بصدد اسقاط النظام في ايران. فالشرق الاوسط منطقة هامة بالنسبة للغرب. وعندما يأتي الحديث عن حدود ايران، فالبعض يخطط لتقسيم ايران الى دويلات صغيرة.
وبشأن الهدف الرئيسي للغرب من التفاوض مع ايران، قال مونية: ان الغرب كان دوما بصدد اسقاط النظام في ايران، واليوم يطرحون الموضوع النووي، وغدا يطرحون موضوعا آخر، الا ان هدفهم الرئيسي اسقاط النظام في ايران.
وأوضح مونية، انه مثل الافلام الاميركية، هناك تقسيم للادوار، بين اميركا وفرنسا، في لعبة الشرطة الصالح والسيئ، فالاميركيون يوحون انهم بصد التفاوض (دور الشرطي الصالح) الا ان فرنسا اتخذت مواقف اكثر تشددا وهنا تلعب دور الشرطي السيئ، لكن الحقيقة انهم متفقون في جلساتهم الداخلية على الهدف النهائي في اسقاط النظام في ايران.