التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 13, 2024

السعودية في مقابل اليمنيين أوهن من بيت العنكبوت 

منذ أن انطلقت السعودية بعدوانها على اليمن، والتهويل والتهديد السعودي بالعدوان البري على اليمن قائم، وبعد مضي شهرين ونصف تقريبا على بدء العدوان تتكشف الحقائق اكثر فأكثر من أن هدف العدوان كان إركاع الشعب اليمني وسلب إرادته التي انتفضت بوجه المعتدين، فالعدوان حتى الآن لم يحصد سوى البشر والحجر والدمار وضرب الشرعية والسيادة اليمنية، بخلاف الإدعاءات السعودية من أن الهدف إعادة الشرعية والسيادة اليمنية، ويتكشف يوما بعد يوم ضعف القوات السعودية ومن يساندها وبسالة الجيش اليمني والحراك الشعبي وصبره وعزيمته على المضي قدما لحفظ وصون بلاده، أما جماعات التكفير التي تتلقى الدعم من النظام السعودي، فهي اليوم تتلقى أقوى الضربات على أيدي الشعب اليمني المجاهد.

 

القوات السعودية لم تبدأ العدوان البري بعد بل اكتفت بحشد طاقاتها على الحدود اليمنية، مع الإستمرار الكثيف لغارات الطائرات السعودية على المناطق الحدودية فضلا عن غيرها من المدن اليمنية، لكن الجيش اليمني والحراك الشعبي المساند وعلى رأسهم أنصار الله وفي طريق وضع حد للإعتداءات السعودية مع الأخذ بعين الإعتبار مبادئ الشريعة الإسلامية التي تلزم بالرد على المعتدي دون غيره، أطلق العمليات اليمنية على معسكرات القوات السعودية المعتدية المرابطة على الحدود مكبداً خسائر جمة بالجانب السعودي والتي تشمل التالي:

١- ذعر وهلع يسيطر على القوات السعودية المتحصنة في مواقعها والذي يبرز عندما يشن الجيش اليمني والحراك الشعبي المساند عمليات على تلك المواقع والقواعد العسكرية للقوات السعودية والمطارات، حيث يفر الجنود السعوديون، كان آخرها سلسلة من المواقع العسكرية التي وقعت بيد اليمنيين في جهتي تهامة وجيزان وعلب ظهران الجنوب اليوم بحسب ما أفادت وزارة الدفاع اليمنية.

٢- مدرعات ودبابات وآليات القوات السعودية التي يسيطر عليها اليمنيون بعد إخلاء القوات السعودية لمواقعها القتالية، وهو المشهد الذي يتكرر بشكل يومي.

٣- قتلى وأسرى  بالعشرات من الجيش السعودي في مقابل المعنويات العالية لدى الحراك اليمني والجيش.

٤- إحباط عمليات الإنزال التي يقوم بها الجيش السعودي داخل الأراضي اليمنية بهدف إرسال السلاح لجماعات التكفير وإستيلاء اليمنيين على الأعتدة والسلاح، كان آخرها بمدينة “لحج” قرب “العند”.

٥- إحباط المحاولات العديدة التي قام بها الأسطول البحري السعودي المدعوم امريكيا وفرنسيا، كان آخرها ٥٠ سفينة حاولت محاصرة اليمنيين لكنها انكفأت إلى مسافة ابعد مما كان يرجوه.

فالحديث عن عدوان سعودي بري على داخل الأراضي اليمنية فاشل قبل بدءه، بل ان الخوف بدأ يراود القوات السعودية من إستمرار اليمنيين بتحقيق المزيد من المكاسب على المستوى البري وتكبيد قواته المزيد من الخسائر، فمعركة اليمنيين هي مع المعتدي وهو ما تقره مبادئ الإسلام، فيما اعتداء السعودية على الشعب اليمني أجمع وسيادته وإنسانيته. وفي عرض موجز لبعض الأسباب التي تقلق السعودية من الإقدام على اعتداء بري يمكن ذكر النقاط التالية:

١- تخوف سعودي من الدخول في معركة برية لأنها تجزم أن نتائج هكذا معركة ستكون تقدم اليمنيين نحو أراضٍ يمنية مسلوبة وبالتالي ستكون ورقة قوة بيد اليمنيين للتفاوض على استعادتها فيما بعد.

٢- التجربة الفاشلة للقوات السعودية عام ٢٠٠٩ تلاحقها في العام ٢٠١٥، والتي تمكن فيها الشعب اليمني من التقدم في مساحات شاسعة خلال أيام معدودة.

٣- الوحدة اليمنية الصلبة والمتينة والتي بينها العدوان السعودي وشكلت عامل قلق لديه، فالسعودية لطالما راهنت على بذر روح الشقاق والتفرقة بين اليمنيين، وهي اليوم تدرك جيدا أن الشعب اليمني اصطف صفا واحدا في مواجهة العدوان إن كان بريا أو جويا أو من خلال دعم جماعات التكفير.

٤- التقدم الشعبي الواضح أمام جماعات التكفير التي غذتها السعودية، برز كعامل مهم أقلق السعودية من اتخاذها قرار العدوان البري.

٥- اليمنيون يحملون عقيدة تتمثل بالدفاع عن أرضهم وسيادتهم وكرامتهم، فيما القوات السعودية لا تملك أي مبرر في عدوانها سوى أنها مجبرة على إطاعة الأوامر إن كان لسبب المنفعة المادية أو غيرها.

٦- التجهيز والتدريب الذي يتمتع به اليمنيون في مقابل الضعف والإفتقار للخبرات القتالية لدى القوات السعودية ومرتزقتها.

٧- اليمنيون يقاتلون على أرضهم التي يعرفون طبيعتها الجغرافية والطبوغرافية الصعبة، الأمر الذي تفتقر إليه القوات السعودية.

كل ما حققته القوات السعودية حتى الان هو تدمير الحجر والبشر، أما اليمنيون فإنجازاتهم تتحقق بردع المعتدي وإلحاق الهزيمة به، فاليمنيون لم يطلقوا حتى الان رصاصة واحدة على الشعب السعودي بل على القوات المعتدية ليس إلا. إنها مبادئ الإسلام وقيمه التي يتحلى بها الشعب اليمني في مواجهة المعتدي.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق